"سرق بطاقاتهم وهرب".. أهالي يستغيثون بـ"التموين" من صاحب مخبز: "عيالنا جاعت"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- عايدة رضوان:
برفقة أطفالهم من الرُضع وأرغفة من العيش التمويني "المحروق".. احتشد العشرات من أهالي "شلقان" إحدى قرى مركز القناطر الخيرية التابعة لمحافظة القليوبية، أمام مقر وزارة التموين والتجارة الداخلية، الكائن بشارع القصر العيني بمحافظة القاهرة، في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد، للمرة الثانية للمطالبة باستخراج بطاقاتهم التموينية التي استولى عليها صاحب مخبز منذ أكثر من 4 أشهر.
"بيوتنا فاضية والناس غلابة، مافيهاش رز أو زيت أو سكر، وعيالنا جاعت".. هكذا بدأت فاطمة سليمان جلال، إحدى المشاركات في الوقفة، حديثها حول الأزمة، قائلة: "واقفين من الساعة 10 الصبح، والوزارة رفضت تدخلنا، وردت علينا بعد الضهر وطلبت 4 مننا بس يدخلوا".
السيدة الأربعينية تقول لـ"مصراوي": "إحنا جينا من حوالي 20 يومًا، وعرضنا مشكلتنا وقالولنا تعالوا يوم 1 مايو، هنديكم بطاقاتكم، ولما جينا لاقينا الوزارة مقفولة وعرفنا إنه إجازة عيد العمال"، مضيفة: "من 4 شهور واحد فاتح طبونة كان مأجرها عندنا في البلد أخد بطاقاتنا كلنا، وقالنا السيستيم واقع، واختفى، والناس كانت بتسيب ليه البطاقات عشان مطمنة".
بعد ساعتين من الوقوف أمام مقر الوزارة، استدعهم أحد المسؤولين، قائلًا لهم: "هتستلموا بطاقات ورقية لصرف مقررات شهر رمضان يوم التلات اللي جاي"، بحسب "فاطمة".
من جانبها، قالت فاطمة جلال، إنها وغيرها من المتضررين قدموا طلبات لاستخراج بدل فاقد لبطاقاتهم التموينية بعد بدء تفعيل آلية استخراج البطاقات عبر رسائل الهاتف المحمول، إلا أنه حتى الآن لم يتم إصدار أي بطاقة لأي منهم.
وتقول نادية حلمي، إحدى المتضررات: "بطاقتي أنا وابني راحت، وابني سواق أرزقي وعلى الله، ومعاه أربع عيال ومراته، ده غير بنتي، واضطرينا نستغنى عن سلع كتير، عشان نقدر نعيش الأربع شهور اللي فاتوا، خصوصًا إننا مالناش مصدر رزق وهو اللي بيصرف علينا".
فيما ذكرت كريمة علي: "وعدونا في الوزارة النهارده إن الوزير هيصدر بطاقات ورقية لكل المتضررين عشان نقدر نصرف سلع رمضان، وطلبوا مننا نيجي يوم التلات نستلمها"، لافتة إلى أنه في حال تخلف الوزارة عن صرف البطاقات، سيضطر كافة المتضررين والمقدرة أعدادهم بأكثر من 200 بطاقة إلى الاحتشاد أمام الوزارة حتى حل المسألة.
من جانبه، عقب محمد سويد، المستشار الإعلامي لوزارة التموين والتجارة الداخلية، قائلًا إن التأخر في إصدار البطاقات التموينية للمتضررين من أهالي مركز شلقان ليس من قبل وزارة التموين، موضحًا أن بطاقات المتضررين مُحرزة بمعرفة النيابة العامة.
وأضاف "سويد"، لمصراوي: "تم تحريز البطاقات الموجودة بحوزة صاحب المخبز بعد أن تم إلقاء القبض عليه، والمشكلة إن البطاقات محرزة على ذمة القضية، لأن صاحب المخبز بيسرق والبطاقات بتمثل دليل القضية"، متابعًا: "لازم النيابة تنتهي من الأحراز عشان نتمكن من استخراج البطاقات مرة تانية".
وأردف المتحدث باسم الوزارة: "مافيش تقصير من وزارة التموين"، مشيرًا إلى أن المتضررين من أهالي شلقان أخطأوا في حق أنفسهم وفي حق الدولة، حين تركوا البطاقات التموينية الخاصة بهم عند صاحب المخبز.
فيديو قد يعجبك: