إعلان

"كرة القدم والشورت المكوي".. "فهمي وحواس" يرويان ذكريات أول يوم دراسة

06:15 م السبت 22 سبتمبر 2018

نبيل فهمى وجمال بيومي وزاهي حواس

كتب- محمد نصار:

دائما ما تلجأ الشخصيات السياسية والعامة إلى إظهار الجانب الرسمي المتعلق بالتكليفات أو المقتضيات التي تفرضها عليهم طبيعة وظائفهم، لكن خلف هذه الوجوه الرسمية توجد ذكريات أخرى تحمل أجزاء كبيرة من أسرار حياتهم الشخصية، وتزامنًا مع بداية العام الدراسي "2018 - 2019" تحدث عدد منهم عن أسرار اليوم الأول في الدراسة.

يقول السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن دراسته كانت متفرقة بين مصر والولايات المتحدة والنمسا، وذلك نتيجة طبيعة عمل والده إسماعيل فهمي، الذي كان وزيرًا للخارجية أيضًا واستقال في أعقاب مفاوضات معاهدة كامب ديفيد.

يروي فهمي، لـ"مصراوي" أنه درس في المدرسة الإنجليزية التي تحولت بعد قرار التأميم إلى مدرسة النصر بمصر الجديدة، وبعد فترة سافر برفقة والده إلى النمسا، والتحق بمدرسة في فيينا، ثم مدرسة أخرى بالولايات المتحدة الأمريكية.

"كنت في كل مدرسة من دول مستجد" يوضح وزير الخارجية الأسبق، أن تنقله المستمر كان يجعله الطالب الأحدث دائما في كل مدرسة يلتحق بها، وكان لكل مرحلة تجاربها المختلفة التي تميزها عن غيرها.

وكان النشاط الرئيسي الذي يمارسه السفير نبيل فهمي، ممارسة كرة القدم فكان يجيد لعبها، وساعدته على توطيد علاقاته وتكوين صداقات بسرعة خلال فترة إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن كرة القدم كانت لعبة جديدة بالنسبة لأمريكا.

وفي السياق ذاته يحكي الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وعالم المصريات، عن ذكرياته مع اليوم الأول للدراسة، قائلا: "كان أهم حاجة عندي في اليوم الأول في إبتدائي أن أكوي الشورت والقميص بتاع المدرسة، وأحضر الشنطة بتاعتي".

ويشير وزير الآثار الأسبق، لـ"مصراوي" إلى أنه كان يهتم بشكل كبير جدًا بملابس الكرة، لأنه كان عاشقًا للرياضة، كما كان محبًا بصورة شديدة لدخول مكتبة المدرسة.

ويقول: "كنت ببقي سعيد جدًا في اليوم الأول للمدرسة، على خلاف أغلب الطلاب الذين يبدأون في البكاء على فراق المنزل، وكنت حريصًا على الذهاب للنادي لممارسة الرياضة، يوم المدرسة عندي كان عيد".

لم يكن حواس مثل باقي التلاميذ الذين يصطحبون أهاليهم في اليوم الأول للدراسة، لكنه كان يذهب بمفرده في اليوم الأول، وذلك لأن المدرسة لم تكن بعيدة عن المنزل، وكانت في نفس القرية التي يعيش فيها، وتسمى العبيدية بدمياط.

من زاهي حواس، إلى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي يفتخر بمدرسته الإبتدائية قائلا: "أول يوم دراسة كان يوم عظيم، وكنت في مدرسة دمياط الإبتدائية الثانوية، وكانت أفضل مدرسة موجودة حينها".

يعود بيومي بذاكرته، ليوضح أنها كانت مدرسة متكاملة بخلاف المدارس الحكومية في الوقت الحالي، كاشفا عما كانت تحتويه من ملعب لكرة القدم، وآخر لكرة السلة، وقاعة للسينما، ومدرجات، وصالة ألعاب رياضية مغطاة، ومعامل للكيمياء على أعلى مستوى".

لا يغيب عن مخيلة الدبلوماسي السابق شكل المدرسة، رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة، ففي اليوم الأول، وقف الأستاذ عباس، مدرس التربية الدينية، لتحفيظ الطلاب آيات من القرآن الكريم، وتفاجأ السفير جمال بيومي بالأستاذ يمسك يده ويضربه عليها بالمسطرة، دون أن يتوقف عن ترديد آيات القرآن".

ويروي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن السبب خلف هذا العقاب كان شيء بسيط جدا: "ضربني علشان قلعت الطربوش بتاعي".

ويتابع بيومي: "في الدراسة والدي كان بيوصلنا للمدرسة أول يوم فقط، وأبويا كان صاحب الناظر وبييجي دايمًا بشكل مستمر يقعد معاه ويسأل عليا".

ويضيف: "لم تكن المدارس الخاصة محل اهتمام المواطنين حينها، فكان الاعتماد الرئيسي على التعليم الحكومي، وهذا الأمر كان واضحًا من خلال قيمة المصروفات الدراسية، فبلغت قيمتها في الحكومة 3.60 جنيه في مقابل 200 قرش للمدارس الخاصة".

اقرأ أيضاً:

خوف وبكاء وحلم بعودة الأجازة.. نجوم الفن يحكون عن ذكريات أول يوم دراسة

جواب استثناء لصلاح.. ذكريات نجوم الكرة مع المدارس: لعب وجد وتزويغ

"استغربت خوفي من الناظر وأنا وزير".. فتحي سرور يحكي ذكريات الدراسة

"مريلة وقطة في الشنطة".. 5 وزراء يحكون لمصراوي ذكريات أول يوم دراسة

"حقيبة فارغة وبصلة ومريلة".. أدباء ومثقفون يتذكرون "شقاوة" أول يوم دراسة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان