محمود عاشور.. مهندس التقريب بين المذاهب (بروفايل)
كتب- محمود مصطفى:
توفى صباح اليوم الاثنين، الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عن عمر يناهز الـ80 عامًا.
اتسم الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الاسلامية، بوسطيته واعتداله المستمدين من وسطية الأزهر، وتميز بآرائه القوية الجريئة في القضايا الخلافية، فضلًا عن دوره في التقريب بين المذاهب، وكان يرأس اللجنة التي شُكلت لهذا الغرض في التسعينات، فضلًا عن دوره الوطني في توثيق العلاقة بين مسلمي مصر ومسيحييها.
التحق "عاشور"، بمعهد الإسكندرية الديني في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وكانت مدة المرحلة الابتدائية أربع سنوات والثانوية خمس سنوات، وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية تقدم بأوراقه للالتحاق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إلا أن جده حزن حزنًا شديدًا، وطالبه بالالتحاق بجامعة الأزهر.
تخرج الشيخ محمود عاشور عام 1964، وعُين بمديرية التربية والتعليم في بنها، بمدرسة قها الإعدادية لمدة عام، وانتدب للعمل في الاتحاد الاشتراكي العربي، وفي منظمة الشباب، وظل في هذا المنصب حتى عام 1970 وسافر إلى السودان كمدرس معار، وعاد إلى مصر بعد ستة أشهر.
انتقل "عاشور" في عام 1972 إلى مجمع البحوث الإسلامية، وعمل في مكتب الأمين العام للمجمع عضوًا فنيًا، ثم مديرًا لمكتب الأمين العام، وفي مايو 1975، شغل منصب مدير عام لمكتب وزير شؤون الأزهر، وبعدها مدير عام للشؤون المالية والإدارية، ورقي بعد ذلك إلى وكيل وزارة للشؤون المالية والإدارية في عام 1989، ثم وكيل أول لوزارة شؤون الأزهر في عام 1996، وظل في هذا المنصب، إلى أن عُين وكيلًا للأزهر في يونيو 2000.
برز اسم الشيخ محمود عاشور، كعضو بالمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، وعضو في مجلس علماء ماليزيا الاستشاري، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية.
ومن المقرر أن تشيع جنازة الشيخ محمود عاشور، بعد صلاة العصر غدًا الثلاثاء، من الجامع الأزهر الشريف.
فيديو قد يعجبك: