"5 ملايين زريعة".. "الأيزوبودا" تحول "قارون" لأكبر بحيرة للجمبري
كتب-أحمد مسعد:
تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تطوير بحيرات المنزلة وقارون وديروط، عن طريق الحد من التعديات على تلك البحيرات، فضلاً عن مجابهة آفة الإذبودة القاتلة والتي يطلق عليها "وحش قارون".
وبدأ انتشار حشرة الإيزبودا في بحيرة قارون بكثافة منذ شهر ونصف، ولاحظت وزارة الزراعة انخفاض الإنتاج، وتوجه فريق من هيئة الثروة السمكية لمتابعة ورصد نسب الأسماك في البحيرة، وعرض تقرير على الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة بشأن تلك الطفيلة القاتلة.
وقالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنها تلقت شكوى العديد من الصيادين بسبب انخفاض إنتاج الأسماك بالبحيرة، مشيرة إلى أن أن تلك الآفة جاءت لمصر من الخارج.
وأضافت محرز، لمصراوي، أن هذا الوضع ليس بجديد، مشددة على ضرورة مجابهة تلك التحديات من خلال توفير بديل للصيادين، لذا جاء القرار بإلقاء 5 ملايين زريعة جمبري كمرحلة أولى.
ولفتت محرز إلى عمليات التطوير التي شهدتها البحيرات وعلى رأسها بحيرة قارون وعمليات التطهير الخاصة ببحيرة المنزلة.
وفي ذات السياق قال الدكتورأيمن عمار، رئيس هيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة، إن بحيرة قارون من البحيرات قليلة الملوحة، وستتحول إلى أكبر مزرعة جمبري بدلاً من الأسماك.
وأضاف عمار لمصراوي، أن البحيرة تنتشر بها حشرة الإيزبودا، والتى تدخل من فم السمك ويتغذى عليها، ما يدفعها بعد ذلك لعدم الأكل، وتموت، مشددًا على أن الجمبري لديه طبقة تصعب على تلك الحشرة التعامل معها.
وأوضح رئيس هيئة الثروة السمكية، أن الإنتاج الأول سيظهر في البحيرة خلال 3 أشهر، مضيفًا أن الوزن المثالي المتوقع وصوله 20 جرامًا للزريعة الواحدة.
وتابع أن الخسائر في بحيرة المنزلة من أسماك البلطي ستكون كبيرة، ومكافحة الآفة صعب للغاية مهما كانت لدينا الإمكانيات، ولكن التجارب أثبتت أن الجمبري أفضل.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أعلنت إلقاء 5 ملايين زريعة جمبري ببحيرة المنزلة بدلاً من زريعة البلطي أو البوري، في واقعة هي الأولى من نوعها.
وتعد حشرة الإيزبودا واحدة من القشريات الطفيلية التي تهاجم الأسماك، وتعيش في خياشمها مدى حياة السمكة، وتمتص دمها وتقضي عليها، ما يؤدي لانهيار 90% من الإنتاج السمكي سنويا.
فيديو قد يعجبك: