الجامعات المصرية تتوسع في استخدام التصحيح الإلكتروني للامتحانات
كتب - محمد قاسم:
بدأت الجامعات الحكومية التوسع في استخدام التصحيح الإلكتروني للامتحانات بكليات المختلفة، حيث يعتزم المجلس الأعلى للجامعات تطبيقه إلزاميًا في العام الدراسي المقبل (2018-2019).
وفي 19 مايو المنقضي، أعلن المجلس الأعلى للجامعات تفعيل نظام التصحيح الإلكتروني لامتحانات الجامعات، وتقديم التدريب الكافي لأعضاء هيئات التدريس للقيام بعمليات التصحيح الإلكتروني، على أن يكون العام الدراسي المقبل بداية الإلزام بتطبيقه بشكل كامل.
لاقى القرار استحسانًا من بعض من أساتذة الجامعات تحدثوا، لمصراوي، بينما رأى آخرون أنه "لا يصلح تعميم الاختبارات والتصحيح الإلكتروني في كافة التخصصات، لا سيما النظرية منها".
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه سيتم تفعيل نظام التصحيح الإلكتروني ابتداءً من العام الدارسي المقبل 2018-2019، للكليات التي تستخدم نماذج "البابل شيت" في الامتحانات.
وأضاف الخشت، في تصريحات لمصراوي، أن الامتحانات ذات الأسئلة المقالية التي تُستخدم عادة في الكليات النظرية مثل "آداب وحقوق"، يتم تصحيحه "بشريًا" لأن الأسئلة المقالية لا يمكن تصحيحها إليكرونيًا.
وفي امتحانات نهاية هذا العام الدراسي (2017-2018)، أعلنت كلية تجارة عين شمس، تطبيق التصحيح الإلكتروني في بعض المواد لأول مرة في الكلية.
وقال الدكتور خالد قدري عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، في تصريحات صحفية، إن الكلية أنشأت وحدة للتصيح الإلكتروني مزودة بأحدث الأجهزة يتم من خلالها الانتهاء من رصد الدرجات لكل مادة، وذلك تحقيقًا للعدالة في التصحيح وحتى يتسنى للكلية إعلان النتائج في أقرب وقت.
وأعلنت جامعة الإسكندرية، نهاية مايو الماضي، عن استعداد الكليات لأخذ خطوات جادة للاتجاه نحو التوسع في التصحيح الإلكتروني وتعميمه طبقًا للمعايير والمواصفات، بالتعاون مع مركز القياس والتقويم بالجامعة، لسرعة إعلان النتائج ومنع الأخطاء البشرية.
وعلق الدكتور محمد كمال، أستاذ بجامعة كفر الشيخ، وعضو النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، قائلاً إن هناك تخصصات نظرية تعتمد على الفهم والإبداع، وهو ما لا يمكن حصره في إجابات نموذجية، لذلك لا يصلح الاختبار والتصحيح الإلكتروني في تلك التخصصات.
وأضاف كمال، في تصريحات لمصراوي، التخصصات العملية، قد تناسبها التصحيح الإلكتروني، فهي بطبيعتها قد لا يكون لها أكثر من إجابة، وتكون إجابتها محددة.
وقال الدكتور عبد الباسط صديق، الأستاذ بجامعة الإسكندرية وعضو اللجنة المالية لتحسين أوضاع هيئة التدريس، إن التصحيح الالكتروني يعد أحد وسائل الشفافية فى التقييم والتصحيح ويحد بقدر كبير في التدخل في تقييم الدراجات للطلاب والدارسين.
وربط صديق نجاح الجامعات في تطبيق التجربة؛ بتوفير الأجهزة التي تستخدم في التصحيح الإلكتروني وكذلك تدريب العاملين عليها على طريقة التشغيل بكفاءة، فضلا عن تدريب الطلاب على كيفية الإجابة الصحيحة في الورقة المعدة لوضع العلامات بها حتى لا يحدث سوء الفهم للطريقة الصحيحة.
وتابع: "كما أن أعداد الأسئلة وإجاباتها (الاختيار من متعدد مثلا) يستلزم إعداد الأسئلة بطريقة صحيحة لجميع الموضوعات التي وردت في المقرر".
وأشار إلى أن التصحيح الإلكتروني يعد جيدًا ومفيدًا بشكل عام ولكن مع مراعاة طبيعية التخصصات والمقررات المختلفة.
فيديو قد يعجبك: