"شعراوي" يلتقي وفد البنك الدولي لبحث التنمية المحلية بالصعيد
كتب- محمد نصار:
استقبل اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وفدًا من بعثة البنك الدولي التي تزور القاهرة حاليًا لإجراء عملية تقييم لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في محافظتي قنا وسوهاج والممول جزئيًا من البنك الدولي بقرض قيمته 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية قيمتها 457 مليون دولار.
وحسب بيان، اليوم، ضم وفد البنك الدولي كلًا من الدكتور محمد ندا، مدير فريق الدعم الفني لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وخبير التنمية الحضارية بالبنك، ومايك وينتر، استشاري استدامة البرامج، وبروس ماكفيل، استشاري التنمية الاجتماعية، وعدد من ممثلي البنك، وذلك بحضور الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وفريق العمل بالبرنامج وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد شعراوي، خلال اللقاء، أن هذا البرنامج يعد من المشروعات القومية التي يتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسي بصورة مستمرة، مضيفًا أن الرئيس عقد اجتماعًا خلال شهر سبتمبر الماضي مع لجنة التسيير الخاصة بالبرنامج والتي يرأسها رئيس مجلس الوزراء وتضم عدد من الوزراء المعنيين بالبرنامج لمتابعة كافة تطوراته.
وأوضح الوزير، أن الرئيس أبدى رضاه عن مستوى التقدم الذي حققه البرنامج خلال الفترة الماضية ووجه بتوفير كل الدعم له حتى يستكمل الإصلاحات المؤسسية التي يقوم بها وينجح في إقامة نموذج للتنمية المتكاملة يمكن تعميمه على باقي محافظات الصعيد، كما أبدى الرئيس اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على التطور الذي حدث في قدرات مسئولي المحافظات وفريق العمل بوحدات التنفيذ المحلية.
وتابع شعراوي: "شدد الرئيس السيسي على أهمية مشروعات التنمية الاقتصادية التي يدعمها البرنامج سواء من خلال مكون التكتلات التنافسية أو من خلال تطوير المناطق الصناعية، ووجه نحو تعاون كافة الوزارات والهيئات مع آليات البرنامج خلال الفترة المقبلة لضمان نجاح هذه التدخلات".
وقال وزير التنمية المحلية، إن محافظتي سوهاج وقنا أصبحتا بعد عام ونصف منذ البداية الفعلية للبرنامج في 2018 نموذجًا جيدًا لتطبيق اللامركزية والإشراف الشعبي على المحليات، مشيدًا بما تحقق من نجاحات كبيرة على أرض المحافظتين خلال الفترة الماضية، وسعي الحكومة بالتنسيق مع الوزارات المعنية لتعميم تلك التجربة على عدد من المحافظات خاصة عملية اختيار المشروعات لتكون من أسفل للقرى والمدن إلى أعلى في المحافظة كما تم في قنا وسوهاج.
وأشار الوزير، إلى ما شهده البرنامج من توزيع عادل للمخصصات المالية بين المراكز والمحافظات وتطبيق نظم الشفافية وإشراك المواطنين بشكل منهجي ومؤسسي في مراحل وضع الخطة وتصميم ومتابعة تنفيذ المشروعات، والإهتمام بالتدريب والتأهيل وبناء القدرات، وتطبيق المعايير الاجتماعية والبيئية على كافة المشروعات الممولة من البرنامج.
وشدد اللواء محمود شعراوي، على أنه يسعى بصورة مستمرة لتعزيز الميزات النسبية بالمحافظات خاصة الصعيد للمساعدة في توفير موارد مالية وخلق فرص عمل للمواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية.
واستعراض اللقاء، عددًا من المشروعات التي تم تنفيذها في المحافظتين ومنها استكمال مشروعات الصرف الصحي بمدينتي قفط ونقادة (شبكات ومحطات رفع ومحطة معالجة)، وجاري استكمال مشروع الصرف الصحي بقري شمال قنا وإنشاء خط مياه لربط شبكات الشعاينة بنجع حمادي بشبكة مياه محطة فاو بمركز دشنا، بالإضافة إلى مشروع إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب بقرى مركزي أبوتشت وفرشوط، وتطوير المراكز التكنولوجية بقنا ودشنا وتطوير كورنيش النيل بدشنا.
كما استعرض اللقاء عددًا من المشروعات بمحافظة سوهاج والتي تتضمن استكمال الصرف الصحي لقرية القراقرة والقيصان، وتوصيل خدمة مياه الشرب للمناطق المحرومة في مركزي المنشأة ودار السلام (مدينة المنشأة - الزوك الغربية - الدويرات - روافع العيساوية - أولاد الشيخ - الشيخ جامع - نجع مازن - أولاد خليفة - أولاد يحي - نجع الدير - نجع الحسين - أولاد أبوبكر - المساعيد)، وتنفيذ محطة مياه سعد السعود ورصف طريق أسيوط سوهاج وطريق العوامر المنطقة الصناعية غرب جرجا طريق المطار وإنشاء وتطوير منطقة آثار مقابر الحواويش بأخميم، بالإضافة إلى تطوير المراكز التكنولوجية بسوهاج ودار السلام وتغطية عدد من الترع ومنها ترعة عزبة الحيط الجديدة بالعرامر والمسقي المحاور بطول 3 كم، والترعة الرئيسية وتوسعة مدخل طهطا الشمالي عند كوبري طهطا الجديد وتطوير مستشفي حميات البلينا.
وقال شعراوي، إن البرنامج انتهى أيضًا من وضع خطة تنموية متوسطة الأجل لكل محافظة يتم تنفيذها على مدار ثلاث سنوات (2019 - 2022)، وهي الخطة التي ستؤدي لإحداث نقلة نوعية كبيرة في الأوضاع التنموية بالمحافظتين وفقًا للرؤية التي تم تبنيها وبما يتوافق مع رؤية التنمية المستدامة لمصر 2030.
وأكد وفد البنك الدولي، وجود تقدم كبير شهده البرنامج على أرض الواقع في المحافظتين خلال الفترة الماضية وأنه يسيير الآن على المسار السليم، مشيرًا إلى أن التطوير الذي شهدته منظومة التخطيط المحلي، وإحداث تغيير في حياة المواطنين.
وقدم وفد البنك، الشكر لوزير التنمية المحلية على جهوده خلال الفترة السابقة لتذليل أي معوقات تواجه البرنامج خاصة تحويل المخصصات المالية، وجهود فريق عمل البرنامج بالوزارة، كما شددوا على أهمية وجود إدارات قوية للتخطيط والمتابعة وتنمية الاقتصاد المحلي والإيرادات المحلية، لافتين إلى أن هذا البرنامج يعتبر من أهم برامج البنك في العالم لتحقيق التنمية المتكاملة.
فيديو قد يعجبك: