"حاجة أضمنها للعيال".. 150 "أمان" للعمالة غير المنتظمة في الجيزة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- مروة شوقي:
سلم محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أمس الخميس، 150 شهادة أمان للعمالة غير المنتظمة المسجلة بمديرية القوى العاملة في الجيزة، بفئة 500 جنيه لكل شهادة؛ تمهيدا لتسليم 650 شهادة أخرى بعد إجازة العيد لباقي العمالة المسجلة.
"مش عايز غير مصلحة عيالي، وتأمين مستقبلهم"، قالها بصوت مهموم عطية متولي، بائع متجول، عقب تسلمه شهادة الأمان.
وسمع متولي، عن الشهادة من خلال وسائل الإعلام، فلم يجد بدًا من الذهاب لمقر مديرية القوى العاملة بالجيزة للتقديم، بحسب قوله لمصراوي: "أنا بشتغل يوم، واقعد في البيت عشرة، فقولت أقدم مش هخسر حاجة".
وعن معرفته بما تقدمه له الشهادة، تابع: "سمعت إنها هتوفر أي فلوس في حال تعبي، أو لو حصلي حاجة، المهم عندي أي حاجة أضمنها للعيال".
ولفت لمصراوي، إلى أنه على ثقة كاملة بما تبذله القيادة السياسية، من أجل العمالة غيرالمتتظمة، راجيًا أن تحقق الشهادة ما يتمناه: "بيقولو هناخد الفلوس بالفوايد بعد 3 سنين، ويارب ده اللي يحصل".
أما آية شعبان، من محافظة الجيزة، والتي تعمل في أحد مصانع تعبئة الخضروات، قالت إنها علمت بشهادة الأمان، لأول مرة، حينما نوهت إدارة الشركة، عن التقديم لها، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة.
"سجلت اسمي ورقم بطاقتي"، كان ذلك كل ما طُلب من آية، كشرط لحصولها على الشهادة، نافية علمها بأهميتها وما تحققه لها من أمان مجتمعي، "محدش شرح لنا حاجة، هما قالوا في الشركة هنعملكم شهادة أمان بـ500 جنيه، فقدمت زي بقية زمايلي".
شهادة بـ500 جنيه، كانت كفيلة بجعل آية سعيدة ومطمئنة على مستقبلها: "ده هيساعدني وأولادي بعد كده؛ لأننا مالناش معاش ولا وظيفة ثابتة، وحاجة زي دي أكيد هتبقى كويسة".
ولم يختلف الأمر، لدى ميلاد إسحاق، العامل في شركة أوراسكوم، الذي أكد محاولته لفهم طبيعة الشهادة ومميزاتها، من المسئولين في القوى العاملة: "بيقولوا لو حصل إصابة للشخص ممكن يستلف حاجة من الشهادة، ولو أصابه عجز بيكون فيه معاش لأولاده يستفيدوا منها"
وأشاد إسحاق، بالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، واعتبرها آلية لتشجيع العمالة غير المنتظمة على العمل بعيدًا عن اليأس.
وعن أهم المشكلات التي يواجهها، ذكر أنه مرتبطة بمشروع، وفي حاله الانتهاء منه، من الممكن أن يظل شهورًا بلا عمل حتى الالتحاق بآخر.
واختتم: "العمالة غير المنتظمة لديهم أسر، ويارب الوزير اللي وعدنا بيه يتحقق".
"لو مشتغلتش ارجع لي وهشغلك"، هكذا وعد سعفان، عيد حمدي، أحد العمال المفصولين.
وعما دار بين حمدي والوزير في أثناء تسلمه شهادة أمان بقيمة 500 جنيه، قال لمصراوي: "قولت له بقالي ٧ شهور من غير شغل، بعد انتهاء مشروع خاص بالشركة، قالي لو مشتغلتش تعالى وهشغلك، بعد العيد".
ولم يكن حمدي، الوحيد الذي عانى من الفصل، بل المشكلة لـ٧ آلاف عامل: "لازم حد يبص لنا؛ لأن أسرنا تعبانة، وإحنا مش عارفين نجيب حق اللقمة".
وعزت شيماء عبدالله، مدير إدارة العمالة غير المنتظمة، عدم استيعاب عدد من العمالة أهمية شهادة أمان، إلى التكدس وقت التقديم، موضحة: "وقت ما كنا بنعمل الشهادات كان فيه تكدس رهيب، ولم يكن متاح شرح مميزات الشهادة لكل شخص".
وعن مميزات الشهادة، تابعت لمصراوي: "الميزة الأكبر أنها أمان لصاحب الشهادة، لو حصله أي حاجة هيكون له معاش أومبلغ مجمع لأولاده، أو الحصول على العائد بعد ٣ سنوات، كما أن هناك سحبًا كل 3 أشهر، ليحصل الفائزعلى مبلغ ١٠ آلاف جنيه".
فيديو قد يعجبك: