مدير آثار أسوان يكشف لمصراوي حالة 20 مقبرة ومومياوات مكتشفة بالأغاخان
كتب ـ يوسف عفيفي:
أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن منطقة الأغاخان في البر الغربي بأسوان، ستشهد العديد من الإنجازات خلال الفترة القليلة المقبلة، من أعمال ترميم وتطوير ونظافة وكهرباء، وذلك استقبالاً للموسم السياحي الشتوي المرتقب، لافتًا إلى وجود بوادر سياحية طيبة تشهدها مدينة أسوان بالتعاون مع شركات السياحة.
وأعلنت وزارة الآثار نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع الأغاخان في البر الغربي بأسوان، في الكشف عن تابوت من الحجر الرملي ذو غطاء منحوت بهيئة آدمية، داخله مومياء سليمة وملفوفة بالكتان، وذلك بمقبرة تعود إلى العصر المتأخر.
وأضاف سعيد، لمصراوي، أن الاكتشافات الأثرية بموقع الأغاخان في البر الغربي بأسوان، عبارة عن مجموعة من المقابر الجماعية والفردية معظمها يعود للعصر المتأخر، وهناك جزء يعود للعصر اليوناني الروماني، وهي ذات طراز مختلف، فضلاً عن مقابر عُثر داخلها على مومياوات سليمة 100%.
وأكد أن منطقة غرب أسوان تتنوع في آثارها ما يدل على أن المنطقة زاخرة بالعصور المختلفة، ولا تقل عن غرب الأقصر، موضحًا أن الاكتشافات الأثرية ما زالت متوالية.
وأوضح سعيد أن عدد المقابر التي اكتشفت في منطقة الأغاخان خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة تبلغ قرابة 20 إلى الآن، لافتًا إلى أن المقابر تضم العديد من المومياوات السليمة تمامًا، وبعض مما تعرض للتلف وسيخضع لأعمال الترميم داخل المخزن المتحفي بأسوان.
ونوه إلى أنه مع استكمال أعمال الحفر عثرت البعثة أيضًا على غرفة مستطيلة الشكل تبلغ مساحتها 3 في 5 أمتار، وجدت داخلها تماثيل من الحجر الرملي، ورأس تمثال من الحجر الرملي الخالية من أية نقوش أو كتابات، ومجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والحجر الملون، بالإضافة إلى تماثيل من الخشب منها تمثال صغير من الخشب للمعبود حورس، وتماثيل لأوجه ورؤوس، مؤكدًا أن ما عرضته الوزارة جزء بسيط من المكتشف في المنطقة، ومشيرًا إلى أن جدران المقبرة زينت برسومات ملونة تمثل مناظر دينية تمثل بعض من الآلهة منها حتحور وإيزيس وأنوبيس.
وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة أن معظم المومياوات تخص الطبقة فوق المتوسطة، وقد تصل لمرحلة الأمراء أو طبقة النبلاء أو طبقة كهنة أو طبقة معماريين، لافتًا إلى أنه خلال أعمال التنظيف الأثري داخل المقبرة، عُثر على مجموعة من المومياوات دفنت بطريقة عشوائية وغير منظمة، ولذلك يرجح أن المقبرة استخدمت للدفن الجماعي، مؤكدًا أن هناك اكتشافات أثرية سيتم الإعلان عنها قريبًا في مدينة أسوان.
وتابع بأن العديد من الآثار المكتشفة جرى نقلها إلى المخزن المتحفي بأسوان لإجراء أعمال الترميم، وجاري نقل جزء من الآثار الجيدة للعرض المتحفي ونقلها إلى المتحف القومي للحضارة أو المتحف المصري الكبير حسب رؤية اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار التي تعمل على مستوى المخازن المتحفية بكافة أنحاء الجمهورية لاختيار القطع التي سيتم عرضها في المتاحف خاصة المتحف الكبير والمتحف القومي للحضارة.
فيديو قد يعجبك: