"الآثار": ضربة سهم كشفت لغز "جماجم" تابوت الإسكندرية
كتب ـ يوسف عفيفي:
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المعاينة المبدئية للتابوت الأثري المكتشف بالإسكندرية كشفت عن جود 3 بقايا لهياكل عظمية عبارة عن "3 جماجم" تعود للقرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد.
وأضاف وزيري، خلال استضافته بقناة "سي بي سي" اكسترا، بموقع التابوت بالإسكندرية، الخميس: "عثر في جمجمة أحد الهياكل العظمية ضربة سهم، ولم نعثر على أي نقوش داخل أو خارج التابوت".
وأكد أن "الجمجمتين يعودان لرجل في سن 40 أو 50 عامًا وملامحهما صارمة تدل على أنهم ضباط أو عساكر بالجيش وجاري فحص الجمجمة الثالثة للتعرف عليها".
وأكد أن هناك دراسة ستجرى على هذه الجماجم لمعرفة حقيقتهم ومعاينة وفاتهم من خلال الأسنان والأنف والوجنتين والعظام خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المنطقة يتم البحث فيها ويبدو أنها لا تضم آثارًا أخرى.
وتابع: "يبدو أن هناك شخص قتل في مكان ما ودفن في هذا التابوت ثم مات اثنين من أقاربه وتم دفنهم معه".
وعن السبب في تحلل الجثث، قال وزيري إنه يرجع إلى وجود كسر قديم في أحد أركان التابوت، ومع وجود منزل فوق التابوت منذ 50 عاما تسربت المياه من بئر الصرف ودخلت من الكسر الجانبي للتابوت وحللت الجثث الثلاث ولم يتبق منها سوى الجماجم.
وأكد أن العمل على رفع قاعدة التابوت جاري الآن وليس هناك لعنة كما أشيع، مشيرا إلى أن التابوت سيبقى في منطقة مصطفى كامل الأثرية بالإسكندرية، على أن تنقل الجماجم العظمية إلى المتحف القومي للعمل على تنظيفها من مياه الصرف الصحي.
وكشفت المعاينة المبدئية للهياكل العظمية، عن أنها في أغلب الظن تخص ثلاثة ضباط أو عساكر في الجيش حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم، حسبا ذكر شعبان عبد المنعم متخصص في دراسة المومياوات والهياكل العظمية.
وبدأت لجنة من وزارة الآثار، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وتضم رؤساء الإدارات المركزية والترميم والآثار، صباح اليوم، إجراءات نقل وفتح التابوت الأثري المكتشف مؤخرا في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
ونقلت وزارة الآثار، هذه الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف الإسكندرية القومي للترميم والدراسة لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاة والحقبة التاريخية التي ترجع إليها، وتم رفع التابوت بعد عمل الترميم الأولى له ونقله إلى مخزن مصطفى كامل وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية (الهيئة الهندسية).
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، كشفت مطلع يوليو الجاري عن مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمي، أثناء أعمال حفر على عمق ٥ أمتار من سطح الأرض ويتراوح وزن التابوت بين 25 إلى 30 طنا.
فيديو قد يعجبك: