لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في حوار لـ"مصراوي".. قائد القوات الجوية: قادرون على حماية سماء مصر بأحدث الطائرات

09:30 ص الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

حوار- محمد سامي

أكد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن القوات الجوية المصرية تتمتع بقدرات قتالية وتدريبية عالية؛ لتصبح جاهزة لأداء مهامها على مدار الساعة، وتحت أي ظرف.

قال قائد القوات الجوية، في حواره مع "مصراوي"، إنه تم اختيار يوم 14 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات الجوية، وهو اليوم الذي حاول فيه العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعد مصر الجوية بمنطقة الدلتا، بهدف إضعاف التجمع القتالي للقوات الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا للعدو، ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة، والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة.

وإلى نص الحوار:

- بمناسبة الاحتفال بأعياد القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد وعيد القوات الجوية يوم 14 أكتوبر، ما مراحل تطوير القوات الجوية؟

القوات الجوية نشأت عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوي الملكي المصري، وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هي مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود، ومن وقتها شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التي خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو، عام 1952 تغير اسمها إلى القوات الجوية المصرية.

وفي عام 1955، تم البدء في البناء الحقيقي للقوات الجوية المصرية، وهي تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل (الميج - اليوشن - السوخوي) وأصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهي الدفاع عن قناة السويس (العدوان الثلاثي) 1956، لكن المقاتل المصري لا يستسلم ولا ينحني إلا لله ففي نهاية حرب 1967 قام نسور القوات الجوية ببطولات تكتب بأحرف من نور وقاوموا طائرات العدو وتم منع الطيران الإسرائيلي من إختراق المجال الجوي.

وأثناء فترة حرب الاستنزاف في من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على أسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينة للطائرات، وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات ميج 21 وميج 19 وسوخوي 7، وفي حرب السادس من أكتوبر عام 1973، قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من مهام منها: توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومركزة في قلب سيناء ضد (جميع مطارات العدو، وقواعد الدفاع الجوي، ومراكز القيادة والتحكم، ومواقع المدفعية بعيدة المدى، ومناطق تجمع قواته) في بداية الحرب، وتوفير الغطاء الجوي لحماية قواتنا بشرق قناة السويس أثناء العبور، وتوفير الحماية الجوية للقوات والأهداف الحيوية بالدلتا وسيناء، وتنفيذ إبرار جوي لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو.

- ما الدروس المستفادة من حرب أكتوبر ولا سيما تطويرُ القوات الجوية؟

بعد انتهاء حرب أكتوبر 1973، بدأ تطوير القوات الجوية والتي أبرزت دروس مستفادة منها تنويع مصادر التسليح وفي الفترة من عام 1975 حتى عام 1993 قامت مصر بتطوير مصادر التسليح وذلك بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا، وقامت بشراء طائرات من الصين، كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوي وطائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات المروحية الهليكوبتر، وبعد إتمام معاهده السلام كان لابد للسلام من قوة تحميه.

ومع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التي تتعرض لها البلاد خاصة بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30 يوليو والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران كان لابد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة وتأهيل الفرد المقاتل، لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة، وهنا رأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم، وتأتي القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير.

لماذا تم اختيار يوم 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية من كل عام؟

خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب وأستمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973م، في هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالي لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية.

وتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وأظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة في القتال الجوي واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث تم إسقاط 18 طائرة (رغم تفوقه النوعي والعددي) ما أجبر باقي الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبه ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية.

- بالتأكيد أصبح هناك مهام جديدة للقوات الجوية وخاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو نود توضيحها.

ترتب على قيام ثورتي (25 يناير، و30 يونيو) وتغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الجوار، فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا، ما ألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة، فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.

كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة في عملية حق الشهيد، بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق رفح - الشيخ زويد - العريش.. وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودي لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على الأمن القومي المصري بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة وعلى الرغم من الأعباء الإضافية غير النمطية التي كلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب لإعداد وتجهيز أجيال قادرة على حمل الراية خفاقة لتكمل مسيرة حماية سماء مصر في جميع الأوقات ومختلف الظروف.

كيف يتم الحفاظ على الكفاءة الفنية والتأمين الفني لنظم القوات الجوية لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟

يتم التطوير في القوات الجوية ضمن منظومة أعم وأشمل وهي منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة والقوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وتشمل منظومة التطوير داخل القوات الجوية مجالات مختلفة منها مجال التسليح التي تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام (الرافال) والتي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور لما تملكه من نظم تسليح قدرات فنية وقتالية عالية، الطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومي والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

كما يتم تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع امتلاك الطائرات متعددة المهام الحديثة ويتبع ذلك تحديث وزيادة أعداد المحاكيات للارتقاء بمستوى تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الاقتصادية والعملياتية للحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكن جاهزة على أداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف.

أما في مجال التدريب هو العنصر الفعال في الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة وتطوير التدريب في القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التي تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية.

يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية في العالم لتأهيل الضباط في مختلف التخصصات، إلى جانب التأهيل التخصصي الذي يتم داخل التشكيلات الجوية وخاصة للطيارين للتدريب على فنون القتال الحديثة في ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة، وأيضا مراكز إعداد الكوادر الفنية على أعلى مستوى من الكفاءة الفنية للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.

وماذا عن الكلية الجوية ودورها؟

الكلية الجوية تستخدم أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث مناهج العلوم الجوية في العالم، ويتم ذلك في جناح العلوم داخل الكلية والذي يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلاً عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب في العالم/ ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة في عالم الطيران، كما يتم إعداد الطالب نفسياً وبدنياً بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التي يتطلبها الطيران في المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين واعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية.

وفي مجال التأمين الفني تقوم جهات التأمين الفني بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفني بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم لتقديم الدعم الفني المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات - مد العمر الفني - إصلاح رئيسي ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محلياً) والاشتراك مع باقي وحدات/ تشكيلات القوات الجوية في مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالي الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء التدريب الجاد والمستمر في مجال التأمين الهندسي تتمثل أعمال التأمين الهندسي للقوات الجوية في تهيئة الظروف المناسبة لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية في السلم والحرب وتقديم الدعم اللازم للاحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة وقدرة عالية في أي وقت.

وفى مجال التأمين الطبي توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وتقديم الرعاية الصحية والتأمين الطبي، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء ذو خبرة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية في جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإداري مميز.

ويوجد بالقوات الجوية معهد لطب الطيران والفضاء بغرض تنفيذ الاختبارات الفسيولوجية للأطقم الطائرة وإجراء بعض التدريبات الخاصة بهدف رفع الكفاءة وتحسين الأداء الفسيولوجي، كما يقوم معهد طب الطيران بإجراء الكشوفات الطبية وتحديد اللياقة الطبية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية باستخدام أحدث النظم الطبية العالمية.

دول الجوار بها حالة من عدم الاستقرار ومخططات تقسيم واستهداف المنظمات الإرهابية لها لتحقيق أطماعها.. هل مثل ذلك الدافع وراء تحديث منظومة التسليح داخل القوات الجوية؟

طبعاً هذا أحد العوامل المؤثرة والتي يتم اتخاذها في الاعتبار لأنه يمس جوهر الأمن القومي المصري لكن العوامل المؤثرة في اختيار أسلحة الجو الحديثة يبنى في الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتملة ضد الأمن القومي المصري بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية، وإذا استدعى الأمر توجيه ضربات للعناصر الإرهابية.

تحرص دول شقيقة على الاستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية لقواتنا الجوية.. فما هي أهم هذه التدريبات؟ وما الدول المشتركة فيها؟.. وما أوجه الاستفادة منها؟

تعتبر القوات الجوية المصرية دائمًا محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدار العام مثل (اليرموك) مع الجانب الكويتي والتدريب المشترك (زايد) مع الجانب الإماراتي والتدريب المشترك (حمد) مع الجانب البحريني والتدريب المشترك (فيصل) مع الجانب السعودي هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإيطالي والتدريب المشترك (كليوباترا) مع الجانب اليوناني بالإضافة إلى التدريب المشترك (ميدوزا) مع الجانب اليوناني، والتدريب المشترك (حماة الصداقة) مع الجانب الروسي والكثير من الدول الأخرى، وفي إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة ما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات، وتقوم القوات الجوية ببذل مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة في جميع التدريبات المختلفة، بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه المشاركون في التدريبات من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية.

كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية لإعداد وتدريب طيارينا والكوادر الفنية خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن؟

الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب يمتلك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادر على استخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف.

وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها، وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التي يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصي والبدني بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب.

كما أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخلياً وخارجياً تتم من خلال برامج التأهيل العلمي (النظري/ العملي) بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي.

ولدينا مدرسة القتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج الاشتباكات الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج تبادل الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة وكذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف على أحدث الأسلحة وأساليب القتال.

أما بالنسبة للكوادر الفنية تقوم القوات الجوية باختيار العناصر المتميزة للعمل في المجال التأمين الفني ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي اللازم في مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية، وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظري والعملي والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية كما يتم تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد، مع توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والاهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نوادي ترفيهيه لرفع الروح المعنوية لهم.

ما الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في خدمة المجتمع المدني؟

تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني لما لها من قدرة على رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوي للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.

تقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقي العلاج كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمراني / النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.

ما الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط - ضباط الصف - الجنود)؟

الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية، عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحو بأرواحهم في خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذي يضرب مصر هذه الأيام، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني.

كما تقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولي القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء باستخراج كارنيهات العضوية لـ (دار القوات الجوية - نوادي القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.

أخيرًا وليس آخراً يتجلي الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بدعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهدائنا الأبرار، لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وعزة وكرامة.

ماذا تقول لرجال القوات الجوية وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟

أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بحفاظكم على مستوى الأداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذي تبذلونه لرفع كفائتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجيًا لكم دوام التوفيق في مهامكم ومسئولياتكم التي تحملون أمانتها وتضطلعون بها في حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة استكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالى ونفيس من أجل الوطن وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسى.

وعلى الشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لاستقراره ورخائه وصوناً لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرةً أبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان