لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الملوحة ومياه الأمطار".. الآثار ترد على رافضي نقل آثار "صان الحجر"

08:46 م الثلاثاء 11 سبتمبر 2018

كتب ـ يوسف عفيفي:

ردت وزارة الآثار على رفض عدد من أهالي محافظة الشرقية، لنقل بعض آثار منطقة صان الحجر، مؤكدة أنه الهدف هو ترميمها وعرضها بالمتحف الكبير، وإنقاذها من الانهيار المعرضة له.

وقال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وتطوير الآثار، إنه سيجرى نقل بعض القطع الأثرية المختارة من منطقة "تل صان الحجر" بالشرقية، لمواقع أثرية أخرى لعرضها.

وأكد أن وزارة الآثار تسعى لانتشال آثار صان الحجر من الضياع، لأن نسبة الملوحة المرتفعة بالتربة هناك تهدد الآثار، بالإضافة إلى غزارة مياه الأمطار في الشتاء، والتي تؤدي إلى تضرر معظم الآثار بها.

وقال سنبل لـ"مصراوي" إن عمليات النقل تمهد لافتتاح مشروع منطقة "صان الحجر" خلال الفترة المقبلة، وأن الخطة تشمل رفع القطع من الأرض، ووضع قواعد مناسبة لها، وتجميع الأجزاء المنفصلة عن بعضها، وهو مشروع عملاق لأول مرة يجري في مصر، لافتا إلى أن هناك عناية فائقة بآثار صان الحجر، وإدراجها ضمن خريطة مصر السياحية.

وأضاف أن أبرز القطع التي ستنقل عبارة عن مسلات، وكتل ضخمة بعد ترميمها وتركيبها، وتجميعها في المتحف المصري الكبير، موضحا أن آثار صان الحجر ستكون بمثابة مندوبا ساميا عن المنطقة في المتحف الكبير، وستشجع السائح على زيارة هذه المنطقة بعد مشاهدتها في المتحف.

وتابع: "الأهالي مش فاهمين إن نقل هذه الآثار من مكانها، وحفظها في المتحف له مردود اقتصادي وسياحي وترويجي كبير للمنطقة ككل، وعلى المحيط السكاني خصوصا"، لافتا إلى أن وزارة الآثار تعمل على الدعاية للمكان الذي ستعرض فيه هذه الآثار في المتاحف المصرية.

وبخصوص إنشاء متحف في منطقة صان الحجر، قال سنبل إنه ليس هناك دراسة لإنشاء متحف في المنطقة، لكن إنشاء كلية الآثار تتبع جامعة الزقازيق بصان الحجر، ليدل على اهتمام الدولة بهذه المنطقة خصيصا.

وأكد أن الدولة مهتمة بهذه المنطقة، وتسعى لتطويرها، موضحا أن الدولة القوية هي من تضع السياسات وليس الأهالي.

وكانت منطقة صان الحجر، عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورا مهما فى الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربي، وتحاكي صان الحجر في عماراتها مدينة طيبة القديمة، وكان يطلق عليها طيبة الشمال، ومنذ منتصف القرن 19 شهدت المنطقةً أعمال حفائر على يد عدد من البعثات الأجنبية والتي تمكنت من الكشف عن العديد من المعابد الأثرية وأهمها معبد آمون، ومعبد موت، ومعبد حورس، ومعبد الشرق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان