الطيب: الكاتدرائية ستقف شامخة بجوار المسجد أمام محاولات العبث باستقرار الوطن
كتب- إسلام ضيف ويوسف عفيفي:
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن افتتاح مسجد وكنيسة في وقت واحد حدث استثنائي ربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام.
وقال الطيب خلال كلمته في اقتتاح كنيسة الكاتدرائية ميلاد السيد المسيح، بجحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد: "لا أعلم أن مسجدا وكنيسة بنيا في وقت واحد وانتهيا في وقت واحد بقصد تجسيد مشاعر الأخوة والمودة المبتادلة بين المسلمين والمسيحيين، ولا أعرف أن حدثا كهذا مثل اليوم يشهد فيه الجميع هذين الصرحين البالغي القدر من حيث العمارة الفنية والعمارة التي يحق لمصر أن تفخر بها على مدى سائر الأمصار ويحق لعاصمتها الجديدة أن تعلوا على سائر الأمصار الأخرى".
وتابع: "وأعبر عن نفسي وعن هذا الوفد الرفيع المستوى من الأزهر الشريف، للرئيس عن شكرنا الجزيل على هذا الإنجاز الرائع، وفي ذات الوقت نتقدم لأخي العزيز قداسة البابا تواضروس، ومن خلفه الأخوة المسيحيين في مصر وخارجها بأجل التهاني للكاتدرائية الجديدة التي ستقف بدون شك شامخة بجوار المسجد في صمود ورمزا يتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن والوقوف في محاولات بعث الفتن الطائفية".
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، والبابا تواضروس الثاني، والشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول، وشُيدت الكاتدرائية على مساحة 4.14 فدان، 30% من مساحة الأرض مبانٍ.
كما افتتح الرئيس السيسي منذ قليل مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعد من أكبر المساجد في الشرق الأوسط والعالم بما يتسع لـ17 ألف مصلي، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وعدد من الشخصيات العامة.
فيديو قد يعجبك: