برلمانية تخاطب رئيس الوزراء لإلغاء وزارة البيئة بعد تقرير "فوربس" بشأن تلوث "القاهرة"

كتب- محمد سامي ومحمد نصار:

وجهت النائبة شيرين فراج، عضو مجلس النواب، خطابًا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقترح فيه إلغاء وزارة البيئة، بعد تقرير "فوربس" الذي صنف القاهرة بأنها أكثر مدن العالم في معدلات التلوث.

وقالت فراج، في خطابها، لرئيس الوزراء: "أسِفت لما آل إليه حال البيئة في مصر، لقد صدر تقرير عالمي وضع القاهرة المدينة الأكثر تلوثًا على مستوى العالم بفارق كبير، ذكر أنه (يتنفس سكان العاصمة المصرية الهواء المهدر بـ PM2.5 الذي يشكل خطورة أكبر بـ 11.7 مرة من المستوى الآمن الموصي به من قبل منظمة الصحة العالمية، والمدينة لديها أيضًا ثانِ أعلى مستويات PM10 في العالم بمعدل 284 ميكروغرام/ م 3 في المتوسط - 14.2 مرة فوق الحد الآمن ".

وأضافت عضو مجلس النواب: "لقد نبهت كثيرًا عن سوء إدارة الملف البيئي واستخدمت جميع أدواتي البرلمانية للمراقبة على آداء هذا الملف ومع ذلك لم يتحرك المسئولين عنه لوضع استراتيجية لحسن استغلال الموارد البيئية التي تزخر بها مصر والتي أن حَسُن استغلالها تعود بالنفع في ميزان قوة الدولة لعائدها الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي والبيئي والصحي.

وأوضحت أنها قدمت استجوابًا من قبل ضد وزير البيئة، أشارت فيه إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي توضح تدهور نوعيه الهواء بصورة بالغة الخطورة واحتلت القاهرة الترتيب الثاني كأكثر المدن تلوثًا للهواء، وبلغ التلوث بالقاهرة مدى لا يمكن السكوت عنه، والذي تجاوز أضعاف الحدود المسموح بها، وتكلفته تجاوز 60 مليار جنيه.

وتابعت: "من أبرز أسباب التلوث سوء التعامل في التخلص من القمامة عن طريق مدافن غير صحية وغير آمنة، وأتت تقارير وزارة الصحة لقياس نوعيه الهواء بشرق القاهرة بتواريخ 19 يناير و1 فبراير 2016، و 21- 22 أغسطس 2017 بالغة الخطورة، ووجد جسيمات معادن ثقيلة في الهواء ومركبات عضوية وثاني أكسيد الكبريت والذي يسبب الأمراض بالجهاز التنفسي وانتشار الأمراض السرطانية .

وأكدت أن تقرير وزارة الصحة بتاريخ 198 أبريل 2018 بين أن الكارثة البيئية جسيمة وأعلن زيادة الكارثة، لافتة إلى أن كل ذلك كان تحت سمع و بصر وزارة البيئه التي لم تحرك ساكنًا.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن برنامج الحكومة كان مخيبًا للآمال في الملف البيئي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحقق ما تصبو إليه مصر فيما طرحته من استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وانتقدت النائبة في خطابها، التخبط في تصريحات وزيرة البيئة فتارة تُعلن أنها ستطرح المحميات الطبيعية بحق الانتفاع، وتاره تعلن أنهم في الطريق لإنشاء 50 مدفنًا للقمامة متغافلة أن أحد أسباب تلوث الهواء تلك المدافن التي أُقيمت بموافقة ومواصفات من وزارة البيئة، وتارة تتغافل عن القرار والذي جاء بناءً على كتاب وزير البيئة رقم 825 المؤرخ 25/3/2018 والذي سمح باستيراد مخلفات كانت ممنوع استيرادها والسماح بإدخال بنود من المخلفات الخطرة وذلك بإلغاء البند 55 من النفايات الخطرة بالقرار الوزاري 165 لسنة 2002.

وزادت: "لقد جاءت الكثير من المنح والمشروعات إلى وزارة البيئة وألم بها الكثير من الشبهات فلم تستغل الاستغلال الأمثل للدولة المصرية، الامر الذي دفعني إلى طلب فحصها من الجهاز المركزي للمحاسبات لما دار حولها من شبهات خلل مالي وفساد إداري تؤدي إلى إهدار المال العام".

واقترحت الدكتورة شيرين فراج، في ضوء هذا التقرير، إلغاء وزارة البيئة مع تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تتولى الملف البيئي، والتنسيق بين الوزارات المختلفة، والنهوض بالعمل البيئي، وتحسين المؤشرات البيئية وتصنيف مصر، ووضع استراتيجية لإدارة المخلفات الصلبة تقوم على حسن استغلال تلك المخلفات وعائدها الاقتصادي، وبالتالي تعود بالفائدة على نوعيه الهواء وحسن استغلال المحميات كمحميات، وإيقاف العبث بتلك الثروة القومية، والوقوف على جميع الآثار البيئية وتحسين مستوى الضوضاء، ونوعية المياه والهواء وخفض الانبعاثات وغيرها مما يعود بالنفع على الدولة المصرية وزيادة ميزان قوتها الشاملة.​