المتحف المصري الكبير يستقبل 116 قطعة أثرية من منطقة سقارة
كتب- يوسف عفيفي:
استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، اليوم الأحد، 116 قطعة أثرية من منطقة آثار سقارة، لتكون ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف عند افتتاحه نهاية هذا العام.
وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، في بيان لوزارة الآثار اليوم، إن تلك القطع عثر عليها ضمن حفائر بعثة أثرية إنجليزية داخل مقبرة الملك حور محب وما حولها بجبانة الدولة الحديثة بمنطقة سقارة.
ومن أهم القطع التي استقبلها المتحف، قطعة حجرية منقوشة من الوجهين، ويصور الجزء العلوي من الوجه الأول لها، شخص يتعبد للإله حفر فوقه 12 سطرًا باللغة الهيروغليفية، أما الجزء السفلي يصور شخصًا جالسًا وأمامه مائدة للقرابين مليئة، كما تصور أيضًا الإله تحوت إله الحكمة، جالسًا على كرسي وأمامه مائدة قرابين، والوجه الآخر من القطعة به صور على الجزء العلوي منه شخص راكع، بينما صور على الجزء السفلي أحد الملوك بتاج مزدوج.
وذكر عيسي زيدان، مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف، أن القطع المنقولة تضم أيضًا العديد من القطع المنقوشة بالنقش الغائر عليها بقايا ألوان، من بينها قطعة حجرية تصور منظر لأحد الآلهة، وهو جالس على كرسي وأسفله شخص وزوجته جالسين على كرسي، يرتدي الرجل قلادة على شكل قلب، والسيدة تمسك بيدها زهرة اللوتس.
وأوضح "زيدان"، أن فريق العمل قام بعمليات الاختيارات والترميم الأولي والاستلام والتسلم من المنطقة، وإتباع كافة الوسائل العلمية في تغليف ونقل الآثار من المنطقة إلى المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى إدخال هذه القطع للمعامل المتخصصة بمركز الترميم لتخضع لأعمال الفحوص والدراسات اللازمة من تنظيف ميكانيكي وتنظيف كيميائي، وتقوية الأجزاء الضعيفة لتجهيزها للعرض المتحفي.
ومن جانبه، قال ناصف عبدالواحد، مدير الاختيارات الأثرية، إن النقل تم وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة وإدارة الأمن بالمتحف المصري الكبير.
يشار إلى أن حور محب هو آخر ملوك الأسرة الثامنة عشر، حكم في الفترة من 1320 حتى 1292 قبل الميلاد، وبنى مقبرة له غير ملكية بمنطقة سقارة وهي تحتوي على نقوش متدفقة بالحيوية، وتخلد أعماله في شمال مصر وجنوبها، وبعد أن جلس على العرش، بنى مقبرة ملكية أخرى في وادي الملوك بالأقصر.
فيديو قد يعجبك: