إعلان

خبير بمعهد البحوث الفلكية: أكثر من 46 جهازًا عالميًا رصدوا خسوف القمر

11:01 ص السبت 28 يوليه 2018

انتهاء الخسوف الكلي للقمر

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور أمير حسين حسن، أستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية بحلوان، التابع لوزارة البحث العلمي، إن ظاهرة خسوف القمر تتطلب الصلاة، كما أمرنا النبي أن نصلي عند حدوث خسوف القمر منذ البداية وحتى النهاية سواء خسوف جزئي أو كلي.

وأضاف "حسين"، في تصريحات لمصراوي، من مقر معمل الشمس بحلوان، أن "الجميع بمعمل الشمس كانوا على استعداد تام بحدوث هذ الظاهرة بالدقيقة والثانية وبالحسايات القطعية واليقينية، وجرى الاستعداد بكل ما نملك لرصد هذه الظاهرة، والعلماء بمعمل أبحاث الشمس يعلمون بكافة تفاصيل الظاهرة".

وأوضح، أن المعمل يمتلك أجهزة كافية من التليسكوبات والكاميرات بالمعمل، قائلًا: "لدينا كاميرات حديثة من نوع ذات الشحن المزدوج سيسي دي كاميرا ذات الشحن المزدوج، وهي مختلفة المستويات ومنها المتوسط حسب المهمة المحددة لرصد هذه الظاهرة، وكاميرات رقمية حديثة، وكل جهاز من هذه الأجهزة يتميز برصد نوع من الظاهرة التي لا ترصدها الظاهرة الأخرى".

وتابع الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء، أن المعمل جهز كافة الأجهزة لرصد عمليات الخسوف، ووزع أكثر من 46 جهاز "تليسكوب" بكل الأحجام على مستوى معامل الجمهورية لمتابعة الرصد العلمي ورؤية الأحداث أولًا بأول، إضافة إلى وضع تليسكوبات للهواة بهدف مشاركة الحدث نفسه، موضحًا أن الأجهزة الموجودة بالمعامل مستوردة من دول ألمانيا وإنجلترا وتايوان.

وأردف: "هناك أجهزة تليسكوب من نوع ويليام وكودايه وسيرستورام، لكن تليسكوب القطامية هو الأكبر، ويستخدم لرصد المجرات والنجوم البعيدة والأجسام الدقيقة، لكن مرصد حلوان تليسكوب كودايه 6 بوصات لرصد الشمس لأنها قريبة، ويكفيها لرصد الشمس والقمر".

وعن تقارب كوكب المريخ من القمر، قال: "تقارب المريخ من القمر يحدث كثيرًا، ونحن في حقيقة الأمر نستفيد برصد المريخ وتتبع حركته وموقعه لنستدل به على وجود القمر لأنه في حالة رؤية الهلال يكون ضعيفًا للغاية، وفي كثير من الأحيان يكون كوكب المريخ أكثر لمعانًا من الهلال".

وحول وجه المقارنة بين رصد الخسوف في القرن الماضي والحالي، أوضح أن كل زمان له آلياته، مضيفًا: "نحن الآن في قمة التقدم العلمي في الحسابات وهي دقيقة جدًا، وهناك مبدأ العلم من بناء تراقمي بمعنى ما توصلنا إليه من معادلات فهي حصيلة أجيال وقرون سابقة، وكل قرن منهم يصحح ويحسن في المعادلات الخاصة بمدارات الكواكب والأقمار، وكل فترة زمنية يتم إضافة ترم من الترمات إلى المعادلات الضخمة التي تحسب بدقة هذه الأجرام السماوية".

وعن وجه الاستفادة من خسوف القمر، شدد الخبير الفلكي، على ضرورة أن يكون الجميع على يقين بدقة الحسابات الفلكية التي رصدها معمل الشمس، وأعلنها للجميع، لافتًا إلى أنه ليس هناك تأثير مباشر على الإنسان من خسوف القمر، قائلًا إن الاستفادة القصوى من خسوف القمر وكسوف الشمس، هو الثقة والتثبت من دقة الحسابات المتناهية.

واستطرد: "على المستوى العلمي الدقيق نحن نرصد هذه الظواهر بمختلف الأجهزة العلمية لنرى ما الذي حدث للغلاف الجوي الأرضي، وعندما نرصد مراحل كسوف الشمس، نرى أيضا ما الذي حدث وهل وقعت بعض التغيرات في الغلاف الجوي للشمس وليس للأرض، ومدى تأثير هذه الأشعة الصادرة أثناء الخسوف أو الكسوف على الغلاف الجوي الأرضي".

وشهد العالم ليلة الجمعة، خسوفًا كليًا للقمر استمر في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة، وهي أطول فترة للخسوف الكلي خلال 100 عام مضت.

وجذبت الظاهرة أنظار العشرات من المواطنين في مصر، إذ توافدت عددًا من الأسر على مرصد حلوان لرؤية الخسوف من خلال أجهزة تليسكوب فلكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان