مسؤولون وعاملون بالسياحة: تقرير "القاهرة الأكثر تلوثًا" مبالغ فيه.. وعلى الحكومة الرد

كتب ـ يوسف عفيفي:

علق مسؤولون وعاملون بقطاع السياحة، على تقرير مجلة "فوربس" الأمريكية الذي وضع القاهرة كأكثر العواصم تلوثًا في العالم، مؤكدين أن التقرير مبالغ فيه، ودعوا في الوقت نفسه الحكومة بالرد على التقرير وتقليل نسب التلوث بالعاصمة.

ميرفت حطبة رئيس الشركة القابضة للسياحة، قالت إن التقرير "مبالغ فيه للغاية وغير حقيقي"، لافتة إلى أن نسب إشغال السياحة بالقاهرة تمثل الأعلى في مصر وتترواح نسب الإشغال السياحي فيها ما بين 80% إلى 90% طوال العام.

وقالت حطبة لمصراوي، إن الدراسة التي نشرتها "فوربس" عن القاهرة لن تؤثر على حركة السياحة بها، ومن الطبيعي أن تجد أي عاصمة في أي بلد بها ضوضاء نتيجة الكثافة السكانية والازدحام المروري، لافتة إلى أن الدولة تسعى لتحسين البيئة أكثر من الماضي.

سامح سعد، رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، اتفق مع حطبة، بأن تقرير "فوربس" لن يؤثر على حركة السياحة بالقاهرة كونها المدينة الأعلى إشغالا في حركة السياحة بالفنادق، لافتا إلى أن التلوث السمعي والمروري في القاهرة أمر واقعي كونها العاصمة والأكثر كثافة سكانية وهناك تقصير في حق القاهرة.

وأضاف سعد لمصراوي، أنه لابد وأن ترد وزارة البيئة فورا على هذا التقرير وهناك جهات مختصة ومعنية بهذا الأمر، وعليها أن تقوم ببدء تطبيق الخطط التي تمتلكها دون تأخير وبثها في وسائل الإعلام وتوضيحها للرأي العام المحلي والعالمي، كون الجميع يعلم المشكلات والحلول.

ونوه إلى أن تأخر العمل وحل المشكلات الرئيسية أحد الأسباب الحقيقية التي تواجه التقدم المصري على كافة القطاعات، وعلى المعنين حلها، لافتا إلى أن الحديث عن لجنة أزمات تحدد اختصاصات كل مسئول في الرد على المشكلة وحلها.

من جانبها، قالت عزة خليل، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة، إن "التقرير لن يؤثر على حركة السياحة الداخلية في مدينة القاهرة ولن ننظر إليه، ولن نتوقف عن الاستمرار في تنظيم الفعالبات والمهرجانات الدولية على أرض مصر"، لافتة إلى أن القاهرة تضم أكثر هذه الفعاليات.

وأضافت خليل لمصراوي، أن التقرير بعيدا عن الواقع وهناك إقبال كبير من السياح على القاهرة ومعظم المناسبات السياحية تعقد فيها على أن تليها المحافظات السياحية الأخرى، مؤكدة أن مصر مستمرة في تنفيذ وتنظيم الأحداث الدولية، وستشهد الفترة المقبلة العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية على أعلى مستوى ما بين القاهرة والغردقة وشرم الشيخ والمناطق السياحية الأخرى.

ورأت أن تلك التقارير هدفها الإساءة لسمعة مصر وضرب السياحة المصرية وتعد نوعًا من الإعلام السلبي.

بدوره قال شريف بندري، رئيس شركة "إيجوث" للسياحة، إن نسب الإشغال السياحي في الفنادق التابعة للشركة بالقاهرة تترواح ما بين 80 إلى 90% وهو أبلغ رد على التقرير الأمريكي، بأن حركة السياحة لم ولن تتأثر مهما صدرت تقارير سلبية عن القاهرة.

واستطرد بنداري: "نعترف بالسلبيات ولا نهرب منها، لكن بالنظر إلى المدن الأخرى في العالم نجد ما هو أفظع من القاهرة، ونحن نحاول أن نقضي على هذه السلبيات وإزالتها خلال الفترة المقبلة".

ووضع تقرير أمريكي، مدينة القاهرة على رأس قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم، حيث جاءت الأسوأ فيما يخص نسب التلوث بأشكاله سواء الهواء أو البصري أو الضوضائي، وسكان القاهرة يتنفسون الهواء الملوث بدرجة أكثر خطورة من بمعدل 11.7 مرة مقارنة بالمعدلات الآمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، حسب التقرير.