إعلان

"كشف طبي وقفزة ثقة".. تفاصيل اختبارات القدرات والمجهود بالكليات العسكرية

06:19 م الأربعاء 23 أكتوبر 2019

كتب- محمد سامي ومحمد نصار:

سمات ورياضية وطبية وهيئة، اختبارات عدّة يمر بها الراغبين في الالتحاق بالمعاهد والكليات العسكرية المصرية، قبل أن يتمكنوا من الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة.

أكد القائمون على التنسيق بالكلية الحربية، أن النزاهة والشفافية معايير واضحة في اختبارات القبول بالكليات والمعاهد العسكرية، فالطالب يلتحق بالكلية بمجهوده وقدراته فقط، مطالبين أولياء الأمور بالتركيز على الحالة الطبية والصحية والنفسية والرياضية للطالب وتأهيله بشكل جيد.

يبدأ سباق الالتحاق بالكليات العسكرية منذ الإعلان عن قبول دفعة جديدة من المتقدمين. وعن تفاصيل هذه المراحل أوضح القائمون عليها أن التظلمات حق مكفول لجميع الطلاب المتقدمين، مؤكدين أنها تتم بكل شفافية ونزاهة دون وجود للمحسوبية أو الوساطة، نافين في الوقت ذاته ما يتردد حول إعادة الكشف حال رسوب الطالب في الاختبارات.

مراحل التقديم

تبدأ علمية التنسيق بكليات ومعاهد القوات المسلحة من مرحلة إعلان قبول دفعة جديدة من خلال إعلان يتم نشره في وسائل الإعلام المختلفة يعقبها مرحلة سحب الملفات ويتم اطلاع الطالب على طريقة ملئ الملف بشكل صحيح تجنبًا لحدوث أي أخطاء، وبعد انتهاء الطالب من استكمال ملف التقديم وكافة بياناته وأوراقه يتم استلام الملف منه، ويُسمح قانونًا بقبول التعذر للقيد العائلي للجدين فقط نظرًا لبعد وطول الفترة الزمنية ولكن لا يسمح بالتعذر في القيد العائلي للوالدين والذي يشترط أن يكون مميكنًا، يعقبه إجراء اختبار السمات.

الكشف الطبي

يخضع المتقدمون لفحوصات على مستوى عالٍ من الدقة، حيث أن القوات المسلحة تعتمد على أعلى المعايير العالمية فيما يتعلق بالاختبارات الطبية حيث تهدف الفحوصات الطبية للمتقدمين للكليات العسكرية إلى اختيار مواطن سليم بدنياً وقادر على تحمل المشاق الصعبة للقوات المسلحة، وذلك وفق حديث القائم على القومسيون الطبي العسكري.

ولا يمكن لأي طالب -حسب حديث رئيس القومسيون، مواصلة الاختبارات الطبية حال عدم لياقته في أي اختبار، ومنذ بداية الاختبارات إذا كان المتقدم غير لائق طبيًا في فحص ما لا يحق له استكمال باقي الفحوصات، وفي هذه الحالة يكون الطالب المتقدم غير مؤهل للانضمام إلى القوات المسلحة في أي من كلياتها المختلفة.

وإذا لم يستطع الطالب المتقدم اجتياز أحد الاختبارات التي يخضع لها داخل القومسيون الطبي، يتم احتساب طوله فإذا كان يتراوح ما بين 168 سم إلى 170 سم يتم تحويله إلى الكشف الطبي للكلية الجوية، ولكن يشترط قبل اتخاذ القرار بشأن عملية التحويل للكلية الجوية، أن يحصل المتقدم على "6 / 6" في اختبار الرمد الذي يجرى له في القومسيون الطبي، وإذا تبيّن من الفحص الطبي الخاص بالنظر أن الطالب يعاني من مشكلة في الرؤية يكون الطالب غير لائق، ويتم رفض انضمامه للقوات المسلحة بشكل كامل.

المتعافون من فيروس سي

وعن وضع المتعافين من فيروس سي بالنسبة للاختبار الطبي للقوات المسلحة، قال رئيس القومسيون: "إذا ظهرت نتيجة الفحوصات التي تجرى له في القومسيون الطبي إيجابية فيما يتعلق بفيروس سي يكون الطالب غير لائق، سواء تعافى من المرض بشكل كلي أو جزئي أو لم يتعافى منه وحصل على نتيجة سلبية في فحص المرض، لأن الأجسام المضادة حينها تكون موجودة داخل الجسم وربما تعاود النشاط في وقت ما ولهذا السبب لا يتم قبوله".

وأوضح أن الهدف في النهاية الحفاظ على قوة المؤسسة العسكرية، فلا يمكن السماح لفرد غير سليم صحيًا وبدنيًا بالالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، مؤكدًا أن نتيجة الفحوصات التي يجريها القومسيون الطبي العسكري هي فقط التي يعترف بها داخل في القوات المسلحة وما يخالف ذلك لا يتم الاعتراف به، ولا يعترف بنتائج أية فحوصات تمت خارج القوات المسلحة حتى إذا كانت صادرة من أطباء بالقوات المسلحة أو من العسكريين.

الاختبارات الرياضية

عقب اجتياز الطالب لمرحلة الكشف الطبي ينتقل لمرحلة الاختبارات الرياضية، وبعد اجتياز الاختبار الرياضي يتقدم الطالب للاختبار النفسي ثم اختبار المناظرة، ثم الاختبار الطبي المتقدم ويكون عبارة عن مرحلة متقدمة من الكشف الطبي تعتمد على إجراء التحاليل والفحوصات الشاملة على الطالب، ثم النفسي النهائي، ثم مرحلة المعلومات العامة وإعلان النتيجة.

وأكد المسئولون عن الاختبارات الرياضية، أنه لا توجد إعادة في هذه الاختبارات لأنها عبارة عن مجهود الطالب نفسه، موضحين أنه يتم التنبيه على الطالب في بداية الاختبارات بأنه إذا شعر بتعب أو إرهاق بدني أو نفسي لن يمكنه من التأدية بشكل جيد، يُسمح له بفرصة للتأخر لمدة يوم أو يومين حتى يستعد لتنفيذ الاختبار.

وينفذ الطلاب 8 اختبارات، وبالرغم أن اختبار قفزة الثقة لا يُضاف لمجموع درجات اختبارات اللياقة البدنية إلا أنه يؤدى بشكل إجباري ومن لا يتمكن من اجتيازه يتم رفضه، كما أنها اختبارات ثابتة تطبق على الجميع بلا استثناء وتعتمد على مجموعة من المعايير والأسس العلمية وتهدف في النهاية إلى قياس مدى تحمل الطالب وقوته البدنية وسرعته والمرونة التي يتمتع بها فضلًا عن التوازن الجسدي له وجرأته في الإقدام على تحمل الصعاب والمشاق.

8 اختبارات

يطلق على الاختبار الرياضي الأول اسم "الضاحية" وهي الجري لمسافة 1500 متر، والاختبار الثاني هو اختبار العدو 100 متر، والاختبار الثالث يتعلق بالتوازن، وتأتي "العقلة" في الترتيب الرابع، يليها اختبار الضغط، ومن بعده اختبار البطن، ثم السباحة.

ما المطلوب للنجاح؟

بالنسبة لاختبار الضاحية أو الجري لمسافة 1500 متر يتطلب اجتيازه أن يدخل الطالب الزمن الأول وقدره 6 دقائق ليحصل على 40 من 40، وإذا دخل الطالب الزمن الثاني بمعدل 6.5 دقيقة يحصل على 30 من 40، وإذا دخل الزمن الثالث بمعدل 7 دقائق يحصل على 20 من 40 وإذا تجاوز 7 دقائق يحصل على صفر.

ويحصل الطالب على 10 درجات كاملة في الاختبار الثاني وهو اختبار العدو لمسافة 100 متر، إذا حقق زمنًا أوليًا قدره 14 ثانية فقط أو أقل، ثم اختبار التوازن بمقدار 10 درجات، واختبار العقلة 40 درجة، وإذا حقق الطالب 10 عدات يحصل على 40 درجة، واختبار الضغط 40 درجة، واختبار البطن إذا حقق الطالب 40 عدة يحصل على 40 درجة وهي الدرجة الكاملة.

وفيما يتعلق باختبار السباحة، إذا تمكن الطالب من السباحة في الحمام بشكل طولي وعبوره في أقل من دقيقة يحصل على 20 من 20، وحال تجاوز الدقيقة يحصل على 15 درجة فقط، وحال اختبار الطالب السباحة في الحمام بشكل عرضي يحصل على 10 درجات من 20، ويحصل على صفر حال عدم تمكنه من السباحة.

وفقًا لتقسيمة الدرجات السابقة الخاصة بكل اختبار لياقة بدنية يبلغ مجموع الدرجات الكلية في الـ8 اختبارات 200 درجة ويجب كحد أدنى أن يحصل الطالب على 100 درجة بنسبة 50% ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة.

تعتبر نتيجة اختبارات اللياقة البدنية تراكمية ولا يعني رسوب الطالب في واحد أو أكثر من الاختبارات أن يتم استبعاده، فمن الممكن أن يرسب في عدد من الاختبارات لكن يحقق أرقامًا أعلى في باقي الاختبارات ليتجاوز نسبة الـ50% المطلوبة للنجاح.

وتعد جميع الاختبارات الرياضية السابقة إجبارية فيما عدا اختبار السباحة فهو الوحيد الذي يتم بشكل اختياري، ولكن إذا لم يؤده الطالب تخصم منه درجة الاختبار البالغة 20 درجة وبذلك يؤثر على مجموع درجاته.

قفزة الثقة

أوضح القائمون على الاختبارات الرياضية، أن قفزة الثقة تؤدى بشكل إجباري، ورغم أنها لا تضاف للدرجات إلا أن الطالب إذا لم يؤدها لن يكمل الاختبارات وسيتم رفضه، متابعين: "هناك طلبة تتراجع عن تأديتها لأسباب مختلفة منها أسباب نفسية أو بسبب عدم التأهيل والاستعداد المناسب لها".

وتعتبر قفزة الثقة مهمة جدًا لأنها تقيس مدى قدرة وتصميم وشجاعة وإصرار الطالب على تنفيذ التعليمات الموكلة إليه، ولا يمكن قبول الطالب المتردد أو غير القادر على اتخاذ القرار.

ووجه القائمون على الاختبارات، رسالة لأهالي الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات العسكرية، بأن تبدأ عملية تأهيل أولادهم بدنيًا قبل موعد التقديم بفترة لا تقل عن 6 أشهر لكي يتمكنوا من تأهيل أنفسهم بشكل مناسب، نافين وجود تأثير حال رسوب الطالب في الاختبار الرياضي ثم أعاد التقديم في العام التالي: "الكلية الحربية نختار المواطن الصالح كما أن الأمر يسير بشكل تراكمي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان