لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الزراعة: سنعتمد على استخدام الحد الأدنى من المياه

02:02 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

كتب- أحمد مسعد:

قال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الاحتفال بـ"اليوم الأفريقي العاشر للأمن الغذائي والتغذوي "سيتطرق هذا العام إلى الاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة في تطوير النظم الغذائية، مشيرا إلى أهمية هذا الموضوع، حيث يعاني نحو 224 مليون أفريقي من سوء التغذية في أرجاء أفريقيا، في حين يتسبب التغير المناخي والنزاعات في تراجع "الأمن الغذائي"، خصوصا مع توقع وصول عدد سكان القارة إلى نحو 7,1 مليار نسمة في عام "2030 ".

جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة - خلال الاحتفال بيوم الغذاء الإفريقي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - والذي تستضيفه مصر حاليا، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال أبوستيت، إن القارة الأفريقية تواجه عددا من التحديات، حيث تؤثر مجموعة من الاتجاهات العالمية على الأمن الغذائي والفقر والاستدامة الشاملة للنظم الغذائية والزراعية، مشددا على ضرورة الاهتمام بتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة نظرا للزيادة السكانية، وندرة الموارد الطبيعية، وتغير المناخ، وهدر الغذاء.

وأضاف أنه بالإمكان إحداث تغيرات جذرية في الزراعة، بواسطة التقنيات الحديثة باستخدام: والمعدات، والآلات، وتكنولوجيا المعلومات، واستخدام "الروبوتات" وأجهزة استشعار درجات الحرارة والرطوبة والصور الجوية، وتكنولوجيا النظام العالمي لتحديد المواقع، مؤكدا أن كل هذه التطورات ستتيح للشركات تحقيق أرباح أكبر، على أن تكون أكثر كفاءة وأمانا وملاءمة للبيئة.

وأوضح - وزير الزراعة في كلمته - أن الزراعة ستعتمد بعد الآن على استخدام الحد الأدني من كميات المياه، والأسمدة والمبيدات، كما سيتكمن المزارعون من زراعة المحاصيل في المناطق القاحلة باستخدام موارد وفيرة ونظيفة مثل: الشمس ومياه البحر، لزراعة المحاصيل الغذائية.

وتطرق إلى الدور المهم الذي يتعين على الحكومات الاضطلاع به في تحفيز الثورة الزراعية، موضحا أن التقنيات الحديثة تمنح الأمل في حل مشكلتي الجوع وشح الغذاء، خاصة مع تزايد خطورة تهديدات التغير المناخي، وشح الموارد الطبيعية، وتزايد عدد السكان، وهي جميعها تحديات تواجه الحكومات، الأمر الذي يتطلب منها الاضطلاع بواجبها في رعاية التقنيات التي تحفز الثورة الزراعية الجديدة، كما يمكن للحكومات عبر تغيير النموذج التقليدي أن تحقق عددا من الفوائد، منها: ضمان الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الواردات، والتحول إلى مصدر للمنتجات، إضافة إلى الملكيات الفكرية، والحلول الجديدة، وزيادة الإنتاجية، ودعم التحول نحو اقتصاد قائم على الابتكارات والمعرفة.

وأشار إلى أن التقنيات الجديدة والقائمة والناشئة يمكن لها أن تتصدى للأبعاد الأربعة للأمن الغذائي، لافتا إلى أن التكنولوجيات الرامية إلى تحسين الإنتاجية الزراعية وطرق تحسين خصوبة التربة وتكنولوجيات الري يمكن أن تزيد من إمكانية الحصول على الغذاء، وأن من شأن تكنولوجيات ما بعد الحصاد والتصنيع الزراعي تحسين سبل الحصول على الغذاء، كما أن من شأن الدعم "الحيوي" تحسين القيمة الغذائية للغذاء.

ونوه وزير الزراعية - في كلمته - إلى أن ما يطرحه العلم والتكنولوجيا والابتكار سيمكن من وضع حلول "متكيفة " مع تغير المناخ، والحد من عدم "الإستقرار الغذائي"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تحقق التكنولوجيات الجديدة والناشئة، بما في ذلك علم الأحياء الاصطناعية والذكاء الاصطناعي وهندسة الأنسجة تأثيرات على مستقبل إنتاج المحاصيل.

وقال، إن تسخير قدرات هذه التكنولوجيات لأغراض الأمن الغذائي يتطلب استثمارات في البحث والتطوير ورأس المال البشري والهياكل الأساسية وتدفقات المعارف، وإنه ينبغي لأية بيئة مواتية للابتكار الزراعي أن تستفيد من الظروف البيئية الملائمة فيما يتعلق بتطوير ونشر التكنولوجيا والتعاون الإقليمي والدولي، إضافة إلى تقييم التكنولوجيا واستشراق آفاقها فيما يتعلق بالابتكارات الزراعية لكي يتسنى إدارة المخاطر التكنولوجية "المحتملة" مع تحقيق أقصى تحسن ممكن في الأمن الغذائي.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير الزراعة عن التقدير للاتحاد الأفريقي، والشراكة الجديدة للتنمية في أفريقيا "نيباد" والمعهد الدولي لسياسات الغذاء وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، والمنظمات الدولية والهيئات المشاركة والراعية على الدعم الذي قدموه .

حضر الجلسة الافتتاحية، كل من وزراء: الأوقاف، والهجرة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي، والبيئة، والصحة، والتجارة والصناعة، والتموين، وقيادات وزارة الزراعة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية المعنية بالزراعة والغذاء.

من جانبه، أشار الدكتور عبد السلام ولد أحمد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" تزايد معدلات الجوع والفقر في عالم، لافتا إلى أن نصف هذه المعدلات في أفريقيا، وأن 20 مليون شخص في شمال أفريقيا، من بين نصف مليار شخص حول العالم يعانون من سوء التغذية والجوع والفقر، مما يقلل من الإنتاجية وزيادة الأمراض.

وقال ولد أحمد - خلال كلمته في فعاليات الاحتفال العاشر بيوم الغذاء الأفريقي المنعقد بالقاهرة - إن الاتحاد الأفريقي في طليعة من يحاربون الفقر، وإن هناك شواهد على ذلك وتوجد "شراكات" مع الاتحاد، مؤكدا أن الزراعة وحدها لا يمكنها حل مشكلة الفقر والجوع، وأنه لابد من تضافر جهود جميع الجهات، مشيرا إلى أن هناك مبادرات من مختلف الأقطار لتحقيق هدف واحد.

ودعا إلى ضررة أن تتكيف الزراعة مع التكنولوجيا الجديدة، وأن تتوفر التكنولوجيا للجميع، ومكافحة الأمراض التي تصيب الزراعات، مؤكدا الالتزام بالعمل لتحقيق أجندة" 2030 في أفريقيا".

وفي ختام الجلسة، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء والوزراء، والضيوف، معرض مستلزمات الإنتاج الزراعي - الذي يقام على هامش "الاحتفالية العاشرة بيوم الغذاء الإفريقي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان