بسبب "الكتب الخارجية".. أزمة مرتقبة بين "التعليم" ودور النشر الخاصة

كتب - محمد عاطف:

فرضت حالة الطوارئ نفسها على عدد من دور النشر الخاصة، العاملة في الكتب المدرسية، بعد تأكيدات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بأن الكتب الخارجية للنظام الجديد، وهي مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ليس لها ترخيص، وأن الكتب المدرسية لهذه المرحلة ستكون على أعلى مستوى.

وقال وزير التعليم في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي، إن الوزارة لن ترخص لأي دور نشر كتب خارجية خاصة بالنظام الجديد؛ لأن الكتب الخارجية تعمل علي وجود تدريبات وحلها، وهذا يتنافي مع فكرة الوزارة في تنمية مهارات الطلاب ويتنافي مع فلسفة الكتاب المدرسي الجديد، مشيرا إلى أن النظام الجديد يركز على المتعلم ويكون لديه دور في الأنشطة.

من جانبه قال أحمد هاني غريب، مدير دار نشر غريب: "لن نتخذ خطوات تصعيدية ضد قرار وزير التربية والتعليم؛ لأن الدار أخذت كل التصاريح من الوزارة"، مُشيراً إلى أنهم ليسوا ضد خطة الوزارة لتطوير التعليم.

وأضاف: "إلى الآن لم نتضرر حتى نتخذ خطوات استباقية، ولن نرفع دعاوى قضائية كما حدث في وقت سابق، قبل أن يصبح القرار أمرا واقعا".

وذكر مصدر بدار نهضة مصر، أن هناك مساعٍ يبذلها اتحاد الناشرين للوصول إلى حلول مع وزارة التربية والتعليم، خاصة أن إصدار مثل هذا القرار سوف يترتب عليه أحداث من شأنها التأثير على دور النشر العاملة في الكتب المدرسية الخارجية.

بدوره، قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إنه سوف يلجأ للوزارة لإنهاء هذه القصية الشائكة، لأنها تهدد عددا من أعضاء الاتحاد.

وأضاف عبده في تصريحات لمصراوي: "لن نقف ضد نظام التعليم الجديد، ولكننا سوف نتفاوض مع المسئولين عن الوزارة، لأن طباعة الكتاب المدرسية الخارجية، صناعة مهمة، وسوف يتضرر أعضاء الاتحاد من هذه الخطوة، ولذا فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإيجاد بدائل جديدة لهذه الدور".

وتابع عبده: "سوف نسعى إلى تجاوز الآثار الجانبية لهذا القرار".