إعلان

"مجانًا ولجميع المصريين".. تفاصيل خطة أكبر مسح في العالم لـ"فيروس سي"

02:08 م الإثنين 27 أغسطس 2018

أرشيفية

كتب- أحمد جمعة:

تبدأ وزارة الصحة والسكان، مطلع أكتوبر المقبل، تنفيذ الخطة القومية للقضاء على فيروس "سي"، بإجراء المسح الشامل لأكثر من 45 مليون مواطن، وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم.

ومن المقرر استغلال عملية المسح للكشف عن فيروس (سي)، في الكشف عن الأمراض غير السارية مثل "الضغط والسكر والسمنة"، بما يساهم في تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب.

ووفقًا للخطة الزمنية التي وضعتها لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، سيتم تقسيم المبادرة إلى 3 مراحل، تبدأ الأولى خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين في 9 محافظات وهي: جنوب سيناء، مطروح، بورسعيد، الإسكندرية، البحيرة، دمياط، القليوبية، الفيوم، أسيوط.

كما تبدأ المرحلة الثانية في شهري ديسمبر المقبل حتى فبراير 2019، وتشمل 11 محافظة هي: شمال سيناء، البحر الأحمر، القاهرة، الإسماعيلية، السويس، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، سوهاج، أسوان، الأقصر. وتنطلق المرحلة الثالثة خلال شهري مارس وأبريل 2019 في 7 محافظات: الوادي الجديد، الجيزة، الغربية، الدقهلية، الشرقية، المنيا، قنا.

وقال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه سيتم استخدام كاشف جديد في فحص المواطنين اسمه "رابد تيست"، وعن طريقه سيتم تحليل فيروس سي للمواطنين ومعرفة النتيجة دون إرسال العينة للمعامل: "الشكة هتقولك فورًا الشخص عنده فيروس سي ولا لأ".

وأوضح "دوس" في تصريحات لمصراوي، أن الشخص الذي تثبت إصابته بالفيروس سيتم تحويله إلى مراكز العلاج لإجراء تحاليل أخرى منها "اللي عنده مباشرة هيتحول إلى مراكز العلاج ويتعمله تحاليل أخرى مثل "PCR" ثم البدء في كورس العلاج بعد ذلك لمدة 3 شهور.

ولفت إلى أن المبادرة تستهدف اكتشاف 3 ملايين مواطن مصاب بالفيروس وأغلبهم فوق سن الـ 40 عامًا، خاصة بعدما قررت اللجنة فحص جميع المواطنين من سن 18 عامًا دون حد أقصى للسن، بخلاف ما كانت تعمل عليه اللجنة الفترة الماضية بحصر المفحوصين في الفئة العمرية من 18 حتى 59 عامًا وتم علاج 1.9 مليون مواطن من الفيروس بنسبة شفاء 96%، مضيفًا: "السوفالدي نسب نجاحه ممتازة، وبنفس كفاءة الدواء الأجنبي وواحد على ألف من سعره، فتكلفة العلاج في ألمانيا 50 ألف يورو وهنا بألف جنيه، وهذا إنجاز تاريجي لمنظومة الصحة في مصر والقيادة السياسية".

وكشف دوس عن أن البروتوكول الذي وقعته وزارة الصحة مع الهيئة الوطنية للانتخابات لإمدادها بقواعد الناخبين لربطها مع قاعدة بيانات المواطنين الذين يتم مسحهم بالحملة القومية ستساعد في إنجاز المبادرة: "سيساعدنا في حصر الأعداد والمواطنين، والحصول على أرقام هواتفهم المحمول بحيث لما ندخل أي قرية نروح على الوحدة الصحية واللي هيجيلنا هنحلله، واللي مش هييجي سندعوه لإجراء التحليل عن طريق الوحدة المحلية أو مركز الشباب".

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، في بيان، إنه تم تحديد منافذ تقديم عملية المسح سواء في الوحدات الصحية أو المستشفيات أو بعض مراكز الشباب وكذلك العيادات المتنقلة بإجمالي 1304 مركزاً، مع الاستعانة بعدد من المتطوعين الذين سيتم اعدادهم وتدريبهم على عملية المسح، دعماً للقوي البشرية المنفذة للمبادرة.

موارد المسح
وعن موارد المسح القومي، أوضح "دوس" أن الحكومة تعهدت بتوفير كل ما نحتاج إليه، بجانب تخصيص البنك الدولي 134.3 مليون دولار للمساهمة في إجراء المسح القومي لفيروس سي، والأمراض غير المعدية.

ويدعم القرض توفير العلاج لـ 1.5 مليون مريض من نحو 3 ملايين متوقع اكتشافهم، والباقي من موازنة الدولة، بحسب نص الاتفاقية الموقعة مع البنك الدولي والتي اطلع عليها مصراوي.

وأشادت منظمة الصحة العالمية بتجربة مصر في علاج مرضى فيروس سي، وذكرت في تقريرها السنوي أن "مصر من ضمن الدول التي أظهرت تقدما في علاج فيروس سي بسبب خفض سعر العلاج".

من جانبها، قالت الدكتورة منال حمدي السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن المسح يستهدف 45 مليون مواطن خلال العامين المقبلين، مضيفة: "بدأنا في كل آليات العمل من تقسيم الأقاليم إلى فوق عمل وترتيب وحدات الرعاية الأولية والتأكد من التجهيزات، والتدريب على استخدام الكواشف في أول سبتمبر، وبدأ المسح مطلع أكتوبر يصاحب ذلك حملة إعلامية ضخمة لضمان الكشف على كل المواطنين".

وأضافت لمصراوي: "تم تحديد السن من 18 عاما بدون حد أقصى والمهم الكشف على الأشخاص أصحاب السن الأكبر لأنهم مصدر عدوى للأخرين لأن الشخص المصاب ممكن يتسبب في عدوى حتى 4 أشخاص على مدى حياته ومن المهم استخدام وسيلة الشفاء كوقاية".

وأكدت "منال" أن هذا المسح هو الأكبر على مستوى العالم: "دولة منغوليا أجرت مسحًا طبيًا، وتعداد لسكانها لا يزيد عن 3 ملايين شخص، كما أن أكبر مسح في إفريقيا كان في نيجيريا على 20 مليون شخص وكان لأمراض الملاريا".

وأوضحت أن كل أجهزة الدولة والمجتمع المدني تتعاون لتحفيز المواطنين لإجراء الفحص: "سنبدأ بالمسح ونقول للناس ابعتلونا العائلات بالأطفال، وسيتم إرسال الحالات لمركز العلاج وكل الخطوات مجانا دون تكلفة للمريض، كما أن بعض جمعيات المجتمع المدني عرضت توفير مواصلات من مكان الكشف الأولى إلى منطقة الحصول على العلاج واستكمال المراحل، ونوفر هذا للمواطنين لتقليل أي مشقة".

ولفتت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات إلى أن المرحلة الثانية من المسح ستشهد فحص وعلاج الأطفال في الفئة العمرية بين 12 إلى 18 عامًا وبوزن 35 كيلو جرامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان