وزير الأوقاف: نحتاج لقراءة جديدة لبعض مفاهيم الفقه دون تمييز لأبناء الوطن
كتب- محمود مصطفى:
دعا الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى الانتقال من فقه ما قبل الدولة الحديثة، لما بعدها، وما يقتضيه من الالتزام بمعاهدات الأوطان والمعاهدات والقوانين الدولية، حتى لا تصطدم بعض الفتاوي بالقوانين الدولية .
وقال خلال كلمته في مؤتمر الإفتاء العالمي "إدارة الخلاف الفقهي"، الذي يعقد على مدار يومين بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الدولة تقوم علي ثلاث مقومات هي الأرض والشعب والسلطة الحاكمة، متابعا: "علينا أن نفرق بين الدولة القديمة والحديثة مستغنين عن مصالحات الأقلية والأكثرية".
وأضاف وزير الأوقاف: "نحتاج لقراءة جديدة لبعض مفاهيم الفقه دون تمييز الأبناء الوطن على أساس الدين أو اللون أو العرق أو غيرها".
وتابع: "علينا أن نتخلص من نظريات فقه الجماعات المتطرفة بأيديلوجياتها النفعية الضيقة، والتي تأتي بها مصلحة الجماعة فوق مصلحة الدولة ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، مضيفا "نشاهد في أيامنا هذه من أعان دعاوي الجاهلية المقيتة تحت شعار "اظلم أخاك ظالم أو مظلوما".
وأَضاف: "وفقا لشريعة الغاب التي تعتنقها الجماعات الإرهابية فتلك الجماعات لا تناصر على الحق، وترى أن مصلحة الجماعة فوق كل اعتبار، وهو ما يتطلب منا جميعا العمل الجاد على التخلص من فقه تلك الجماعات المعادية للإسلام بتفنيد تلك الشبهات التي تبني عليها ونعتمد علي فقه بناء الدولة بكل ما تعنيه من معاني".
يذكر أن فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، انعقدت اليوم برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم.
ويحضر المؤتمر عدد كبير من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين والعلماء من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.
فيديو قد يعجبك: