إعلان

نائب رئيس عمال مصر: ثورة يناير فشلت لإقصاء القدامى.. وهذه خطتنا للتغيير

04:03 م السبت 14 يوليو 2018

أجرى الحوار- مروة شوقي:

تصوير- نادر نبيل:

إجراء انتخابات العمال رفع اسم مصر من القائمة للسوداء.. وسنشكل سكرتارية جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة

اتحاد العمال يدير الانتخابات بنفسه بعيدًا عن وزارة القوى العاملة قريبًا

الملف المالي أبرز أزماتنا.. ونولي اهتمامًا برفع أجور العاملين في الفترة المقبلة

"بإيد العامل يزود دخله بالإنتاج".. وقانون العمل الجديد حمى العمالة غير المنتظمة

قال سعيد النقيب، النائب الأول لرئيس اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين في الإنتاج الحربي، إن الاتحاد بصدد تشكيل سكرتارية لذوي الاحتياجات الخاصة، تهدف إلى الاهتمام بالعامل الذي ينتمي لتلك الفئة، منوهًا إلى تشكيل جمعية عمومية تؤكد استقلالية الاتحاد عن الجهة الإدارية، ليدير انتخاباته بنفسه.

وأضاف "النقيب"، في حواره لمصراوي، أن الابقاء على القدامى سر بقاء الاتحاد، موضحًا أن اختيار جبالي المراغي لرئاسة الاتحاد جاء كونه الأكفأ لقيادته.

وإلى نص الحوار..

* ما تقييمك للانتخابات العمالية بعد غياب 12 عامًا؟

الانتخابات تمت بشكل ناجح، أدى إلى رفع اسم مصر من القائمة السوداء بمنظمة العمل الدولية، فهي جاءت تلبية للنداءات المختلفة، وهو ما استجاب له محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ومجلس النواب، بصدور قانون التنظيمات النقابية.

ورغم أن مهلة توفيق أوضاع المنظمات النقابية العمالية التي حددها القانون، والتي استمرت 60 يومًا، أدت إلى خنق العملية لضيق الوقت، إلا أنها أثبتت قدرة القيادات النقابية على إنجاح الانتخابات، رغم بعض الملاحظات، التي لم تؤثر على شفافية ونزاهة نجاح كل عضو نقابة بأصواته الحقيقية.

* ما أهم تلك الملاحظات؟

تتمثل في العملية الإدارية، كإعطاء يوم واحد لتقديم طعن، وإجرائها في رمضان، علاوة على ضيق الوقت؛ إذ أن الانتخابات كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من الوقت، وهو ما تم تداركه في المرحلة الثانية، ومرحلة انتخابات الاتحاد التي كانت الأنجح.

* انتقد البعض التزكية التي حسمت مصير الانتخابات العمالية.. ما تعليقك على ذلك؟

التزكية تعد نجاحًا متميزًا، يدل على عدم وجود صراع، ويوضح أن تلك القيادات أدت دورها بشكل جيد في الدورة النقابية الماضية، وفوز 20 عضوًا من مجلس الإدارة برئيسه، من أصل 27 قياديًا، هو نجاح للاتحاد، وتأكيد لثقة العمال فينا للمرة الثانية.

* ما السياسات الجديدة التي يتبناها الاتحاد؟

الاتحاد العام في طريقه لإعادة هيكلة مكاتبه من التأمين الصحي، والعلاقات الدولية، والخدمات الاجتماعية، علاوة على تشكيل سكرتارية جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة، سأتولاها للاهتمام بالعامل الذي ينتمي لتلك الفئة، لضمه للعمالة الموجودة في مصر.

كما سيعمل الاتحاد على تحسين أدائه، وتشكيل جمعية عمومية قريبة، تؤكد تنفيذ القانون باستقلالية الاتحاد عن الجهة الإدارية، وبالتالي سيدير الاتحاد انتخاباته بنفسه، بعيدًا عن القوى العاملة، كما تشهد الفترة المقبلة تغيرات قانونية وتشريعية في عمل الاتحاد.

* كنت أحد المشاركين في لجنة التوافق لاختيار رئيس الاتحاد.. لماذا تم انسحاب المرشحين على المنصب وتم الاتفاق على اختيار جبالي المراغي؟

لم تنسحب القيادات الأربع التي ترشحت على منصب رئيس الاتحاد، فهم من المتميزين، بل اقتنعوا باختيار جبالي المراغي كرئيس، كونه رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، يتاح له التواصل مع الوزراء سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

وكان من الأفضل استمرار الرئيس وأمينه العام، النائب محمد وهب الله، مع تجديد لغة الخطاب وتغيير في السياسات التي تحتاجها الفترة الحالية بنفس الأفراد، فهم يمتلكون خبرة وخلفية قوية، لاستكمال باقي الملفات.

* ماذا عن نداء الكثيرين من تجديد دماء الاتحاد؟

تجديد الدماء معناه تجديد النشاط والأداء بنفس الوجوه، علاوة على تلافي سلبيات السياسات القديمة، فثورة يناير فشلت بعد 48 ساعة، لأن من تولوها رفعوا شعار "لا للقدامي والفلول"، لكن الاتحاد لن ينهار، لاعتماده عليهم.

* ما أهم الأزمات التي يمر بها الاتحاد؟

الملف المالي على رأس تلك الأزمات، وهو ما سنوليه الاهتمام خلال الفترة المقبلة، من أجل رفع أجور للعاملين، بما يتناسب مع الغلاء.

* كيف سيتم ذلك؟

عن طريق التطوير في الأداء بتعظيم إيراد قرية الأحلام، وتطوير ما نمتلكه من أصول ثابتة، لتكون قنوات ثابتة تدر دخلًا ثابتًا.

كما سنعمل على التعجيل بخروج الجامعة العمالية التكنولوجية الجديدة، التي شارفنا على الانتهاء منها، إلى النور، إضافة إلى الخروج لمواقع العمل وحث العمال على الإنتاج.

* كيف سيتعامل الاتحاد مع النقابات التي لم توفق أوضاعها واتجهت للتأسيس؟

القانون الجديد يتيح للنقابات الحرية الكاملة لممارسة نشاطها، وكل كيان مستقل مسؤول عن نفسه، بدون تدخل الاتحاد.

* ماذا عن جلسات التفاوض مع رجال الأعمال مع أجل علاوة القطاع الخاص؟

جلسات التفاوض على صرف علاوة غلاء معيشة للعاملين في القطاع الخاص، أسوة بالعاملين في الدولة، لم تعقد حتى الآن، فهو دور منوط بالاتحاد كل عام، ونسعى لعقدها.

* هل تعتقد أن الـ10% كافية في ظل غلاء المعيشة؟

المشكلة في التمويل، ولذلك أوصي العمال بالعمل والإنتاج، لضمان زيادة في الحوافز، "بإيد العامل يزود دخله بالإنتاج"، وأعلم أن تلك النسبة لا تتوازن مع الغلاء، لكن هي فترة تحمل وصبر، لأن الدولة تتكلف مبالغ باهظة في محاربة الإرهاب ومقاومته.

* كيف واجه الاتحاد العمالة غير المنتظمة؟

قانون العمل الجديد حمى العمالة غير المنتظمة، بوضع بنود لمعاملتهم كعمالة منتظمة، وضمان حقوقهم من الناحية التأمينية، وهو ما سبقنا فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من عمل شهادة أمان، للتأمين عليهم .

ونحن نمتلك خطة لتطوير تلك العمالة، بالتفاوض على منحهم علاوات، والعمل على تواجدهم داخل النقابات المختلفة.

* بصفتك رئيس نقابة الإنتاج الحربي.. كم لجنة تضمنتها النقابة ونسبة التغيير بها؟

النقابة تتضمن 19 لجنة، بها 206 نقابي، أما نسبة التغيير في القواعد الجديدة بلغت 80%، منهم 60% شباب، ففي رؤساء النقابات 10 عناصر جديدة، و9 من الرؤساء القدامى.

* ماذا عن تمثيل المرأة؟

تمثيل المرأة داخل النقابة تضاعف 300%، وكان لدينا 7 نقابيات في الدورة الماضية، وعقب الانتخابات نجحت 23 سيدة، وهو ما يعد مؤشر جيد.

* ما أهم الإنجازات التي حققتها النقابة في تحسين الإنتاج المحلي؟

يقود الإنتاج الحربي وزير متميز وهو الدكتور محمد سعيد العصار، متفهم لطبيعة الإنتاج الحربي، وبات إنتاجنا من الأسلحة والذخائر قليل، واتجهنا إلى الاعتماد على المنتجات المدنية من الأجهزة المنزلية والمركبات وأجهزة الإطفاء والصحة والسلامة.

كما أننا نمتلك شركة لإقامة المشروعات المختلفة، تدر علينا عائدًا كبيرًا، ورغم أن الأجور في حاجة إلى أن تكون أعلى لمواجهة الغلاء، لكن شأننا شأن القوات المسلحة متحملين الظروف الحالية، ومساندين لسياسة الإنتاج الحربي، القائمة على المساهمة في المشروعات التنموية بمصر.

* ما أبرز المشاكل التي يتعرض لها العمال في قطاع الإنتاج الحربي؟

ليس لدينا مشاكل، لأننا نمتلك وزير مستجيب، يواجه المشاكل بسرعة ويعمل على حلها، ومكتبه مفتوح أمام الجميع، ومخصص مكان للشكاوى، وفترة العصار تعد خلاصة ملاحظات السنين الماضية.

* ما أبرز المهام التي تقع على عاتقك في تطوير نقابة الإنتاج الحربي؟

هناك خطة لتحسين المنتج المحلي، تشمل تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للبلاد، وتوفير الاحتياجات المحلية والتصديرية من إنتاج المصانع، إضافة إلى رفع مهارة الكوادر العمالية، من خلال تعميق الحوار، والمفاوضة مع الإدارة، والمشاركة في وضع الموازنات التخطيطية، ودراسة آليات تطبيق قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي.

* وماذا عن التدريب؟

تدريب الكوادر أمر غاية في الأهمية، ولدينا مركز تدريب للسكك الحديدية، والإنتاج الحربي، والكهرباء، ولذا أتمنى إعادة صياغة هذه المراكز مرة أخرى، والاستعانة بخبراء من الخارج، وكل يوم تظهر آلات وماكينات حديثة، ويحتاج العامل إلى دروات لتعريفه بها، بدلًا من سفره للخارج.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان