"دينية النواب" تشكل لجنة لبحث الفرق بين الإنشاد الديني والغناء
كتبت - ميرا إبراهيم:
شهد اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، المنعقد اليوم الأحد، اعتراضا على مشروع قانون إنشاء نقابة للإنشاد الديني، من قِبل المهن الموسيقية.
ويناقش اجتماع اللجنة مشروع قانون مقدم من أكثر من النائب رياض عبد الستار و60 نائبا، بشأن إنشاء نقابة للإنشاد الديني.
واعترضت نقابة المهن الموسيقية من خلال ممثليها في الاجتماع، علي إنشاء نقابة مستقلة للمشتغلين بالإنشاد الديني، لأنهم أعضاء في نقابة ولهم شعبة في نقابة المهن الموسيقية، موضحين أن القانون ينص على أنه لا يجوز ممارسة مهنة الغناء إلا إذا كان عضوا في النقابة، وأن الولاية علي المنشدين تابعة لدار الأوبرا المصرية، وسابقا سواء موسيقى أو منشد لا ملجأ له إلا نقابة المهن الموسيقية.
وتابع ممثل نقابة المهن الموسيقية: "اختلافنا حول هل الإنشاد الديني نوع من الغناء أم لا، ونقترح أن نرجع لوزارة الثقافة لاستيضاح الأمر"، مضيفا أن عدد الأعضاء في النفابة نحو 30 ألف عضو، وتضم نقابة المهن الموسيقية جميع المشتغلين بفنون الغناء بأنواعه، وهناك 10أنواع من الغناء.
ولفت إلى أن الدستور في المادة 77 ينص على أنه لا يجوز أن تكون لمهنة واحدة أكثر من نقابة، وأنه لا تنشأ لتنظيم المهنة سوي نقابة واحدة.
فيما قال الشيخ المنشد محمود ياسين التهامي: "الإنشاد بطبيعته موهبة بالفطرة، ونحن بصدد إنشاء نقابة للإنشاد الديني، والمنشدين في حاجة ضرورية لنقابة تدافع عن حقوقهم وتحميهم، وأنا كشعبة إنشاد ديني في نقابة المهن الموسيقية، ليس معني ذلك أنه لا يجوز لنا إنشاء نقابة مستقلة لنا، فهناك نقابة للتمثيليين وأخري للسينمائيين، وهناك نقابة الصحفيين وأخري للإعلاميين، رغم وجود تداخلات بين المهنتين".
وأشار إلى أن الإنشاد الديني أصبح أمن قومى، فمن خلال الإنشاد الديني يتم التصدي للمد الشيعي، متساءلًا: هناك منشدين سافروا إلى تركيا لهم مواقف مضادة للدولة، فماذا فعلت معهم نقابة الموسيقيين؟
من جانبها، قالت المستشارة سارة عدلى حسين، ممثل قطاع التشريع بوزارة العدل، إن المادة 77 من الدستور تنص على أنه لا تنشأ لتنظيم المهنة سوي نقابة واحدة، مستطردة: "نحن أمام تنظيم المهنة، هل الإنشاد والغناء مهنتين أم مهنة واحدة؟، ففي القانون الساري الانشاد الديني جزء من نقابة المهن الموسيقية وله شعبة فيها، في هذه الحالة لا يجوز للفرع أن ينسلخ عن النقابة، يمكن أن ينشأ فرع في محافظة من النقابة العامة".
وتابعت: "المذكرة الايضاحية للقانون لم تذكر صراحة أن الانشاد الديني مهنة مستقلة، ولم تنفي عنهم مهنة الغناء أو الاشتغال بالموسيقى، وإذا استقرينا علي ان الإنشاد جزء من الغناء لا يحوز إنشاء نقابة مستقلة له، أما إذا انتهي الأمر أن الإنشاد الديني ليس لون من ألوان الغناء وأصبحتا مهنتين مختلفتين، يجوز في هذه الحالة إنشاء نقابة للإنشاد".
وتوافق معا المستشار محمد ربيع، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار القانوني للجنة الشئون الدينية، موضحا أن قانون نقابة المهن الموسيقية لم يعط للنقابة الحق في إنشاء شعب، وقال إن الفيصل في هذا الموضوع سيكون بناء على ما ينتهي إليه المتخصصون، بشأن هل الإنشاد الديني نوع من الغناء أم لا.
بدوره، تساءل الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: "نفترض جدلا أن الإنشاد جزء من الغناء، هل لا يصح أن ينسلخ عن نقابة المهن الموسيقية ويكون له نقابة مستقلة؟".
وفي نهاية الاجتماع، دعا الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، إلى تشكيل لجنة مصغرة من النائبين الدكتور عمر حمروش والدكتور محمد إسماعيل جاد الله، عضوي اللجنة، والمستشار القانوني للجنة محمد ربيع، لبحث الفرق بين الإنشاد الديني والغناء، وهل الإنشاد جزء من الغناء أم لا، وهل يجوز أن ينسلخ الإنشاد كشعبة عن النقابة العامة المهن الموسيقية، وأوضح أن اللجنة ستستدعي ممثل وزارة الثقافة لاستيضاح الأمر منها أيضاً.
فيديو قد يعجبك: