"كريمة": تصوير الفقراء أثناء أخذهم اللحوم من الأوقاف "رياء".. والوزارة ترد

كتب – محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الاستعانة بالأطفال المريضة بالسرطان لتصوير إعلانات للمستشفيات أمر معيب، وتصوير الأسر وهي تحصل على لحوم الأضاحي من وزارة الأوقاف، تشهير وفضح وإراقة ماء الحياء من وجوه هؤلاء الناس.

وأوضح كريمة، في تصريح لمصراوي، الاثنين، أن من قيم الإسلام الرفيعة الستر على ذوي الحاجات وعدم فضحهم، أو التشهير بهم، فقال الله عز وجل: "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، منهم: "رجل تصدق بصدقة فلم تدرٍ شماله ما أنفقت يمينه".

ولفت أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن عمر بن الخطاب كان يذهب إلى المُقعدين والمعاقين لخدمتهم في منازلهم دون أن يشعر به أحد، حتى أن أحد الصحابة رأى سيدنا عمر يخرج من أحد البيوت، فدخل من بعده ليسأل عن علة دخوله، فوجد امرأة عمياء عجوز، فقال لها أتعرفين الرجل الذي كان عندك؟ قالت لا، فسألها ماذا كان يفعل؟ قالت يأتيني ليدفع عني الأذى ويكنس لي الدار، وهي لا تعرف أنه عمر".

ونوه إلى أن تصوير وبث ونشر صور مستحقي المساعدات النقدية والعينية في المستشفيات أو الغارمات عند خروجهم من السجون، أمر مسيء ومشين ومعيب، أقل ما يوصف به أنه مفاخرة ورياء، ويبطل العمل.

وبدأت وزارة الأوقاف، توزيع لحوم الأضاحي، على الفقراء والمحتاجين عقب إجازة عيد الأضحى المبارك.

وتحرص وزارة الأوقاف، على تصوير الأسر الفقيرة أثناء توزيع لحوم الأضاحي عليهم، على الرغم من تأكيدات الدكتور محمد مختار جمعة بمراعاة آدمية الأسر، خلال عملية التوزيع.

ورد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة حريصة على مراعاة آدمية الأسر الفقيرة وحفظ ماء وجههم، أثناء توزيع لحوم الأضاحي عليهم.

وأضاف طايع في تصريح لمصراوي، الاثنين، أن معاملة الأسر الفقيرة والمستحقة تتم بأعلى درجات الاحترام، ولا يوجد أي تشهير أو فضح، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف أحرص على كرامة الإنسان المصري، ولا يستطيع أحد أن يزايد عليها في حرصها على ذلك.

ونوه رئيس القطاع الديني، إلى أن وزارة الأوقاف تعمل وتسهر على راحة الأسر الفقرة حسبة لله عز وجل، ولأداء الرسالة المنوطة بها، مضيفا " أي شخص يزايد على هذا الأمر أقول له "اتق الله".