إعلان

خبراء يطالبون بالتوعية بمخاطر الإرهاب وإنشاء عيادات تأهيلية للمخترقين فكريًا

10:37 م الخميس 24 يناير 2019

معرض الكتاب

القاهرة- أ ش أ:

أوصى الخبراء المتحدثون في ندوة "الإرهاب السيبراني ومستقبله وآليات مكافحته" المنعقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بضرورة التوعية المجتمعية لمخاطر الإرهاب الإلكتروني وتعزيز التعاون العربي المشترك واستغلال القوى الناعمة ووسائل التواصل الاجتماعي المباشرة وغير المباشرة.

وطالب المتحدثون في الندوة، التي نظمتها جامعة بن نايف العربية للعلوم الأمنية، بإنشاء عيادات تأهيلية للمخترقين فكريا لمحاولة إنقاذهم قبل الوقوع في براثن الجريمة وإعادة دمجهم بصورة صحيحة في المجتمع الذي يحاولون رفضه.

وأوضح الدكتور عبيد صالح المختن عضو الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي التابع لجامعة الدول العربية والباحث في أمن المعلومات والجريمة الإلكترونية والمحاضر بجامعة الشارقة أن التطور الكبير والمتسارع في تقنيات المعلومات بات سمة من سمات هذا العصر، مشيرا إلى أن هذه التقنيات أضحت مفتاح حلول للكثير من المشكلات المزمنة ولكنها أدت إلى تفشي ظاهرة الاستخدام غير المشروع للفضاء الرقمي وبدأت بعض أنماط الإرهابي الدولي في التكشف ممثلة في الإرهاب الإلكتروني أو السيبراني.

وأضاف أن هناك أساليب استخدمتها الجماعات الإرهابية في التحضير أو التنفيذ لعمليات الإرهاب السيبراني ، من أهمها احتواء بعض التطبيقات الإلكترونية على ثغرات أمنية تم رصدها بواسطة المخربين وانتشار ألعاب القتل الافتراضي وتسلل الجماعات الإرهابية للوصول إلى شريحة أكبر من الشباب وسهولة الحصول على البيانات وتحليلها وقدرة أفراد الجماعات المخربة على الاستيلاء على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وتهديد أصحابها للحصول على مبالغ مالية.

من جانبه، أشار الدكتور فالح فليحان الرويلي الباحث في إدارة الأزمات والخبير لدى المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى أن ٨٠ في المائة من عمليات تجنيد تنظيم داعش الارهابي تمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عام ٢٠١٥ مقابل ٢٠ في المائة فقط في عام ٢٠١٢، فيما وصل عدد من تم تجنيدهم عبر هذه الوسائل إلى ٢٠ ألف شخص.

وأضاف أن الحركات الإرهابية تبنت استراتيجية جديدة في عمليات التجنيد وهي الجهاد الفردي أو الذئاب المنفردة، ونوه إلى أن الحركات المتطرفة نجحت أيضا في جذب بعض المجندين الأجانب مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي.

ونبه المستشار الدكتور محمد محمد صالح الألفي نائب رئيس استئناف بمحكمة الاستئناف بالقاهرة إلى ضرورة تعزيز وتقوية التشريعات العربية لتجريم الإرهاب الإلكتروني أو السيبراني حتى تكون القوانين الوطنية قادرة على مكافحة الأنماط التقنية الحديثة للإرهاب السيبراني.

وأوضح الدكتور معاذ سليمان الملا عقيد بوزارة الداخلية الكويتية أن الإرهاب السيبراني هو نموذج معاصر لظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أنه طالما اعتمد العالم على تكنولوجيا المعلومات فإن الخطر سيزداد.

ولفت إلى أنه لا يمكن معالجة قضايا الإرهاب إلا من خلال مواجهة الفكر المتطرف لأن القضاء على هذا الفكر سيحد الإجرام الإرهابي.

وأضاف أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب السيبراني إلا من خلال تضافر الجهود الدولية.​

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان