رؤساء الجاليات المصرية بالخارج لمصراوي: الدولة بدأت تهتم بنا.. وهذه أبرز مشكلاتنا -تقرير
كتبت- مروة شوقي:
"في إجازتك بوطنك.. نشوفك ونسمعك"، كان شعار منتدى وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، التي انطلقت فعالياته، الإثنين الماضي، بهدف التواصل المباشر بين المواطنين بالخارج والمسئولين دون وسيط، ومناقشة المشكلات المختلفة التي تواجهم، والوصول للحلول المقترحة حسب رؤيتهم.
ووصف رؤساء الجاليات المصرية بالخارج، في حديثهم لـ"مصراوي"، المنتدى بـ"الفكرة الذكية"، لافتين إلى أنهم قاموا بعرض مشاكلهم خلال 6 جلسات، بحضور ممثلين عن الوزارات المعنية مثل "الدفاع والداخلية والإسكان والاستثمار"، لتعظيم الاستفادة من اللقاء والرد على جميع استفساراتهم، وطرح أفكارهم لتطبيقها بما يعظم العلاقة بين المواطنين ووطنهم.
ورصد رؤساء الجاليات المصرية في الخارج، أبرز المشكلات التي تواجههم في الخارج، وطالبوا بالعمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
وقال علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية بألمانيا، إن إطلاق وزارة الهجرة، لمنتدى المصريين في الخارج، أمر جديد يحسب للوزارة، لافتاً إلى أهمية المنتدى في عرض مشاكلهم وجها لوجه مع المسئولين، والعمل على حلها.
وأضاف ثابت، في تصريح لمصراوي: "نأمل أن يتم تنفيذ توصيات المنتدى على أرض الواقع، من خلال لجان تتولى متابعة التطبيق"، موضحاً أن "هناك 10 مليون مصري موجودين في الخارج، ولهم أهمية قصوى لرفع الاقتصاد المصري، من خلال التحويلات التي تأتي من الخارج، ولذا فإنه يجب الاهتمام بما عرضناه من مشاكل وأفكار، ودعم سرعة تنفيذها".
وعن أهم المشاكل التي يعاني منها المصريون في ألمانيا، وعرضها خلال الجلسات، لفت ثابت، إلى أنها تتمثل في الجنسية المزدوجة، وعدم وجود هيئة للمعاشات، موضحاً أن أغلب المشاكل يتم حلّها عن طريق السفارات المصرية في الخارج، التي تقف بجانب المصريين وتساعدهم في تخطي العقبات التي تواجههم.
تأمينات للمغتربين
وأعرب أحمد زكي، رئيس الجالية المصرية بالمدينة المنورة، عن أمنياته في تحقيق ما وعدت به وزيرة الهجرة، من حل جميع المشاكل التي تواجه المصريين في الخارج.
وأضاف زكي، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن مشاكل المصريين في الدول العربية مختلفة عن المقيمين في أوروبا، موضحاً: "مصريين أوروبا، يتم معاملتهم بقانون البلد التي يقيمون فيها، ولذا مشاكلهم غير ملموسة، وتقتصر على قضايا الاتحادات فقط".
وعن أبرز مشاكل المصريين في الدول العربية، خاصة دول الخليج، تابع: "مشاكل التعليم والجامعات، وتخلفات العمرة والتأشيرات والعمل عند غير الكفيل، ولذا طالبنا كثيراً بعمل عقد موحد تصيغه وزارة القوى العاملة، ليتضمن الصبغة القانونية التي تحمي حق الطرفين، الخليجي والمصري".
ولفت رئيس الجالية المصرية بالمدينة المنورة، إلى مطالبة المصريين بتوفير تأمينات صحية للمغتربين، لتوفير كادر يحميهم عند العودة إلى مصر، وإنشاء هيئة للمعاشات.
"العمالة العائدة"
واتفق معه، عادل حنفي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، المقيم في السعودية، الذي أكد أن منتدى المصريين في الخارج، فرصة للم شمل المصريين، وعرض المشاكل التي يمرون بها.
وأضاف: "على رأس القضايا، عودة عدد كبير من المصريين في الخارج، بشكل نهائي، من دول الخليج، نظراً لبعض الإصلاحات التي تمر بها تلك الدول، فلا بد من وضع حلول عاجلة لاستقبال تلك العمالة، من خلال فتح استثمارات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لإعطاء الفرصة لهم للعمل".
وطالب حنفي، بضرورة حل مشكلة التعليم، "يجب زيادة نسبة المقبولين من المصريين في الخارج بالجامعات المصرية، ومعاملة المصري في الخارج مثل الداخل، كحق دستوري، في أن يسدد الرسوم بالجنية المصري، فبعض الجامعات تفرض على المصري المغترب التسديد بالعملة الصعبة".
"مشاكل التعليم والجامعات"
وفي السياق ذاته، ناشد الدكتور سعيد المغربي، رئيس اتحاد المصريين في أوزباكستان، والدول التسع بآسيا الوسطى، داعيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعقد ملتقى يجمع المصريين في الخارج، إسوة بمؤتمرات الشباب، للتحاور معه ومشاركة الأفكار التي تعود بالصالح على الدولة المصرية.
وأضاف المغربي، في تصريح خاص لمصراوي، أن أهم النقاط التي طرحها خلال جلسات المنتدى، الاهتمام بالاتحاد الذي أنشىء 1985، كونه الوسيلة الشرعية بجانب الهجرة، للتواصل مع المصريين في 97 دولة.
ونوّه المغربي، إلى طرحه لمشكلة الثانوية العامة لأبناء المغتربين في دول الهجرة المؤقتة، خاصة في السعودية والكويت والإمارات، قائلًا: "الطالب بيبقى جايب 99% مبيحلقش كلية ويلاقي نفسه مضطر لدخول كلية خاصة بأكثر من 100 ألف جنيه".
وأوضح أن المصريين في الخارج، حصلوا على وعود كثيرة ببحث حقهم في السماح بدخول سياراتهم للبلاد عند العودة، مستنكرًا: "لحد إمتى المصري مش هيعرف يرجع بالعربية بتاعته؟ افرض عليا رسوم 4 سنين أدفعها بالدولار عشان أنزل عفش بيتي، زي ما بيحصل في تونس؟".
"إعادة الجثامين والتحويلات البنكية"
فيما اعتبر، مصطفى رجب، رئيس الجالية المصرية ببريطانيا، المنتدى خطوة جريئة من وزارة الهجرة، في الالتقاء بالمصريين في أجازتهم، معرباً عن أمله في أن يشارك في تطبيق التوصيات لجنة من المصريين والمسئولين، وتحديد فترة زمنية لتنفيذها.
وعن المشاكل التي طرحها في جلسات المنتدى، تابع:" عرضت في وجود محافظ البنك المركزي، مشكلة إغلاق البنك الأهلي المصري، في لندن، لجميع حسابات المصريين بحد أدنى 100 ألف جنيه، وهو ما أدى إلى إلغاء تحويلات المصريين البنكية".
وأردف رجب، أنه استعرض تجربة المغرب، مع مغتربيها، بإعطائهم 1% زيادة على مدخراتهم في المغرب، آملاً تكرارها في مصر، وهو ما سيحفز المصريين في الخارج، على تحويل العديد من مدخراتهم إلى مصر.
وتابع: "لدينا مشاكل الوفاة، وإعادة جثامين المصريين المغتربين إلى مصر، بسبب التكاليف العالية، ومشاكل قانونية تتعلق بالعقارات والمواريث والأولاد، ولذا كانت المطالبة بتوفير تمثيل قانوني للمصريين في البلاد المقيمين بها، علاوة على مشاكل في التعليم والمناهج المصرية التي يتم تدريسها في الخارج".
فيديو قد يعجبك: