بعد تحويلها لمتحف.. مدير "صان الحجر" يطالب بتوفير مياه الشرب والصرف الصحي
كتب- يوسف عفيفي:
طالب الدكتور متولي صالح، مدير عام منطقة "صان الحجر" الأثرية بالشرقية، بعدة خدمات في المنطقة تضمن توفير مياه شرب نظيفة وصرف صحي، ودورات مياه "حمامات" ومبانٍ إدارية، وطرق وأرصفة مؤهلة بشكل مناسب، فضلًا عن مستشفى طبي، لتصبح مكان عالمي يستقطب الجميع دون عائق، مؤكدًا أن المنطقة ما زالت تنتظر العديد من الخدمات الأخرى.
وافتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مطلع الأسبوع الجاري، منطقة صان الحجر "تانيس الأثرية" بمحافظة الشرقية، وتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية حيث تعد المنطقة هي "طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية وأن معظم آثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
وقال صالح - في تصريحات لمصراوي، اليوم الخميس - إن مساحة المنطقة تبلغ حوالي 5 أفدنة، ويجري فيها الزيارة بشكلٍ يومي من المصريين والأجانب وطلاب المدارس ومراكز الشباب والرياضة، لافتًا إلى أن "صان الحجر" تحتوي على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير والذي يعد أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.
ونوه مدير عام "صان الحجر"، إلى أن الجدل الذي جرى في نقل بعض القطع الأثرية للمتحف الكبير، واعتراض الأهالي على ذلك، جاء نتيجة الغيرة والحرص على الآثار المصرية من التلف، بالإضافة إلى المطالبة بتطوير المنطقة وتوفير الخدمات التي تحتاجها، وتحويلها إلى مزار عالمي والترويج له بشكل أفضل لزيادة عدد الزائرين إليه وفتح مشاريع استثمارية لأهالي المدينة، لافتا إلى أن القرار صادر من اللجنة الدائمة بوزارة الآثار، وهو فيه صالح الجميع، كون الآثار في مصر ولم تذهب للخارج.
يذكر أن منطقة صان الحجر كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورًا مهمًا في الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربي، وتحاكى صان الحجر في عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال.
فيديو قد يعجبك: