الأزهر: قراءة القرآن على أنغام الموسيقى حرام شرعًا
كتب– محمود مصطفى:
قال مركز الأزهر للفتوى التابع للأزهر الشريف -أعلى مؤسسة دينية في البلاد-، الأربعاء، إن قراءة القرآن الكريم على ألحان الموسيقى حرام شرعًا.
وذكر المركز في بيان له: "التّغني بالقرآن الكريم على ألحان الموسيقى محرمٌ شرعًا وسماعه بهذه الصورة خروج بالعبادةِ عن صورتها المشروعة، وامتهان للقرآن الكريم، ومنافاة لحرمته، وصرف له عن معناه الذي جاء له من الخشوع والتفهم والهداية والإرشاد، بجعله وسيلة للتبذل والطّرب، مما يتعارض مع وقارِ القرآن وجلاله".
وأضاف: "الأزهر كما يقاوم مظاهر الغلو والتّطرف، يسوءه هذا التفريط الّذي يؤول إلى الانحراف بالشرائع عن مقصودها ويؤدي إلى ضياع الدّين".
وشدد على أن مثل هذه التّصرفات غير المسؤولة دافعها إما جهلٌ مطبقٌ وإما نوايا خبيثة، وهي في كلا الحالين تغيير للدّين، وخروجٌ عن الصراط المستقيم.
وأهاب الأزهر، بالمسلمين تعلم وأداء العبادات على وجهها الصحيح، وتعظيم شعائر الله؛ قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، {الحج، آية 32}.
ولا شك أن آيات القرآن الكريم من أعظم شعائر الله الواجب على المسلمين تعظيمها بتقديسها واحترامها والتأدب عند سماعها كما قال تعالى: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"،{الأعراف، آية 204}.
وتداول بعض النشطاء على موقع "فيسبوك"، فيديو لأحد المبتهلين يرتدي زيا أزهريا يتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أصدرت بيانا مماثلاً قالت فيه إن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغنى به محرم شرعًا، لأن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
وأكدت أن قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.
فيديو قد يعجبك: