إعلان

عبدالعال: تشكيل لجنة برلمانية لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب

11:16 ص الإثنين 14 أكتوبر 2019

الدكتور على عبدالعال

كتب- أحمد علي:

أكد رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال أن التطرف يحتاج إلى معالجة شاملة ترتكز على التصدى للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة للإرهاب، مع عدم الفصل بين نشر الفكر المتطرف وارتكاب أعمال إرهابية مادية، فكلاهما مترابطان، وقال إنه "لابد للتطرف من أن يؤدى إلى الإرهاب، سواء كان عنيفاً أو غير عنيف، ولا مجال للتمييز بين الجماعات المتطرفة".

جاء ذلك خلال مشاركة عبد العال اليوم الاثنين في اجتماع الفريق الاستشاري رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التابع للاتحاد البرلماني الدولي، في إطار اجتماعات الجمعية 141 للاتحاد البرلمانى الدولى، والاجتماعات المتصلة بها المنعقدة حالياً في العاصمة الصربية (بلجراد).

واستعرض رئيس مجلس النواب أهم نتائج المؤتمر الإقليمي الأول للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي عقد في مدينة الأقصر خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير الماضي، تحت عنوان "دور البرلمانيين في مواجهة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتحديات المرتبطة به"، وذلك في إطار البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأشار عبدالعال، خلال كلمته فى الاجتماع، إلى أن مؤتمر الأقصر أثمر عن العديد من النتائج، إلى أن مصر أدركت منذ بداية مواجهتها مع الإرهاب أنه لا مجال للتمييز بين الجماعات المتطرفة، وكانت مصر في سبيل ذلك تخوض حرباً ضروسا ضد الإرهاب لا تدافع فيها عن أمنها وأمن منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما أيضاً عن أمن أوروبا، والعالم أجمع.

وأضاف أن مصر فقدت خلال هذه الحرب الغالي والنفيس من أرواح شبابها ورجالها من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، ولم تقتصر الحرب ضد الإرهاب على المواجهة الأمنية فقط، بل اعتمدت مصر مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمنى، وإنما تسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر والأيديولوجيا المتطرفة، تعزيز قيم الديمقراطية، وتصويب الخطاب الديني بما يرسخ لقيم التعايش المشترك واحترام الآخر، الأمر الذى نجح في دحر خطر الإرهاب عن مصر، واستعادتها لاستقرارها وأمنها وريادتها ووضعها على الطريق الصحيح بما يتماشى وثقلها في محيطها الجغرافى والإقليمي.

ولفت عبدالعال إلى أن الإرهاب ظاهرة مركبة لا تقتصر مكافحتها على المواجهة المسلحة فقط بل لها جوانب ثقافية واجتماعية واقتصادية، معلناً اعتزام مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية والعنف ومكافحتها، داعياً برلمانات العالم أجمع إلى أن تحذو حذو مصر والاستفادة من خلاصة تجربتها فى مواجهة الإرهاب.

وحث رئيس مجلس النواب، المشاركين في الاجتماع على تحمل واجباتهم في مكافحة هذه الظاهرة ومنع التطرف ومعالجة خطاب الكراهية على الصعيد البرلماني، وبطريقة استباقية، تُجنب دول وشعوب العالم ويلات هذه الآفة الخبيثة.

يذكر أن الفريق الاستشاري رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يتكون من 15 عضواً ممن لديهم الخبرة والمعرفة ذات الصلة، ويعقد اجتماعاته مرتين في العام.

ويعتبر الفريق أحد أهم أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي، ويعمل تحت رئاسة اللجنة التنفيذية، وتم إنشاؤه عام 2017، ليكون بمثابة مركز التنسيق العالمي للأنشطة البرلمانية المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب في إطار البرنامج المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف للاتحاد البرلماني الدولي بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، إلى جانب تحديد خطة للعمل معدة من جانب الأعضاء لمشاركة البرلمانات في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، وتحديد أوجه القصور التي تعوق تنفيذ القرارات المعنية للاتحاد البرلماني الدولي ولمنظمة الأمم المتحدة، ودعم الإجراءات البرلمانية والأعمال التشريعية اللازمة لتنفيذ القرارات والإستراتيجيات ذات الصلة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان