ملتقى الفكر الإسلامي يستعرض إيجابيات وسلبيات التواصل الاجتماعي
القاهرة- أ ش أ:
استعرض ملتقى الفكر الإسلامي، إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، مؤكدًا أن هناك ثورة إعلامية حدثت منذ ظهور هذه الوسائل.
جاء ذلك خلال ندوة حول "مواقع التواصل الاجتماعي"، اليوم الخميس، ضمن فعاليات الملتقى الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وشارك فيها كل من الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ورئيس لجنة تنظيم الإعلام بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ونزار سلامة نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبدأ الدكتور سامي الشريف، حديثه موجهًا شكره لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على تنظيم هذا الملتقى سنويًا، وقال الشريف: "إننا نعيش اليوم عصر ما بعد الإعلام، فمن يمتلك المعلومات حاليًا يمتلك السيطرة على العالم، والفضاء الإلكتروني أصبح مجالًا لتبادل المعلومات، مما أثر على العلاقات السياسية بين الدول".
وأضاف الشريف، أنه منذ عام 2004 عندما تأسس موقع "فيسبوك" وما تبعه من مواقع أخرى مثل "يوتيوب" و"تويتر"، قدمت هذه المواقع العديد من الخدمات في مجال الإعلام وتبادل المعلومات، ولكنها للأسف أصبحت بديلًا عن العلاقات الاجتماعية السوية والإنسانية بين البشر.
ولفت رئيس لجنة تنظيم الإعلام بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن تلك المواقع كسرت سيطرة الدولة على المعلومات، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، واخترقت خصوصيات الناس، كما أنها تشكك في جدوى القوانين والتشريعات التي توضع لوسائل الإعلام.
وتابع الشريف: "ظهرت أيضا على هذه المواقع حملات تشويه ضد العلماء والمؤسسات المختلفة، لافتًا إلى أن تلك المواقع أصبحت تسيطر على عقول الناس وخاصةً الشباب الذين يقضون أوقاتًا طويلة أمامها ليستقوا منها المعلومات، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى حدوث خلل داخل الأسر التي تفككت، منوهًا بأن استخدام العرب لهذه المواقع يعتبر الأكثر على مستوى العالم، موضحًا أنه أن تنظيم "داعش" الإرهابي لديه نحو 130 ألف صفحة على موقع التواصل فيسبوك".
بدوره أكد نزار سلامة نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا من حياة الناس، مشددًا على أهمية المواءمة بين الحرية والمسؤولية عند التعامل مع هذه المواقع.
وقال سلامة - خلال كلمته بالندوة - إنه لا بد من وجود رابط مجتمعي لمنع سلبيات هذه المواقع، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال حراك مجتمعي تشترك فيه كافة المؤسسات الثقافية والدينية ومنظمات المجتمع المدني لضبط بوصلة هذه المواقع.
وتابع نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه الوسائل عندما تم استخدامها بطريقة سيئة، جعلت المجتمع مفككًا، مشيرًا إلى أهمية تجنب سلبيات هذه الوسائل، ومن هنا يبرز دور الأسرة في محاربة السلبيات، وذلك في إطار المحبة والود بين أفرادها.
واختتم سلامة بأن المؤسسات الدينية تنبهت بتلك الوسائل، فبدأت استخدامها للتواصل مع الناس والإجابة على استفساراتهم وحمايتهم من الأفكار الشاذة التي تبثها الجهات غير المسؤولة.
فيديو قد يعجبك: