لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس صرف القاهرة: الشبكة عمرها 100 سنة ولن تتحمل أمطارًا تتجاوز 5 مللي

08:00 ص الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

المهندس عادل حسن زكي، رئيس شركة الصرف الصحي بالقاه

حوار- محمد نصار:

قال المهندس عادل حسن زكي، رئيس شركة الصرف الصحي في القاهرة، إن عمر شبكة الصرف بالعاصمة يبلغ 105 أعوام، لافتًا إلى أنها من أقدم الشبكات على مستوى المنطقة.

وأضاف زكي في حوار لـ"مصراوي"، أن الشركة لديها خطة مكونة من 3 مراحل للتعامل مع موجات السيول والأمطار المتوقعة، مؤكدًا أن شبكة الصرف الصحي يمكنها التعامل مع مياه الأمطار حتى ارتفاع 4 مم، ولكن إذا تجاوزت كمية الأمطار المتوقع سقوطها حاجز 5 مم، لن تستطيع الشبكة التعامل معها. وإلى نص الحوار..

- كم يبلغ عمر شبكة الصرف الصحي بالقاهرة؟

شبكة الصرف الصحي في القاهرة تخدم ما يقرب من 13 مليون مواطن في القاهرة وجزء من القليوبية في منطقة شبرا الخيمة، وعمر شبكة الصرف الصحي في القاهرة يعود إلى عام 1914 أي أن الشبكة يبلغ عمرها نحو 105 أعوام وهي من أوائل الدول في المنطقة التي يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحي فيها.

- ما هو العمر الافتراضي للشبكة؟

العمر الافتراضي ليس فقط الفيصل في تغيير الشبكة، لكن حالة الشبكة هي الأساس وقد تكون الشبكة جديدة وتعرضت لضغط بسبب الزيادة السكانية، فأصبح قطر الشبكة لا يستوعب هذه الزيادة وهنا لابد من تغييرها لأقطار أعلى حتى يمكن استيعاب هذه الزيادة في الاستخدام، ويوجد أكثر من عامل يبين متى يجب إحلال وتجديد أجزاء معينة من الشبكة أو لا، كما توجد بعض الخطوط تجاوز عمرها 100 عام وبعضها 50 عامًا، وهناك خطوط أنشأت منذ 20 أو 30 عامًا تحتاج إلى تغيير نتيجة للزيادة السكانية الكبيرة في هذه المناطق.

- هل يتم إيصال الصرف الصحي للعقارات المخالفة؟

نحن في سباق مع هذا الأمر، وهو يمثل مشكلة حقيقية ووقعت أغلب المخالفات في فترة ما بعد 25 يناير 2011 نتيجة لمرحلة عدم الاستقرار، التي مرت بها الدولة المصرية، وللعلم كنا قد وصلنا إلى نسبة تغطية للصرف الصحي في القاهرة 100% ولكن مع الثورة وزيادة نسبة البناء العشوائي تراجعت هذه النسبة نتيجة لظهور مناطق جديدة بشكل كامل، وبدأنا في إقامة تخطيط لها، عزبة الهجانة خلصناها أكتر من 3 مرات وكل مرة يظهر مناطق جديدة وامتدادات ليها.

- هل سيتم قطع الخدمة عن العقارات المخالفة التي وصل إليها بالفعل الصرف؟

لا يمكن قطع خذمة الصرف الصحي وحدها عن هذه العقارات: "لو هقطع مرفق عن هذه العقارات هقطع مياه وصرف صحي مش هقدر أقطع صرف صحي فقط، ولازم القطع يكون عن العقار بالكامل، علشان أقطع صرف دون قطع مياه يبقى المواطن هيرمي المياه التي يستهلكها في الشارع وأرجع أرفعها بفلوس كتيرة جدًا".

- ما تكلفة وصلات الصرف المنزلية؟

الأمر متعلق بطول الخط، لكن المتر الواحد يتكلف بالنسبة لشركة الصرف الصحي ما بين 400 إلى 500 جنيه بخلاف رسوم أخرى لجهات غير شركة الصرف الصحي منها رسوم متعلقة بالرصف وغيرها.

- هل يوجد تأمين على سلامة الشبكة يتحمله المواطن؟

يوجد بالفعل رسوم تأمين يدفعها المواطن وهي بسيطة جدًا، ويستردها المواطن مرة أخرى، بمجرد التأكد من سلامة الشبكة وصلاحيتها للعمل بكفاءة.

- كم تبلغ الرسوم التي يتحملها المواطن مقابل حق الانتفاع بخدمات شبكة الصرف الصحي؟

نسبة الصرف الصحي تتراوح ما بين 75% بالنسبة للمنازل والمناطق السكنية و90% بالنسبة للمناطق الصناعية والتجارية، من قيمة فاتورة المياه: "المواطن بيدفع 100% مياه و75% صرف، يعني لو فاتورة المياه قيمتها 15 جنيهًا تبقى مثلًا 10 جنيهات للمياه و5 للصرف الصحي".

- ما هي أكثر الأماكن المنتجة للصرف الصناعي ومدى ضرره؟

أخطر المناطق مركزة في حلوان وشبرا الخيمة، ولكن يوجد تحكم كبير على موضوع الصرف الصناعي ولدينا إدارة مختصة بهذا الأمر، ومسجل لدينا حوالي 12 ألف مصنع، وجميعهم يتم إجراء متابعة دورية لهم جميعًا، من خلال تحليل عينة من مخرجاتهم، وإذا كانت مخالفة للاشتراطات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وبالمناسبة نسبة كبيرة جدًا من هذه المصانع مطابقة للاشتراطات ولا يزيد عدد المخالفين عن 50 مصنعًا ويتخذ ضدهم إجراءات قانونية.

- ما هي استعدادات الشركة لموسم الأمطار؟

لدينا خطة على 3 محاور، الأول يبدأ من بداية شهر سبتمبر من خلال تطهير بلاعات الصرف الصحي وبالوعات الأمطار ومخرات السيول، بالاشتراك مع المحافظة، ويكون دورنا التظهير والأحياء دورها إصلاح الكسور أو العيوب.

والمحور الثاني في حالة توقع سقوط أمطار، ويوجد تنسيق كامل وعلى مدار الساعة مع هيئة الأرصاد الجوية، ولدينا خطة انتشار لـ80 معدة شفاط يتم نشرها على مختلف مناطق القاهرة، بمجرد الحصول على إخطار من الأرصاد باحتمالية سقوط أمطار، حيث نحدد أماكن متوقع تجمع الأمطار فيها، ومعلومة لدينا من خلال الخبرات السابقة أو المناطق المنخفضة ومنازل ومطالع الكباري إلى جانب توجيهات المرور.

ويتعلق المحور الثالث بوقوع الحدث نفسه وهو سقوط الأمطار، ونجري مناورات على حسب شدة الأمطار فإذا كان سقوط الأمطار على موقع معين قليل يتم سحب جزء من المعدات في هذه المنطقة والدفع بها في منطقة تواجه كمية أمطار أكبر لسرعة التعامل مع الموقف، كما توجد غرفة عمليات داخل الشركة تنسق مع غرفة عمليات المحافظة والمرور ومجلس الوزراء للتعامل مع أي شكاوى.

- هل شبكة الصرف الصحي مؤهلة لتحمل موجات سيول أو أمطار غزيرة؟

موضوع الأمطار مثل الزلازل، لما تيجي تصمم مبنى يقاوم زلزال عند حد معين وفق مقياس ريختر، طيب بالنسبة لزلزال أقوى في الشدة بالتأكيد لن يتحمله المبنى، الأمطار درجات في 2 مم أو 3 أو 4مم أقدر أتحملها، أكتر من 4 مم لازم أقطع مياه الشرب علشان أفضي الشبكة لمياه الأمطار، طيب أكتر من 5 أو 6 مم لأ الشبكة مش هتقدر تستحملها وهتحصل مشاكل.

- هل واقعة غرق القاهرة الجديدة كانت بسبب ذلك؟

بالطبع، وبخلاف طبيعة المكان في القاهرة الجديدة إلا أن المشكلة الحقيقية في هذه الواقعة تحديدًا كانت الأمطار والتي بلغ منسوبها حوالي 18 مم ومفيش أي شبكة صرف تشيلها: "ونزل على القاهرة في التسعينيات 24 مم أمطار كانت سيول في شارع رمسيس، مفيش أي شبكة تقدر تتحملها مش عايزين نقول إن إحنا بنستعد بشكل مبالغ لكن إحنا بنستعد في حدود إمكانيات الشبكة".

- كيف يتم استخدام مياه الأمطار في القاهرة؟

في القاهرة شبكة الصرف الصحي مجمعة ومندمجة بين الصرف الصحي والأمطار، لأن كمية المياه ليست كبيرة، لكن في بعض المحافظات التي لديها أمطار غزيرة مثل دمياط شبكة الصرف الصحي مستقلة عن صرف الأمطار، مياه الأمطار في القاهرة مصيرها الصرف الصحي.

- لماذا لا يتم إنشاء شبكة أمطار مستقلة للاستفادة من هذه المياه؟

الأمطار في القاهرة متوسطة في الكمية والاستمرارية، وبالتالي لا يمكن إنشاء شبكة مستقلة لصرف مياه الأمطار تتكلف مليارات الجنيهات ولا يتم استخدامها إلا مرة واحدة أو مرتين في العام، كما أن الأخطر من ذلك أن الشبكة نتيجة لعدم استخدامها ستتعرض للتلف.

- كم تبلغ تكاليف التشغيل والصيانة بالشركة؟

نستهلك كهرباء في العام الواحد بقيمة 250 مليون جنيه، وقطع الغيار تكلفنا ما يقارب من 40 مليون جنيه.

- هل هناك أي توجه لزيادة أسعار اشتراكات الصرف الصحي خلال الفترة المقبلة؟

لا يوجد أي تفكير في هذا الأمر، ونحن لسنا الجهة المسئولة عن اتخاذ قرار الزيادة ولكن هذا الأمر مسئولية الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية: "إحنا ممكن نقول عايزين نزود لكن القرار في يد الشركة القابضة".

- كم عدد البالوعات التي تسرق يوميًا؟

سرقة أغطية البلاعات ظاهرة سيئة منتشرة في المجتمع لأن هذا أحد مرافق الدولة: "بنسرق مرفق هام جدًا ممكن طفل يقع في بلاعة أو يترمي فيها حجارة ويعمل معانا مشكلة في عمليات التطهير، المشكلة ليست في ثمن الغطاء لكن الأعباء التي نتحملها تتجاوز الثمن بمراحل، عاملين حملة توعية للمواطنين بخطورة سرقة أغطية البلاعات علشان يكون في تفاعل من المواطنين للإبلاغ عن أي بالوعات مكشوفة".

- إذا لم نتمكن من منع سرقة أغطية البالوعات، هل يمكن حماية المواطنين من السقوط فيها؟

بدأنا بالفعل تجربة أولية في القاهرة والجيزة تتمثل في إنشاء شبكة حماية تحت الأغطية وأجرينا اختبارات فعلية لنموذجين وأثبتت كفاءة.

- ما أبرز الأشياء التي عثر عليها داخل مواسير الصرف؟

مرة وجدنا كنبة وبانيو كامل، لدينا خطوط رئيسية أقطارها ضخمة، في بعض الأحيان يكون السقف مكشوف ومغطى بعدد من القطع الخرسانية التي تكون قابلة للتحريك.

- كم عدد حالات السرقة لأغطية البالوعات يوميًا؟

يمكن القول إن متوسط عدد حالات سرقة أغطية البالوعات في القاهرة يتراوح من 15 إلى 18 حالة يوميًا، وخلال العام الماضي آخر إحصائية العام الماضي 5500 غطاء تمت سرقتهم.

وعقد اجتماع كبير على مستوى وزارة التنمية المحلية بمشاركة كافة الجهات المعنية وتمت مناقشة الأمر في مجلس النواب، لازم الإعلام يساعدنا في توعية الناس وفي دور أمني في القبض على مرتكبي هذه الحالات، ولابد من دور تشريعين القوانين ضعيفة في هذه الحالات، بيتحكم عليه بعقوبة السرقة لكن ممكن تكون المشكلة نتج عنها وفاة شخص وهنا العقوبة ليست على مستوى الجريمة، ولازم تكون العقوبة مغلظة، والمحليات ليها دور مهم جدًا لأن اللي بيسرق بيودي الحاجات دي لمسابك غير قانونية لازم يبقى في كنترول عليها من المحليات، لو تم التعامل مع هذه المسابك اللي بيسرق مش هيعرف يودي الحاجة فين لأنه مش هيلاقي حد يشتريها منه، وكذلك لابد من التفتيش على تجار الخردة بشكل مستمر.

- لماذا لا يتم تطوير نوع معين من الأغطية يقلل من هذه الظاهرة؟

بالفعل بدأنا مع مركز البحوث في تطوير نوعية جديدة من أغطية بالوعات الصرف الصحي بحيث لا يمكن إعادة تدويرها، ولكن الأمر يحتاج وقت للتنفيذ إلى جانب التكلفة لأننا بحاجة إلى تغيير 350 ألف غطاء على مستوى القاهرة.

- ما هي عدد محطات المعالجة الموجودة في القاهرة؟

شركة الصرف الصحي بالقاهرة يخدمها 4 محطات معالجة، في المنطقة الشرقية وتحديدًا شبكات مدينة نصر ومصر الجديدة في اتجاه مدينة السلام تصب في محطة مدينة السلام بقدرة 600 ألف متر مكعب مياه يوميًا، ومناطق دار السلام وحتى الأميرية تصل في النهاية لمحطة معالجة الجبل الأصفر بقدرة 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة بلقس في شبرا الخيمة بطاقة 600 ألف متر مكعب، وهي موجودة منذ 2005، وفي الجنوب من المعادي وحتى التبين يوجد مشروع محطة معالجة بقدرة 550 ألف متر مكعب ولكنها بحاجة لتوسعات لاستيعاب الزيادة، ونحن نرفع يوميًا 4.350 مليون متر مكعب، والمياه التي نعالجها تقل بنحو 400 ألف متر مكعب مياه خام، لابد من معالجة هذه المياه لمنع حدوث تلوث للمصارف.

- كم تبلغ تكلفة المعالجة لمياه الصرف الصحي؟

تكلفة معالجة مياه الصرف الصحي منذ دخولها إلى الشبكة تبلغ 1.30 قرش للمتر في اليوم الواحد.

- ما مدى كفاءة مياه الصرف الصحي المُعالجة؟

نسبة إزالة الملوثات تصل إلى 95% وفقًا لنظام المعالجة الثنائية، ويتم استخدام نظام المعالجة الثلاثية في الأقاليم وعلى مستوى المحطات الصغيرة، ولكن المحطات في القاهرة كبيرة ويبلغ حجم أصغر محطة في القاهرة 550 ألف م3 يوميًا من مياه الصرف الصحي المعالجة، وفي القاهرة نصل إلى درجات نقاء قريبة جدًا من المحطات الثلاثية.

- هل يوجد توجه حكومي لمواجهة العجز المائي من خلال زيادة المساحات المنزرعة باستخدام مياه الصرف المعالجة؟

طبعًا وبعيدًا عن سد النهضة حضرت منذ 15 عامًا مضت مؤتمرًا تابعًا لوزارة الري في بورسعيد لوضع تخطيط مائي لمصر، وكان الحديث في المؤتمر أن مصر مقبلة على مرحلة فقر مائي ومتوسط نصيب الفرد سيقل لأدنى من 500 متر مكعب في العام، ولابد من الاتجاه لترشيد استهلاك المياه، وبالتالي إعادة استخدام المياه المستهلكة، وهذا الأمر ليس وليد اليوم، ولكن علينا الإسراع في عملية التنفيذ والتوسع في الاستخدام، وفي القاهرة توجد زراعات تجريبية، وذلك لأنه لا توجد مساحات زراعية كبيرة في نطاق القاهرة.

- هل تُستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة في مياه الشرب؟

لا يوجد في مصر هذا الأمر: "مفيش حاجة اسمها مياه صرف معالج تتحول لمياه شرب للمواطنين، ولكن يتم استخدام هذه المياه المعالجة في زراعة الغابات الشجرية، أو زراعة نباتات محددة وفق ضوابط معينة تخطع للكود المصري في إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في الزراعة، بما لا يسبب أي ضرر للمواطنين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان