الطالب المعتدى عليه في بولندا لـمصراوي: لن أتنازل عن "القصاص"

كتبت- مروة شوقي:

قال محمد عزت، الطالب المصري المقيم في بولندا لدراسة هندسة البرمجيات، والذي تعرض للاعتداء في شهر فبراير الماضي، إن تواصل السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، معه وتعهدها بتوفير محامٍ دولي، وتكليفه بالوقوف على تطورات واقعة التعدي "طمأنه" كثيرًا، قائلاً: "الوزيرة وعدت، وأنا في انتظار تطبيق الوعد".

وأعرب عزت، في تصريح لمصراوي، من بولندا، عن تمنيه في أن تتوج جهود "مكرم"، بالنجاح ويتم فتح التحقيق في واقعة الاعتداء عليه من جديد، بعد تباطؤ الشرطة البولندية وغلق التحقيق بدعوى عدم الاستدلال على الجناة، موضحاً أن ذلك سيعد انتصارًا لكل مصري مقيم في الخارج.

وأضاف: "عندي أمل أنها ستنجح وتستطيع الوفاء بوعدها، لأني أعرف عنها أنها دؤوبة وتسعى لعودة الحق لأصحابه، علاوة على نشاطها منذ أن كانت قنصل في السفارة المصرية في دبين ولذا أتأمل فيها كل الخير".

ونوّه عزت، إلى أنه في حالة عدم استرداد كرامته وحقه المسلوب، سيشرع في ترك دراسته في بولندا، والعودة إلى الإمارات، حيث تقيم عائلته، كونها دولة تحترم الجميع، مضيفاً:" ما حدث لي ليس لي ذنب فيه، وقد يتعرض له أي مواطن في الخارج لمجرد أنه عربي مسلم أو مصري، مع انتشار العنصرية في الخارج".

ووجه عزت، رسالة لكل شاب قرر ترك وطنه، ووقوعة فريسة لحب الغرب، قائلاً: "ما يُقال عن أوروبا خدعة، وجميعا مخدوعين بتلك الفقاعة البراقة، ولكن حين تصل إلى قلب أوروبا وخاصة الشرقية، تندم على الكثير من الأمور التي أضعتها من عمرك وأنت بعيد عن بلدك المسلمة، ففي الإسلام رقي ورفعه عن الخطايا والذنوب وفيه طهارة للنفس".

وطالب عزت، بالتعويض، موضحاً:" أنا جسديا ونفسيا أحتاج إلى علاج، ولذا فالتعويض والقصاص ممن اعتدوا عليّ مطلب أساسي، ولن اتنازل عنه".