أول حوار لمذيعة "أطفال بورسعيد": "قلبي اتقطع عليهم.. وتدخل ساويرس أسعدني"
حوار - محمد عمارة:
أثارت المذيعة سلوى حسين، مسؤولة الإعلام بمحافظة بورسعيد، جدلًا خلال الساعات الماضية، بعد حوارها مع أطفال متهمين بالتهريب الجمركي؛ وطالتها اتهامات بمخالفة قانون الطفل بتصويرهم وسوء معاملتهم.
وحاور مصراوي "سلوى حسين" للتعرف على رد فعلها إزاء الهجوم عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، وإلى نص الحوار:
ما رأيك في حالة الجدل الكبيرة التي أحاطت فيديو "أطفال بورسعيد"؟
حصل تفاعل كبير جدًا، وحصل ظلم، ومش قادرة أقولك أنا اتعرضت لإيه، لكن الناس لا تعلم حقيقة الأمر.
وما حقيقة الأمر؟
أنا أعمل كمسؤولة الإعلام في محافظة بورسعيد وهو قسم تابع لإدارة العلاقات العامة، وما أقوم به يأتي بناءً على تعليمات، ويتضمن عملي إجراء النشرة الإخبارية للمحافظة من خلال الإذاعة المحلية بشكلٍ يومي، إلى جانب تغطية أي أحداث تخص محافظة بورسعيد أو موجودة على أرضها، من خلال الصفحة الرسمية للمحافظة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
لماذا قمتي بتصوير الأطفال قبل عرضهم على جهة التحقيق؟
فوجئت فور دخولي إلى المنزل مساء الأربعاء، باتصالٍ هاتفي من مكتب اللواء عادل الغضبان - محافظ بورسعيد - يبلغني بضرورة تواجدي في مبنى المحافظة على الفور، وبناءً عليه توجهت مرة أخرى إلى المحافظة، وتحديدًا مكتب المحافظ، حيث طلب مني أن أجري حوارًا مع الأطفال الذين سيأتون بعد قليل، بحسب ما قيل لي أنذاك.
"لم أكن أعرف الموضوع ولا أعرف الأولاد دول إيه، وتم إعطائي عدة فيديوهات للأطفال وهم يهربون البضائع عبر المنافذ الجمركية، فيما تواجد ضابط من أمن الموانئ أثناء التصوير بعد أن أحضر الأطفال معه مُقيدين بـ"الكلبش" رفقة المضبوطات، بعد إن تم إحضارهم في سيارة الترحيلات.
كيف تبررين أسلوبك الذي وصف بـ"المزعج" والذي أثار انتقاد البعض؟
"لما بصيت للأطفال قلبي اتقطع واتوجع عليهم، إن فيه عيال صغيرين مقيدين بـ"الكلبش".. عارف لما تشوف ابنك بيعمل حاجة غلط ومحطوط في إيده حديد.. المنظر ده وجعلي قلبي وبقيت أشخط فيهم، وأقولهم ليه كده، ليه تعمل كده".
"الناس مستاءة من طريقتي علشان كلمتهم وكان قلبي عليهم، الناس مش عارفة أنا إيه كان جوايا وأنا بكلم الأولاد دول".. ورغم ذلك أحترم اختلاف آراء البعض.
هل تقصدين أنك راضية عن أدائك في التحاور مع الأطفال؟
"إنتوا مش حاسين بيا وأنا بتكلم، وماحدش عارف أنا إيه اللي كان جوايا، وقد إيه كنت خايفة على الأطفال".
لكن البعض اتهمك بالتشهير بالأطفال عن طريق إظهار وجهوهم أثناء التصوير؟
"والله مش أنا المصورة.. أؤدي واجبي الذي يقتصر على إجراء الحوار فقط، وفريق العمل يتكون من عدة أفراد وكل يعمل في تخصصه".
أثارت عبارة "ليه ماشتغلتش في الاستثمار" تساؤلات كثيرة.. ماذا تقصدين؟
"ماكنتش أقصد الاستثمار العقاري، الناس ماتعرفش إن فيه حاجة اسمها مناطق حرة ومناطق استثمارية في بورسعيد"، وبعض رجال الأعمال وجهوا لي انتقادات بسبب الحوار.
وأقول بوضوح أنني تحدثت مع الأطفال باعتبارهم أولادي، أتمنى إن ابني يشتغل "عامل نظافة ولا يتحط في إيده حديد"، اللي عنده قلب رقيق فعلًا واللي مش بيرضى بالظلم مايرضاش بالظلم لأي حد مش لطرف واحد، وينصر الحق".
"أطفال بورسعيد" ليست الأزمة الأولى.. هل صحيح أنك مررتي بأزمات سابقة؟
صحيح، كنت أصور تقريرًا تليفزيونياً في إحدى المرات لتغطية نقل سوق "البالة"، حينها علم بعض أصحاب المحال الكبرى بوجودي فهاجموني، وقالوا: "إنتي بتصوري إيه، إتقي الله".
هل علمتي أن المهندس نجيب ساويرس أوفد محامياً إلى أطفال بورسعيد وتعهد بتشغيلهم؟
نعم علمت، وشعرت بسعادة عارمة "والله ياريت اتضرب واتشتم كل يوم والأطفال دي تشتغل، أنا فرحت جدًا إن ده حصل، ياريت يحصل كل يوم حدث زي ده، واشتم فيه عشان البطالة تخلص من مصر كلها مش من بورسعيد بس".
"ياريت تتحرك مشاعر رجال الأعمال اللي حاطين إيديهم في مية باردة، ومابيساعدوش في تشغيل الشباب".
هل تلقيتي لومًا أو عتابًا من محافظ بورسعيد؟
كيف يحدث هذا وأنا أنفذ تعليماته. ما أسعدني أن يعمل هؤلاء الأطفال "محدش عنده فكرة أنا فرحانة للأولاد قد ايه".
فيديو قد يعجبك: