رئيس جامعة عين شمس: مستعدون للعام الجديد.. ولا سياسة داخل الحرم -(حوار)
الدكتور عبدالوهاب عزت
حوار- محمد قاسم:
تصوير- نادر نبيل:
كشف الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، عن استعداد جامعته لاستقبال الطلاب بالعام الدراسي الجديد، مؤكدا عدم السماح بممارسة الطلاب للسياسة داخل الجامعة.
وتحدث "عزت"، في حواره مع "مصراوي"، عن العديد من القضايا التي تشغل أوساط المجتمع الجامعي، مثل اللائحة الطلابية وتحية الطلاب للعلم، والبرامج الخاصة التي توسعت في تطبيقها الجامعات.. وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف استعدت الجامعة لاستقبال الطلاب الجدد؟
الجامعة ليست بها إجازات حيث تنتهي امتحانات نهاية العام، وبعدها تشارك الجامعات في التنسيق، ونقوم الآن بالانتهاء من تجهيز المدرجات وقاعات الدرس، وإعداد خريطة الأنشطة الطلابية على مدار السنة، وكذلك إجازتي نصف السنة وآخر السنة، بالعام الجديد، مع إعداد الجداول والمحاضرات، والاستعداد الجيد لعملية التدريس، وسننظم حفل استقبال لمدة يومين للطلاب الجدد.
- هل ستطبق الجامعات تحية العلم هذا العام؟
هذا سؤال يوجه لنا كل عام، نحن في جامعة عين شمس أول من بدأنها نشر فكرة أداء تحية العلم قبل 3 أو 4 سنوات بكلية الآداب، واستنت بعدها كل كليات الجامعة ذلك، إلى أن جرى تعميمه على باقي الجامعات العام الدراسي الماضي.
لكن الفكرة أثارت جدلا؟
هذا شيء محمود وجميل للغاية، ومباريات كرة القدم وغالبية الاحتفالات الرسمية تبدأ بالسلام الجمهوري، ونحن نبدأ عامنا الدراسي بالسلام الجمهوري، هذا رمز لبداية شيء قومي وهو بداية الدراسة، ومستمر هذا العام.
- هل هناك زيادة في المصروفات الدراسية هذا العام؟
المصروفات يحددها القانون، ولا أحد يستطيع أن يعبث بالقانون لكن هناك خدمات تقدمها الجامعة للطلاب مرتبطة بسعر المستهلك الخارجي مثل (كارنية الطلاب) وبالتالي الذي يتغير هو سعر الخدمات التي تقدمها الجامعة.
- الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأخير نهاية يوليو الماضي دعا لتنظيم مسابقة لأفضل جامعة.. كيف ترى الأمر؟
هي ليست مسابقة بالمعنى المتعارف عليه، والغرض منها تحفيز الجامعات على الجاهزية والاستعداد القوي للعام الدراسي الجديد 2018 – 2019، بجميع الاستعدادات للعملية التعليمية بالجامعة، منها المعامل والمدرجات والجداول الدراسية، وانتظام العملية التعليمية، واستقبال الطلاب، و"الجميع في تلك المسابقة مستفيد سواء الأول أو الأخير لأن الجميع سيظهر أفضل ما لديه".. ونحن مستعدون لها بالطبع.
- ما ترتيب الجامعة بين التصنيفات العالمية؟
دعني أوضح لك أمرًا، نحن منذ 5 سنوات كان تصنيف الجامعات بمثابة حلم للجامعات المصرية، ثم بدأنا بعد ذلك الصعود لأولى درجات السلم والدخول في عالم التصنيفات العالمية.الجامعات المصرية الآن مصنفة وتتقدم في مراكزها عام بعد عام.
أما بالنسبة للجامعة، وفي التصنيف الإنجليزي " QS"، نحن لدينا 5 نجوم في مستوى التعليم، وقدرة الخريج على التنافس في سوق العمل، بعد أن كنا 3 نجوم في عام 2015، وفي تصنيف "شنجهاي" مركزنا من 701 إلى 800 عالميًا، حيث يعد ذلك التصنيف من أفضل التصنيفات العالمية، ورغم أنه يشترط أن يكون أحد خريجي الجامعة حائز على جائزة "نوبل"، إلا أننا استطعنا الدخول في التصنيف وليس لدينا حائز على الجائزة.
بدا ملحوظا توسع الجامعة في إنشاء برامج متميزة بالكليات؟
الدراسة العادية الموجودة منذ سنين في الجامعات، أصبحت تقدم منتج جزء منه غير مطلوب في سوق العمل، وجزء كبير آخر سيختفي من سوق العمل بعد 10 سنوات، واستحداث البرامج التعليمية ليس أمرا جديدا فالعالم أصبح يتعامل على أساس البرامج وليس الكليات، ومن المتوقع أن تختفي بعض الوظائف خلال الـ10 أعوام المقبلة، وهناك وظائف سيتم استحداثها، وفق يطلبه سوق العمل، ولكن لن يتم إلغاء كليات بل سيتم إلغاء برامج.
لكن هناك مخاوف من أن تؤثر تلك البرامج الخاصة على البرامج العادية التي تقدم للطلاب الفقراء؟
لا إطلاقًا، لن يحدث تأثير لأن الاثنين مختلفان، نحن نسير في طريقين الأول تطوير المناهج القديمة، وإنشاء برامج جديدة لتواكب سوق العمل.
ترأست لجنة إعداد اللائحة للطلاب.. وهناك انتقادات أثيرت حولها.. كيف ترى ذلك؟
إعداد اللائحة إنجاز.. وبالنسبة للانتقادات؛ الطلاب ظلوا أكثر من عامين لم يمارسوا هذا العمل، ومع بدء الانتخابات أحجم كثير منهم عن الدخول في الانتخابات لغموض المشهد حينها، ونتيجة لذلك كان هناك تزكية في العديد من اللجان، وكذلك الكليات عينت أيضًا عددًا من الطلاب وفقًا للائحة.
وأدعو الطلاب للمشاركة في الانتخابات هذا العام وانتخاب ممثليهم، ولن نتدخل إطلاقا في العملية الانتخابية.
لكن حينها اتهم الطلاب إدارة الجامعات بالتدخل في الانتخابات لصالح أسر طلابية بعينها؟
لا، لم يحدث، الأسر الطلابية لها أنشطتها ولجانها والاتحادات لها أيضًا أنشطتها المختلفة، ومسألة الانتخاب أو الترشح متروكة تماما للطالب ولا تدخل لإدارة الجامعة فيها.
- هل يكون هناك إعفاء للطلاب أبناء الشهداء والمصابين من المصروفات؟
بالطبع هناك قانون صادر بذلك، ونحن ننفذه، وهذا أقل ما يجب أن يقدم تجاه الشهداء والمصابين.
- طوال تاريخها، مثلت الجامعات ممرًا للحراك السياسي، هل أنت مع مشاركة الطلاب في هذا النشاط؟
الجامعة ليست مكان لممارسة السياسة أو التحزب على الإطلاق، نحن محراب علم، نحن نُعلمك السياسة والنظريات السياسية المختلفة، ولكن ممارسة هذا الكلام خارج أسوار الجامعة في الأحزاب، وللأسف هناك خلط في الأمر، وكل مكان خاص بممارسته مثل لعبة كرة القدم على سبيل المثال مكانها النادي، وليس الشارع أو الجامع لما تحب تصلي لما تمارس، وكذلك ممارسة العمل السياسي أو الحزبي فمكانه الأحزاب، والمنابر والمحليات وليس الجامعة.
كيف ترى مبادرة إنهاء قوائم الانتظار الذي طرحها الرئيس؟
هذه مبادرة غير مسبوقة تتضافر فيه كافة المؤسسات الصحية بمصر، وأظهرت روح التنافس بين تلك المؤسسات وهذا ينعكس على المرضى الفقراء، المستشفيات الجامعية تخطت حتى الآن نحو 6 آلاف عملية جراحية معقدة، وجامعة عين شمس ساهمت بـ30 % منهم.
بصفتك عضوا لمجلس التعليم قبل الجامعي وشاركت في إعداد النظام الجديد.. هل أنت متفائل؟
التعليم عملية ديناميكية تحتاج تطوير طوال الوقت لمواكبة العصر، والطريقة التي ندرس بها في المدارس حاليا عفا عليها الزمن، ونتيجة لذلك تأخرنا كثيرًا، وما يفعله الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم إنقاذ للأجيال القادمة لمواكبة التطورات السريعة التي فاتتنا. لذا أنا متفائل.
لكن هناك انتقادات كثيرة ومخاوف من تطبيقه؟
الناس عدوة ما تجهل، أي نظام جديد ليس في التعليم فقط يواجه مخاوف وصعوبات في تطبيقه، لكن الإصرار على تطبيقه وكذلك تدريب المعلمين على النظام والصبر عليهم ودمج أولياء الأمورأيضًا في ذلك سيساهم في نجاح النظام.
بعض الجامعات منعتمؤخرًا ارتداء "البنطلونات الممزقة" هل عين شمس ستحظره أيضًا؟
لابد من الالتزام بالزي المناسب للجامعة، حيث لن يسمح لطالب بدخول الجامعة بـ"الشبشب أو الجلابية أو شورت، وكذلك البنات عليهن الالتزام بملابس تناسب الحرم الجامعي دون الدخول في تفصيلات سواء ملابس مقطعة أو غيرها".
كيف ترى حكم الرئيس السيسي بعد قضائه فترة رئاسية أولى؟
لو تخيلت ما كنا عليه والمصائب السوداء التي مررنا بها أيام حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والأخطار التي واجهتنا، وقارناها بما يحدث الآن من مشروعات القومية وتشغيل الشباب وانخفاض البطالة والأمن، والاستقرار الذي نعيشه في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة، ستجد أن ما فعله السيسي حدثا تاريخيا.
فيديو قد يعجبك:
