وزير الأوقاف الفلسطيني: سُلطات الاحتلال تفرض ضرائب على المصلين في الأقصى- حوار
حوار – محمود مصطفى:
قال وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور يوسف إدعيس، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية صعبة للغاية، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تترك شيئا هناك إلا واعتدت عليه.
وأضاف إدعيس في حواره لمصراوي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض ضرائب على المصلين بالمسجد الأقصى، متابعا: "نأمل أن يكون للأزهر موقف داعم في زيارة المسجد الأقصى".
ما أوضاع الفلسطينيين الآن؟
الوضع في الأراضي الفلسطينية صعب للغاية، الإرهاب الإسرائيلي لم يترك شيئا في فلسطين إلا واعتدى عليه، حتى الحجر والشجر والأموات في قبورهم، وأقول للأمة العربية "فلسطين في حاجة إليكم، والأقصى والقدس بحاجة إليكم، يتعرضان لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشد الرحال إليهما يؤكد أن حمايتهما يقع على عاتق كل مسلم، خاصة وأنها أرض الإسراء والمعراج، وأولى القبلتين".
ما آخر الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى؟
الأقصى الآن يتعرض لهجمة تهويد كبيرة، والاحتلال الإسرائيلي يريد فرض سياسة الأمر الواقع من خلال تدميره وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، ويطلق بالونات اختبار لقياس مدى تحرك الشارع العربي والإسلامي تجاه المضايقات والمعيقات والحفريات التي يقوم بها، ويفرض الضرائب على المصلين فضلا عن اعتقالهم وإبعادهم حتى يتسنى له تنفيذ مخططاته الخبيثة، فضلا عن شرب الخمور في ساحاته ورفع علم الاحتلال بداخله، وإسرائيل تمارس كل ما يخطر على بال أي شخص تجاه المقدسات المسيحية والإسلامية من أجل تهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
ـ وكيف يتم رصد تلك الانتهاكات؟
شهريا عبر دائرة العلاقات العامة والإعلام، وتلك الانتهاكات موثقة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ـ كيف ترى صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الانتهاكات؟
مع الأسف، الصمت تجاه ما يحدث للمسجد الأقصى والقدس يزيد من حجم الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد والمدينة.
ـ البعض ما زال يرى أن زيارة المسجد الأقصى في الوقت الحالي نوعا من التطبيع؟
أصبح الآن هناك رأي عام بأن زيارة القدس والمسجد الأقصى واجبة على المسلمين من أجل حمايتهما، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تفريغ المدينة المقدسة والمسجد من المصلين من أجل السيطرة الكاملة، وتدويل إقامة الهيكل المزعوم مكانها، وعندما نجد حشودًا وجموعًا كبيرة من المسلمين في القدس، هذا يوجه رسالة للعالم أن القدس هي عاصمة فلسطين.
ـ برأيك ما الرسالة التى تبعثها زيارة المسلمين للأقصى؟
الزيارة تأكيد ورسالة للعالم بأن القدس عاصمة فلسطين، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا جزء من عقيدة كل إنسان مسلم، وتأكيد أن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس لن يغير من هويتها، وأن هذا القرار مرفوض، لأنه يمَس مشاعر العرب والمسلمين أينما كانوا، ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية مراجعة هذا القرار، حفاظا على قدسية وإسلامية المسجد الأقصى المبارك.
ـ هل تواصلتم مع الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن؟
بالتأكيد كانت هناك زيارات كثيرة للأزهر ومطالبات عديدة، وحصلنا على وعود نتمنى أن تتحقق، وتكون هناك زيارة قريبة للمصريين إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، وتأكيد هويته العربية الإسلامية، وجرت اللقاءات مع فضيلة الإمام الأكبر من خلال مسئولين رسميين في دولة فلسطين.
ـ كيف استقبلت وزارة الأوقاف الفلسطينية دعوات المساواة بين المرأة والرجل في الميراث؟
دستورنا هو القرآن الكريم، ونستمد أحكام الأحوال الشخصية من أحكام الشريعة الإسلامية .
ـ ما رسالتك للمجتمع العربي والإسلامي؟
نأمل أن يزور العرب والمسلمون المسجد الأقصى والاهتمام به، وفي الزيارة تصدٍ لمخططات التهويد وتدمير المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة.
فيديو قد يعجبك: