لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"غربة وحبس".. قصة اتهام "كاترينا" الألمانية لابن الأقصر بقتل ابنته

10:21 م الثلاثاء 24 يوليه 2018

كتبت- مروة شوقي:

في التاسعة من صباح الخميس الماضي، استنجدت "كاترينا" الألمانية من أصل بولندي، بالشرطة الألمانية، متهمة زوجها المصري أحمد فؤاد مسعود، بقتل ابنته على خلفية مشاجرة هاتفية بينهما.

الشرطة الألمانية داهمت منزل الشاب المصري فور البلاغ؛ لتجد الطفلة تلفظ أنفاسها الأخيرة بجانب والدها، وفق قول المحامي ناصر الجيلاني، مضيفًا: "قبل مداهمة الشرطة الألمانية منزل أحمد، سمع صوت الطفلة تنادي على والدتها، وحينما دخلوا المنزل وجدوا الطفلة ملقاة على الأرض، وبجانبها والدها يحاول إسعافها، قبل أن تنقل للمستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة".

خلف قضبان الغربة والفراق، يعيش الشاب المصري، الذي ينحدر من أصول صعيدية (مدينة القرنة غرب الأقصر)، داخل السجون الألمانية، في حالة صدمة وحزن على وفاة طفلته الوحيدة. يقول محامي أسرته لمصراوي: "أحمد توقف عن الكلام والطعام، وينام بشكل متواصل هروبًا من واقعه المرير".

في بداية عام 2010، كانت رحلة الشاب الثلاثيني إلى ألمانيا، تاركًا أسرته الفقيرة في مسقط رأسه، ليجد هناك "كاترينا" البالغة 44 عامًا، التي جذبت انتباهه، ويقرر الزواج منها على الفور، وتكلل حياتهما بإنجاب ابنته الطفلة سارة. وعلى مدار 8 أعوام، أقام ابن الصعيد في الغربة، إلا أنه ظل محتفظًا بالجنسية المصرية، رافضًا الحصول على الجنسية الألمانية، التي تمنع مزدوجي الجنسية، ممتلكًا طوال هذه المدة إقامة مفتوحة.

حب "أحمد" و"كاترينا" شابه خلافات منذ عام، حينما رفضت الفتاة الألمانية سفر ابنتها مع أبيها لزيارة عائلته في الأقصر، وفق قول "الجيلاني". غموض يكتنف مصير قضية الشاب الصعيدي، وسط علامات استفهام، إذ تواجدت زوجته الألمانية في منزلها وقت عملها، بحسب المحامي.

لم تتوقف الحيرة والتساؤلات عند ذلك الحد، بل وصلت أنباء لأسرة أحمد بنية كاترينا زيارة زوجها في السجن الألماني، وموافقتها على دفن ابنتها في مصر، وفق قول المحامي: "يعني هيا مدتناش البنت حية، هتديهالنا وهي ميتة".

رغم نار الغربة، إلا أن ابن الأقصر، لم يكن وحيدًا وقت حبسه، إذ وجد الدعم والمساندة من أبناء قريته المقيمين في ألمانيا، الذين تكفلوا بتوكيل محامي جنائي ألماني، فضلًا عن التواصل مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، التي تلقت استغاثات للوقوف بجانب "أحمد"، ووعدت الأسرة بمتابعة سير القضية بنفسها، وفق قول نجوى مسعود، شقيقة الشاب المصري.

لم تتوانٍ وزيرة الهجرة عن طلب أسرة "أحمد"، لتأمر اللواء سمير طه، مساعد الوزيرة لشؤون الجاليات، بالتواصل مع ناصر الجيلاني، محامي عائلة المواطن المصري، لمعرفة ملابسات القضية، وتنسق الوزارة حاليًا مع الخارجية والسفارة المصرية في ألمانيا، وفق بيان صدر عن الوزارة أمس، للبحث عن محام دولي مسجل في ألمانيا.

"سارة كانت كل حياته، وبيحبها بجنون، إزاي يقتلها؟"، هكذا تحدثت نجوى شقيقة أحمد فؤاد، لم تتمالك نفسها من البكاء، فهي تعيش في "كابوس"؛ حزنًا على أخيها الوحيد: "أمي وأبويا حالتهم صعبة جدًا، وأتمنى أحمد يرجعلنا بالسلامة، ونفوق من اللي حصله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان