إعلان

الجفري: نقاشات المشايخ والمفكرين حول الخطاب الديني أشبه بصراع الثيران

12:26 ص الأربعاء 30 يناير 2019

كتب- محمد عبد الكريم:

تصوير- محمود بكار:

أكد الشيخ الحبيب علي الجفري، أن مستقبل الخطاب الديني يتحدث عن المفهوم الأعمق المتعلق بالرؤية الفلسفية لعدة قرون، وليس لسنة محددة.

وقال الجفري، خلال ندوة "مستقبل الخطاب الديني"، بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب، إن "الخطاب الديني لا يتحدث عن تغيير الثوابت وما أثبت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يتعلق بما يترتب على فهمنا لها".

وأضاف أن "هناك مرتكزان أساسيان لتجديد الخطاب الديني، أحدهما يطفو على سطح، ويتأثر بـ3 عوامل هي: (فهم الواقع، العوامل المؤثرة على الواقع، وفهم ما يترتب على تفاعل الواقع).

وقال الجفري، إن "الخمسين سنة الأخيرة، تجاوز النقاش الى حد الاشتباكات بين العلماء والمشايخ والمفكرين، علت فيها أصوات المتطرفين من الطرفين، وشهد أحدها مناظرة بين مشايخ الأزهر والكاتب فرج فودة، تحولت لساحة قتال بين مسلمين وكفار وانتهى باغتيال فرج فودة".

وأوضح أن "طريقة التعاطي مع الدين سواء من قبل المتطرفين أول المثقفين، عقب سقوط الإخوان، أشبه بصراع الثيران.. هذه المرحلة تشبه مرحلة الأربعينات والخمسينات".

ولفت إلى أنه التقى شباب انضموا لتنظيم داعش مقابل 150 دولارًا، مشددًا على أن "العامل الاقتصادي له تأثير، وأجهزة الدولة أيضا".

وقال الجفري، "ليس وحدنا نعيش التطرف الديني، فهناك أديان أخرى أبشع من داعش منها جيش الرب المسيحي في أوغندا، والحاخامات الصهاينة اليهودية يفتون بقتل أطفال فلسطين، ورهبان بورما أمر بصلب وقتل الأطفال، والهندوس أول من ابتكروا الحزام الناسف، غير أن اللاديني مثل النازية وما فعلته أمريكا وضرب قنبلة هيروشيما".

وأوضح أن أول حرب طائفية بدأت في أوروبا حرب الثلاثين عام، وفي الثورة الفرنسية رفعوا شعار اشنقوا آخر اقطاعي بأمعاء آخر قسيس.

أكد الشيخ إبراهيم أبوحسين، أن الخطاب الديني في خطر، لافتًا إلى أنه يختلف من بلد فيها إرهاب أو لم يكن بها إرهاب.

وأضاف أبوحسين، أن "البلد لو فيها إرهاب دور الداعية دورهم مشارك فقط، ولم يكن له دور يذكر، بينما لو البلد لم يكن بها إرهاب لابد من الانصات لكلام العلماء".

فيديو قد يعجبك: