ندوة بمعرض الكتاب: الفراعنة استخدموا الهندسة لتحديد ملكية الأراضي بعد الفيضان
القاهرة - أ ش أ:
أكد الدكتور باسم السحيلي أستاذ الهندسة بجامعة الأزهر، أن هيرودوت أوضح أن المصرى القديم استخدم علم الهندسة الذى نشأ نتيجة احتياجهم إلى توزيع الأراضى المختفية معالمها على أصحابها بعد فيضان النيل.
وقال السحيلي -خلال الندوة التي شهدتها قاعة البرنامج المهني بعنوان "الجبر والمقابلة.. محمد بن موسي الخوارزمى" بحضور الكاتبة الروائية سلوى بكر والباحث أحمد فؤاد باشا والدكتور عبدالله نعمان الحاج رئيس تحرير مجلة الفيصل العلمية ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب- إن قدماء المصريين اكتشفوا ما يسمى بـ"النسبة الذهبية" ذات العلاقة الوثيقة بعلم الجمال.
وأضاف أن كتاب الخوارزمى أعيد طبعه عام 1937 من خلال العالم الكبير على مصطفى مشرفة، وأن علم الجبر يتدخل في كافة العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار إلى أن هناك مخطوطات فرعونية عديدة تؤكد استخدام المصريين القدماء للأرقام، وأن هناك بردية أيضا تشير إلى أن الفراعنة عرفوا حل المعادلات الرياضية من الدرجة الأولى، فضلا عن مخطوطات أخرى توضح وجود تعليم متقدم في عصر الفراعنة.
بدوره، أكد الدكتور عبدالله نعمان الحاج رئيس تحرير مجلة الفيصل العلمية سعادته بالمشاركة في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لافتا إلى أنه تمت ترجمة كتب الخوارزمى في علم الجبر إلى كافة اللغات على مستوى العالم.
وأوضح أن هناك دراسات عديدة تؤكد أن علم الجبر اختراع إسلامي، وأن هذه الدراسات أثبتت أن هذا العالم لم يستقي نظرياته من أى كتب او مراجع أخرى، لافتا إلى وجود قصور شديد في متابعة التراث العلمى الإسلامى، وأنه يجب الانتباه إلى تلك الفجوة، وأن المخطوطات العلمية المنسوبة للتراث الإسلامى لم يتم التحقق منها.
وقال الحاج إن هناك تقصيرا شديدا من جانب الجامعات ومراكز البحوث العربية والإسلامية في مجال التحقيق العلمى للوثائق والمخطوطات، موضحا أنه يوجد أيضا نقص في أعداد المتخصصين في البحوث وتحقيق المخطوطات، فضلا عن ضرورة ربط الجيل الجديد بتراثه القديم، إنه لابد أن يوجد آلية للتعاون بين الجامعات العربية لتحقيق كتب التراث العربي.
فيما قالت الكاتبة الروائية سلوى بكر إنه من الضروري أن يتم رصد جوائز من المؤسسات العلمية العربية في مجال تحقيق التراث لما لهذا الفرع من أهمية، وأن من ضمن المشكلات عدم وجود قاعدة بيانات خاصة بالمخطوطات وهو يشكل مأزق حضارى لعدم استطاعة الأجيال الجديدة التعرف على التراث القديم.
فيديو قد يعجبك: