لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​لماذا تُصر "التعليم" على إلغاء المستوى الرفيع للمدارس التجريبية والخاصة؟

08:01 ص الخميس 13 سبتمبر 2018

الدكتور طارق شوقي

كتبت - ياسمين محمد:

رغم تأكيد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الحالي، على عدم تراجع الوزارة عن قرارها إلغاء تدريس مادة "المستوى الرفيع" لطلاب الصفوف الأولى بالمدارس الرسمية للغات "التجريبية"، والمدارس الخاصة للغات، إلا أن أولياء أمور المدارس التجريبية، لا يزالون يستخدمون "هشتاج" لا لإلغاء المستوى الرفيع" على صفحات التواصل الاجتماعي، ولا تزال بعض المدارس الخاصة تعلن على صفحاتها استمرار تدريس منهج المستوى الرفيع، مع تطبيق النظام التعليمي الجديد.

وزير التعليم أكد أن الوزارة لا تتعنت ضد أولياء الأمور بقرار إلغاء المستوى الرفيع من مدارس اللغات، إلا أن تطبيق نظام التعليم الجديد، يجعل تدريس مناهج "المستوى الرفيع" لا قيمة له، مضيفًا أن أولياء أمور المدارس الخاصة لغات والمدارس التجريبية، طالبوا بتدريس منهج "الباقة متعددة التخصصات" باللغة الإنجليزية، على عكس رغبة الوزارة في تدريسها باللغة العربية طوال المرحلة الإعدادية، ثم الانتقال لتدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية بدءًا من المرحلة الإعدادية، وإضافة لغة أجنبية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، وأنه مع ذلك استجابت لهم الوزارة رغم تحفظها.

وأوضح أن الوزارة وضعت مناهج الباقة وترجمتها للغة الإنجليزية، وتطوعت السفارة الفرنسية بترجمتها للمدارس الخاصة التي تدرس باللغة الفرنسية، كما أتاحتها الوزارة لباقي المدارس التي تدرس بلغات مختلفة عن اللغة الإنجليزية والفرنسية لترجمتها، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للباقة الإنجليزية فإن اللغة المستخدمة في الباقة مصممة لطالب يدرس اللغة الإنجليزية كلغة أولى وليس لغة ثانية، وبالتالي فإن مستوى اللغة أعلى بكثير من كل كتب المستوى الرفيع ومناهج اللغة الإنجليزية التي تتعامل معها كلغة ثانية يدرسها الطلاب.

وبناءً على ذلك، أصبح تدريس مادة المستوى الرفيع عديم الفائدة بالنسبة لطلاب اللغات، لأنهم سيحصلون على لغة أعلى بكثير، مطالبًا أولياء الأمور بالانتظار حتى رؤية كتاب الباقة متعددة التخصصات المترجم للغة الإنجليزية، والتحقق من مستواه قبل إصدار أحكام بأن الوزارة تجرد التجريبيات من محتواها.

وشدد شوقي على تحفظه على تدريس الباقة باللغة الإنجليزية، لأنها بالطريقة الموضوعة بها تجعل لغة الطالب المصري الأولى الإنجليزية وليست العربية، في حين أن هدف الوزارة تخريج طلاب يعرفون لغتهم الأم جيدًا، من خلال التدريس بها طوال المرحلة الابتدائية: "أنا اتعلمت كدا ودكتور زويل اتعلم كدا، وطلعنا واتعلمنا إنجليزي وبنعرف نتكلم بيه كويس جدًا، وفي نفس الوقت بنقدر نقرأ للعقاد وطه حسين، إحنا هنجرب نظام ترجمة الباقة في المدارس التجريبية السنة دي ونشوف هيحصل إيه، أنا مختلف مع فكرة تعدد أنظمة التعليم الحكومي وكل مدرسة تطلع طالب ليه مواصفات معينة".

وأشار الوزير إلى أن بعض أولياء الأمور لا يفهمون هذه النقطة، ويتمسكون بالمستوى الرفيع، رغبة في مزيد من الوجاهة الاجتماعية ليس إلا، مؤكدًا أن الوجاهة الاجتماعية هي أن يعرف الطفل لغة بلده، وليس اللغات الأجنبية، وأنه لا توجد دولة في العالم يفضل مواطنيها تعلم لغة مخالفة للغتهم الأم كلغة أولى.

كما أن بعض أصحاب المدارس الخاصة يستفيدون من تدريس المستوى الرفيع للطلاب، لأنهم يضيفون أسعار الكتب على المصروفات المدرسية بشكل مبالغ فيه: "أكيد احنا مش هنمشي ورا أصحاب المصالح، الصح هيتعمل، ومفيش مستوى رفيع".

وتطبق وزارة التربية والتعليم، نظامًا تعليميًا جديدًا، اعتبارًا من العام الدراسي 2018/2019، بدءًا من الصفوف الأولى: رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، يهدف لبناء شخصية الطالب واكتشاف مهاراته وتزويده بالقيم، وتعزيز انتماءه لوطنيه ولغته، والبعض عن سلبيات النظام التعليمي القديم الذين كان يهدف لتلقين الطلاب دون فهم.

ويتسلم الطلاب في النظام الجديد 4 كتب: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الدينية، وباقة متعددة التخصصات تتضمن مفاهيم رياضية وعلمية وجغرافيا وتاريخ، ويدرس طلاب المدارس الحكومية والخاصة عربي واليابانية جميع المناهج باللغة العربية إلى جانب اللغة الإنجليزية كمادة منفصلة، فيما يدرس طلاب المدارس الخاصة لغات والمدارس الرسمية لغات "التجريبية" الباقة متعددة التخصصات باللغة الإنجليزية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان