حلقة نقاشية حول الأدب الصوفي بـ"الأعلى للثقافة"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمد عاطف:
نظم المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس الإثنين، حلقة نقاشية حول الأدب الصوفي، وهي ثاني أمسيات صالون نجيب محفوظ، الذي تنظمه لجنة القصة بالمجلس.
ويقام صالون نجيب محفوظ دوريًا، مساء يوم الإثنين الأخير من كل شهر، وشارك في النقاش كلٍ من الدكتور سليمان العطار، أستاذ اللغة الإسبانية بجامعة القاهرة، والإعلامية الدكتورة سحر سامي، وأدارت النقاش عضوة لجنة القصة الأديبة سلوى بكر.
وتحدث الدكتور سليمان العطار، متناولًا التصوف الإسباني الذي ازدهر بالتزامن مع انطلاق حركة الإصلاح الكاثوليكي في القرن السادس عشر، وعن أبرز المتصوفة المسيحيين الإسبان، أشار إلى القديسة "تريزا دى اهومادا"، التي ولدت في مطلع القرن السادس عشر، وهي تلك الفترة التى شكلت عصر النهضة الأدبية للتصوف والثقافة الكاثوليكية.
وانتقل الدكتور سليمان العطار إلى الحديث حول أحد أهم متصوفة الإسلام خلال العصر الأندلسى، وهو لسان الدين ابن الخطيب، الذي ولد في الأندلس، وتحديدًا في غرناطة بمطلع القرن الثامن الهجري، والرابع عشر ميلاديًّا، وكتب كتابه "روضة التعرف" لشيوع المتصوفة في زمنه بالأندلس، وخاصة بالمغرب، ولكنه لم يكن متصوفًّا تقليديًا يترك الدنيا وينزوي، أو يضرب في الأرض هائمًا ناسكًّا مثل ابن عربي وابن سبعين، أو الشنتري، إلى آخر القائمة، ولكنه مضى أبعد من ذلك، عبر مزجه بين الحب والدين مزجًا رمزيًا، وقد عرف بأشعاره الصوفية، التي يناجي ربه ويتضرع إليه من خلالها.
واختتم الدكتور سليمان العطار كلمته؛ بالحديث حول أحد أبرز أعلام المتصوفة، وهو محيي الدين بن عربي، صاحب الكتاب الأشهر: "الفتوحات المكية"، المكوَّن من 37 سفرًا و560 بابًا، والذي وُصِف بأنه من أكثر النصوص الصوفية عمقًا، كما أن لغته تمتاز بالرمزية بعيدة المدى.
وتناولت الدكتورة سحر سامي، أحد أهم متصوفة الأندلس، وهو عبدالحق بن إبراهيم بن محمد المرسي الأندلسي الصوفي، المعروف "بابن سبعين"، حيث إنه كان متصوفًا فلسفيًّا، ضمن قواعد الفلاسفة القائلين بوحدة الوجود، وعُرف أتباعه ومريدوه "بالسبعينية".
فيديو قد يعجبك: