لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في شقة إيجار قديم.. كيف عاش خالد محيي الدين آخر أيامه؟ -صور

07:29 م الأحد 06 مايو 2018

منزل خالد محي الدين

كتب- محمد نصار:

تصويرـ فريد قطب:

على امتداد الجهة المقابلة لنادي الجزيرة بحي الزمالك، تجد بنايات متراصة بجانب بعضها البعض، تحمل في لافتات أرقامها عدًا تنازليًا لأرقام زوجية، تقودك في نهاية المطاف ومع منتصف الشارع تقريبًا بعد فندق "ميريديان"، إلى الرقم 6 الكائن به المنزل، حيث عاش الزعيم الراحل خالد محيي الدين، آخر من تبقى من مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952.

خالد 1

يتوسط المبنى الذي تبدو عليه من الخارج ملامح التقدم في العمر التي يعبر عنها أيضًا عمر خالد محيي الدين، -الذي رحل اليوم عن عمر 96 عامًا-، مبنى سفارة على يسار الواقف أمام المبنى موجهًا نظره إلى سور النادي، وعلى الجهة اليمنى شارع جانبي.

خالد 5

خالد 2

في منتصف المبنى بوابة حديدية كبيرة تقودك مباشرة إلى سلم لا تستطيع الوصول إليه إلا بعد المرور على إجراءات امنية مشددة خلقتها حالة الطوارئ التي يشهدها المبنى بسبب الوفاة، وأيضًا بسبب طبيعة المنطقة كونها معقلًا لعدد كبير من السفارات الأجنبية.

خالد 4

خالد 3

تزامن مرورنا من باب المبنى مع دخول أمين خالد محيي الدين، نجل الزعيم الراحل، لكنه رفض الحديث أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية، قائلًا: "اعتذر منكم.. الوضع ليس مناسبًا للحديث الآن".

خالد 11

ما إن تصعد بضعة سلالم وصولًا إلى الطابق الثاني تجد لافتة كبيرة معلقة على باب خشبي بني اللون يبدو أنه لشقة، لكن كتب عليها "سفارة كولومبيا"، وفي الطابق الثالث والأخير من المبنى تقع الشقة التي مكث فيها خالد محيي الدين، آخر سنوات عمره حتى توفى.

خالد 12

على الباب تجد لافتة مكتوبًا عليها أمين خالد محيي الدين، في إشارة إلى ملكية الشقة لنجله، أشخاص كثر في كل الغرف، وعبارات مواساة تتردد بشكل مستمر على مسامعك، لكن مع الاعتذار من الحديث أيضًا.

خالد 13

عاش خالد محيي الدين في هذه الشقة منذ فترة كبيرة تتراوح ما بين 35 إلى 40 عامًا، وفقًا لأحد المقربين من الأسرة، والذي رفض ذكر اسمه، مشيرًا إلى أنه كان بصحة جيدة طيلة فترات حياته التي عاشها هنا باستثناء السنوات السبع الأخيرة من عمره، والتي مرض فيها ولازم الفراش.

يروي أحد أقارب الراحل لمصراوي، أن خالد محيي الدين كان خلال الفترة التي قضاها هنا يتردد على نادي الجزيرة بشكل مستمر، تبدل إلى متقطع بمرور الوقت واشتداد مرضه، وانقطع في النهاية، منوهًا إلى أن الأمور كانت تسير بشكل جيد إلى حد كبير، إلى أن شعر بتعب شديد مساء أمس، ونقل على إثره إلى مستشفى المعادي العسكري، وتوفي صباح اليوم.

بانفعال شديد، ردَّ على الأنباء التي تم تداولها مؤخرًا وترددت في أكثر من وقت حول إصابته بالزهايمر، قائلًا: "ليس مصابًا بالزهايمر.. وكانت ذاكرته جيدة إلى حد كبير، وما نشر عن هذا الأمر مجرد شائعات".

ويقول مجدي صافي، حارس العقار، إن الشقة التي عاش فيها خالد محيي الدين سنوات عمره الأخيرة، إيجار قديم، لأنها مؤجرة منذ ما يزيد عن 35 عامًا، أي قبل صدر قانون الإيجارات الجديد سنة 1996، وكذلك الحال بالنسبة للسفارة والشقق السكنية الأخرى في العقار.

ويضيف صافي، لمصراوي: "بوسي نجلته، وأستاذ أمين نجله، وعدد من أبناء أسرته المقربين جدا كانوا يأتون لزيارته من وقت لآخر"، نافيًا في الوقت ذاته تردد أي من السياسيين أو أعضاء حزب التجمع على المبنى لزيارته.

ويتابع: "مفيش حد من الحزب أو الحكومة كان بيسأل، وخاصة في العام الأخير من عمر الراحل خالد محيي الدين"، نافيًا أن يكون أحد من الجيران يعلم أي تفاصيل عن حياته، منوهًا إلى أن بعضهم معتاد السفر للخارج، والجميع في هذه المنطقة يهتم بشؤونه الخاصة فقط، ولا يهتم بحياة الآخرين.

خالد 6

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان