"البحوث الفلكية" يكشف تغييرات كوكب المريخ تزامنًا مع خسوف القمر
كتب ـ يوسف عفيفي:
أعلن معمل أبحاث الشمس، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العالم غدا الجمعة سيكون العام على موعد مع وقوع كوكب المريخ في التقابل؛ إذ يكون قرصه مضاءً بالكامل بنور الشمس، وفي قمة لمعانه مقارنة بأي وقت من هذا العام، وهو أفضل وقت لرؤية وتصوير الكوكب بالتزامن مع خسوف كلي للقمر.
وقال المعمل، في بيان، اليوم الخميس، إن بعد أربعة أيام من وقوعه في التقابل سيقع المريخ في أقرب نقطة من الأرض يوم الثلاثاء 31 يوليو، ويرجع السبب في أن التقابل لا يحدث عندما يكون الكوكب في أقرب مسافة إلى الأرض، وحيث إن المريخ والأرض يدوران حول الشمس في مدارات أهليجية، وليست دائرية تمامًا؛ لذلك يكون هناك فارق بضعة أيام بين الحدثين.
وأوضح المعمل، أن تقابل هذا العام لن يجعل المريخ قريبًا إلى الأرض بالمسافة التاريخية نفسها التي حدثت في عام 2003 م، لكنه سيكون تقابلاً مثاليًّا، والكوكب سيكون في قمة سطوعه في قبة السماء.
ويمكن رؤية قرص المريخ فقط من خلال التلسكوبات متوسطة الحجم؛ إذ تشاهَد معالم سطحه الرئيسية مع ضعف العاصفة الغبارية التي غطت كامل الكوكب منذ شهر يونيو الماضي. وعند رؤية الكوكب بالعين المجردة سيبدو كنقطة ضوئية برتقالية ساطعة باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.
ويحدث تقابل كوكب المريخ كل سنتين؛ ما يعني أن هذا التقابل في السماء يحدث بعد تقابل 2016م، وفي وقت التقابل تعبر الكرة الأرضية بين الشمس والمريخ، وفي كل مرة يحدث ذلك مع أحد الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي يقال إن ذلك الكوكب في التقابل.
وكل تقابلات المريخ ليست متشابهة؛ فتقابل هذه السنة متميز، وهو الأفضل منذ 15 سنة، ويفوق لمعان المريخ بشكل استثنائي لمعان المشتري الذي يعتبر عادة رابع ألمع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، ففي هذا العام سيحل المريخ مكان المشتري في ترتيب اللمعان؛ إذ سيكون رابع ألمع جسم في قبة السماء في الفترة من 7 يوليو إلى 7 سبتمبر بشكل مؤقت.
يُذكر أن تقابلات المريخ الأكثر قربًا هي التي تكون على مسافة أقل من 60 مليون كيلومتر، وكان آخرها في أغسطس 2003م؛ والتالي سيحدث في سبتمبر 2035م. وهذا النوع من التقابلات يحدث عندما تعبر الأرض بين المريخ والشمس بالتزامن مع وقوع المريخ في نقطة "الحضيض"، وهي أقرب نقطة له من الشمس.
فيديو قد يعجبك: