قائد القوات البحرية: قادرون على حماية شواطئنا..ونملك القوة لردع الإرهاب (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
حوار- محمد سامي:
قال الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، إن يوم 21 أكتوبر عام 1967، لم يكن أحد أعظم الانتصارات في التاريخ البحري الحديث، وأول معركة صواريخ بحرية في تاريخ الإنسانية فقط، بل كان انتصارًا للأمة المصرية بأكملها، وامتدادًا للتصدي المصريين للمعتدين والغزاة من الهكسوس والمغول والصليبيين، موضحًا أننا نحتفل في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والاعتزاز بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار مبين في وقت حرج دقيق، وهو ليس انتصارًا يخص القوات البحرية وحدها، بل للشعب المصري كله.
- ما هي أسباب اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات البحرية؟
إن يوم 21 أكتوبر عام 1967 يعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة ليس للقوات البحرية فقط ولكن للقوات المسلحة ككل وكسر صلف وغرور العدو، حيث قامت فيه القوات البحرية بأول عمل عسكري مصري بعد نكسة 1967 يعتبر معجزة بكافة المقاييس في ذلك الوقت إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد 2 لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية.
واستخدمت الصواريخ البحرية (سطح/سطح) على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهي المدمرة (إيلات) التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية، كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرية، ونجحت في إغراقها ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم، تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم، مثل المدمرات، ما أدى إلى تغير في الفكر الاستراتيجي العالمي وبناءً على هذا الحدث التاريخي فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية.
- حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية في كافة الأفرع، هل تم التعاقد على أنظمة جديدة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟
في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وكثرة الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية، سعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم وجوويند) ولنش الصواريخ الروسي طراز (مولينيا) والغواصات طراز (209/1400 )، ما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية، الأمر الذي جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط ذات ذراع طويل قادرة على حماية مصالحنا القومية في الداخل والخارج وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.
- في ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية، كيف ترى مستقبل هذه الصناعات؟
التصنيع المشترك الذي تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية، ما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا، ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح، حيث تتمكن الأيدي العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبي حتى تصل إلى مرحلة التصنيع بأيدي مصرية بنسبة 100%.
- يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها لمنظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنيات القادرة على الابتكار والتطوير والبحث، كيف يترجم هذا داخل قواتنا البحرية؟
تصلنا يومًا بعد يوم رسائل من كبرى بحريات دول العالم، تشيد بالتطور الهائل والمتنامي للقوات البحرية المصرية، والعمل الجاد والدؤوب والدعم اللامتناهي من القيادة السياسية والعسكرية بالدولة، بالتركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهي أولًا العنصر البشري والذي يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءً من الجندي المقاتل، وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات، على أحدث ما وصل إليه العلم العسكري البحري وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمي، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات مع بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة في الخارج أو المشاركة في التدريبات المشتركة، وثانيًا منظومة تأمين فني على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية 3 قلاع صناعية تتمثل في كل من (ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الإسكندرية)، وهي تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية.
كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة، وبدأت بالفعل في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل في مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسي، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
- على مدار الفترة الماضية تم تسليح قواتنا البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية، هل ذلك مرتبط بتطوير البنية التحتية والإنشائية التي تشهدها القوات البحرية حاليًا؟
اتساقًا مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها في مجال الوحدات البحرية عن طريق تدبير وحدات جديدة، وتصنيع مشترك، وزيادة القدرات في الصيانة والإصلاح يتم بالتوازي مع إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر عدد من القطع، وتوفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحريثة توفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحي العمليات البحري (المتوسط/الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية في اتجاه التهديد في أقل وقت ممكن.
- كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي القوات البحرية وطلبة الكلية البحرية؟
سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة، ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معني بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا)، ليكون قادرًا على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.
وتسعى القوات البحرية للاستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف في جميع التخصصات والمستويات لآداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري للقوات البحرية حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين في مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية، والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظري والعملي من خلال المدارس المتخصصة في العلوم البحرية لتأهيلهم في المناهج التخصصية المتطورة والتي تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين في هذا المجال.
أما بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم في الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية، يتم إيفاد الضباط في بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم، وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولي دفة القيادة في القوات البحرية مستقبلًا.
- مع استمرار العملية الشاملة في سيناء، ما هو الدور الذي تقوم به القوات البحرية في هذه العملية؟
القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بآداء دور كبير في العملية الشاملة بسيناء، وهذا الدور يتلخص في عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمات أو سفينة مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصر.
- ما دور القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وإحباط العديد من عمليات التهريب؟
تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وزادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، واعتبارًا من سبتمبر 2019 لم تنجح أي عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا طبقًا لتقارير الاتحاد الأوروبي.
وفي مجال مكافحة التهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها قامت الوحدات البحرية في قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات في مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهروين 99 كجم من مادة الأيس وهذه تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
- شاركت قواتنا البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة في المنطقة، ما أوجه الاستفادة من تلك التدريبات لكلا الجانبين؟
إن الجهود التي تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع كافة الدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار والمتزامنة مع التطور غير المسبوق كمًا ونوعًا، في القوات البحرية، وتحولها من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحرية الزرقاء بالإقليم، أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كافة بحريات العالم وفي مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية وهو الأمر الذي يعود بالنفع على كلا الجانبين حيث لمواكبة التطور في التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها (شرقية/غربية) وتكنولوجيا التسليح البحري، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومي المصري وتعزيز ثقة الفرد المصري المقاتل بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به من ميزات تنافس كبرى بحريات العالم وتبادل الخبرات في التدريب على عمليات الأمن البحري وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيبًا على الإنجازات غير المسبوقة في القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن، مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع كافة الأطراف الدولية، كما أن تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات بما يمثل تقوية علاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلًا وبما يدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسي والعسكري على الساحة الدولية.
- في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، هل هناك أوجه تعاون بين القوات البحرية المصرية وبين بحريات الدول الأفريقية؟
يوجد تعاون وثيق بين القوات البحرية المصرية وبحريات دول القارة الأفريقية باعتبار التعاون العسكري البحري أحد أهم أوجه التقارب المنشود مع دول القارة، وبما يتماشى مع الدور التاريخي للدولة المصرية في ريادة القارة وكونها على مر العصور منارة التقدم الحضاري بأفريقيا، والذي تم تتويجه بالتوجيه الرئاسي بتسخير كافة إمكانات الدولة لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات بدول القارة الأفريقية، فيما يخص القوات البحرية تدعم القوات البحرية تعزيز أواصر التعاون العسكري البحري المشترك، ودعم بناء القدرات البحرية لدى البحريات الأفريقية، من خلال تأهيل وتدريب أطقم بحريات الدول الأفريقية (ضباط/طلبة/ضباط صف) بتقديم منح دراسية بالمعاهد العسكرية ويتم ذلك باستخدام أحدث المناهج التعليمية المطورة وبمعرفة معلمين/مدربين أكفاء ومؤهلين على أعلى مستوى وبما يضاهي المتبع بأرقى المعاهد البحرية العالمية، ويتم دعوة ضباط من بحريات الدول الأفريقية سنويًا للمشاركة (بصفة مراقب) في التدريبات المشتركة التي تجرى بمصر، ونقدم الدعم الفني اللازم للوحدات البحرية من خلال ترسانات إصلاح السفن للقوات البحرية والترسانات التابعة لجهاز الصناعات البحرية، ويتم تبادل تنفيذ زيارات الوفود العسكرية البحرية بغرض تبادل المعلومات
والخبرات في مكافحة (الإرهاب/القرصنة / التهريب/ الهجرة غير الشرعية /التلوث)، والتي يتم من خلالها تحديد مطالب الدول الأفريقية فيما يتعلق ببناء القدرات من خلال إيفاد خبراء متخصصين إلى تلك الدول.
- كيف تحقق البحرية المصرية أقصى استفادة من مشاركتها في المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية؟
نظرًا لثقل مصر السياسي والعسكري وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية، وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية، ما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة في كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التي تعني بصناع القرار (قادة القوات البحرية للدول العظمى - رؤوساء المنظمات البحرية الدولية - رؤوساء ومديري الاتحادات والشركات الدولية العاملة في مجال النقل البحري)، ببحريات الدول الفاعلة بالساحة الدولية وبصفتها كأحد القوى المؤثرة في المنطقة.
وتأتي مشاركة القوات البحرية في تلك المحافل الدولية الكبرى في سياق متصل مع جهود الدولة في إبراز الدور المصري في الحفاظ على الأمن البحري في المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذي أدى بدوره إلى عدم وجود أي محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتبارًا من سبتمبر 2016 أدى إلى إشادة الاتحاد الأوروبي لمجهوداتنا، ما انعكس بدوره على حجم التعاون الدولي مع الاتحاد الأوروبي، وتعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول في المجال البحري وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضًا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقي بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.
وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليًا، ما يفسح المجال للقرار المصري بأن يمثل ضمن أي ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.
- ما هي التهديدات والتحديات التي تواجهها القوات البحرية في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط؟
هناك العديد من التهديدات والتحديات التي تستهدف بالدرجة الأولى مصرنا الحبيبة في ظل تنامي قوى الشر بالمنطقة والتي وتتمثل في الهجمات الشرسة غير المسبوقة على الجبهتين الداخلية والخارجية وما تتعرض له مصر من إرهاب في سيناء وأعمال تهريب المخدرات والسلاح والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية ومحاولات الهجرة غير الشرعية ودخول العناصر المتطرفة إلى البلاد بالإضافة إلى ما يتم استخدامه من تكنولوجيا متطورة في مجالات عدة أهمها مجال الاتصالات وما يتطلبه الموقف الحالي بالمنطقة من حماية لثروات شعبنا ومصالحه الاقتصادية ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة.
كل هذه التهديدات وغيرها فرضت على قواتنا البحرية تحديات عظيمة أهمها على الإطلاق مواكبة التطوير المستمر والنوعي في التسليح، بما يضمن لنا القدرة على تنفيذ العديد من المهام في عدة اتجاهات في نفس التوقيت -على سبيل المثال وليس الحصر- مهام تأمين حقول الغاز بما تشمله من بعد مسافاتها عن الساحل المصري والتي تصل إلى 100 ميل بحري وهو ما يتطلب توفير وحدات بحرية قوية بمواصفات خاصة، وحماية سواحلنا ضد أعمال التهريب بأنواعه في البحر المتوسط والبحر الأحمر وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وهو ما يتطلب معه الحفاظ على الحالة الفنية للمعدات والأسلحة والتطوير المستمر والتدريب الجيد للأطقم على جميع هذه المهام حتى تتمكن قواتنا البحرية من تحقيق أهدافها في حماية وطننا العزيز ومقدرات شعبه الأبي.
فيديو قد يعجبك: