1.12 مليون متسرب من التعليم.. برلماني: "السايبر" يهدد الحياة الاجتماعية للأطفال
كتب - أحمد علي:
قال النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن مقاهي الإنترنت "السايبر"، أصبحت تمثل خطورة كبيرة على الطلاب ومستقبل التعليم في مصر، خاصة وأنها تفتح أبوابها للطلاب أثناء الوقت المخصص للدراسة، موضحًا أن العديد من الأسر المصرية تعاني من تسرب التلاميذ إلى السايبر، وبعضهم يضطر للهروب من المدرسة دون علم ولي أمره.
وأضاف "مشهور"، في بيان اليوم السبت، أن أصحاب هذه الأماكن لا يشعرون بالمسئولية الاجتماعية، فيتعمدون بدء العمل في "السايبر"، مع الساعات الأولى من الصباح، لاستيعاب الطلاب الهاربين من المدارس، حتى أن بعض أصحاب المحلات، سعوا لافتتاحها بالقرب من المدارس، وهو ما يزيد من نسبة التسرب المدرسي، مشيرًا إلى أن عدد المتسربين من التعليم خاصة من هم في الفئة العمرية من 6 إلى 20 سنة، وصل حوالي 1.122 مليون طالب حسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح، أن الألعاب نفسها لها عيوب عديدة منها أن معظمها يعتمد على القتال والمقامرة والفهلوة، والبطل هو من يفوز بالقوة أو التحايل على منافسيه، ومن هنا يبتعد الطفل تدريجيًا عن فكرة التحاور، وصنفت منظمة الصحة العالمية إدمان ألعاب الفيديو باعتباره "مشكلة صحية عقلية".
ويمكن أن يؤدي الإفراط في ممارستها إلى "اضطراب الألعاب"، أي زيادة الأولوية الممنوحة للألعاب إلى درجة أنها تحتل مكان الأسبقية على الأنشطة والالتزامات اليومية الآخرى، مع ضعف كبير في المجالات الشخصية والأسرية والاجتماعية والتعليمية.
وتابع :"السايبر مكان بلا رقابة أبوية وقد يحتك فيه الطفل بالمدخنين أو رواد المواقع الإباحية التي سيتأثر بها حتما خاصة مع عدم تمكن الأم من دخول هذه الأماكن التي عادة ما تكون مخصصة للشباب فقط"، مؤكدًا أن البديل الصحي لمقهى الإنترنت هو الحياة الطبيعة، وإعادة الشكل الطبيعي والمنطقي للعلاقات العائلية والأسرية، وتشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة وممارسة الهوايات المفيدة التي تشغل وقت الفراغ.
فيديو قد يعجبك: