لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ثروت عكاشة تجربة وإدارة".. وزراء سابقون يكشفون أبرز إسهاماته (صور)

06:49 م السبت 26 يناير 2019

القاهرة - أ ش أ:

تصوير - محمود بكار:

شهدت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبي، الاحتفال بالدكتور ثروت عكاشة ضمن ندوة بعنوان "ثروت عكاشة تجربة وإدارة" بحضور الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور أبوالفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والدكتور جابر البلتاجي، وأدار الندوة محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.

وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، إن عكاشة كان له إسهامات كبيرة في الثقافة المصرية والتي تنوعت بين إنشاء العديد من الصروح الثقافية والفنية مثل إنشاء أكاديمية الفنون ومعهد الكونسرفتوار، إضافة إلى إسهاماته في فن المتاحف والآثار والترويج لها في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه حمى الكثير من الآثار الفرعونية من السرقة.

وأضاف أن عكاشة كان له نظرية في الفن والإبداع والتي ظهرت في كتاباته، وأنه كان ينتقد الثقافة ويتعامل مع عمل معين من خلال نقد اجتماعي، لافتا إلى أنه على سبيل المثال عندما تناول عكاشة موضوع عصر النهضة نجد أنه تناوله من منطلق التاريخ، كما تحدث عن العوامل الفنية والاقتصادية والسياسية التي صاحبت هذا العصر، والقيم الفنية المتواجدة في تلك الأعمال.

وأشار إلى أن ثروت عكاشة واحد من أهم مؤرخي الفنون في العالم أمثال هوزر وغيرهم، وأنه في كتابه "الزمن ونسيج النغمات" الذي صدر في عام 1980 قال عكاشة في مقدمة الكتاب إن الفنانين قدموا لنا نوعين من الفنون، الأول الفنون التطبيقية والتي تخدم أغراض نفعية مثل فنون النسيج والأثاث، والثاني الفنون التشكيلية والتعبيرية مثل نحت التصوير والموسيقى.

من جانبه، قال الفنان جابر البلتاجي إن علاقة الصداقة التي نشأت بينه وبين الدكتور عكاشة بدأت في دار الأوبرا المصرية، وكان عكاشة أسطورة حيث أنشأ أكاديمية الفنون وكان مكتبه بالزمالك أول مكان استقبل فيه الكونسرفتوار، وأوركسترا القاهرة السينفوني.

بدوره، قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق إن عكاشة كانت له إسهامات في إعلاء قيمة الفن والفنانين، ولعب دورا محوريا في الثقافة المصرية وهو أول صاحب فكرة المعارض المتنقلة للحضارة المصرية في مختلف الدول الغربية، وكان فنانا شاملا وكان يجيد العديد من اللغات.

وأضاف عرب أن عكاشة تناول فكرة العدالة الثقافية وكان يرى أنه يجب أن نصل بالثقافة إلى أقصى النجوع في القرى المصرية، بل وفتح المجال لجميع المثقفين في بناء تلك الرؤية، موضحا أن تلك الرؤية التي تبناها عكاشة اتفقت مع رؤية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وتابع وزير الثقافة الأسبق قائلا " وجدت مشروعين مكتوبين بخط الرئيس عبد الناصر، وهما قصور الثقافة والذي كتبه من خلال تجربته في يوغسلافيا وكان يرى أن المشروع ينطلق بأن يكون هناك قصر ثقافة مركزي ومنه تتنقل الثقافة إلى كافة النجوع والقرى، والثاني هو مشروع تطوير الأزهر الذي يعد نقلة حضارية مهمة جدا في تاريخ الأزهر والذى استلهمه من زياراته لدول جنوب شرق آسيا، حيث كان الأزهر يلعب دورا محوريا في الحياة التعليمية".

وفي ختام الندوة، قال الدكتور أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، إن الدكتور ثروت عكاشة أراد أن يجمع بين الأخلاق والسياسة، وهذا الشيء يبدو كان صعبا لكنه نجح في تحقيق ذلك.

وأضاف بدران أن الأخلاق التي كان يتحلى بها عكاشة جعلت منه نموذجا متفردا، حيث إن عكاشة يقول في أحد كتاباته "إن حبي لقصور الثقافة من أجل نشر العدل الاجتماعي في نشر الثقافة بمختلف الربوع والقرى".

وأكد بدران أن ثروت عكاشة كان له فلسفة خاصة في قصور الثقافة، وكان يقول "نحن لا ننقل ثقافة الحكومة إلى الشعب، إنما ننقل ثقافة الشعب إلى الحكومة، وذلك من أجل إعلاء قيمة الثقافة الشعبية وإعلاء الدور الشعبي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان