البابا فرنسيس خلال تكريمه أمين لجنة الأخوة الإنسانية : نموذج في التفاني والإخلاص

كتب - محمود مصطفى:

استقبل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثولوكية، بحاضرة الفاتيكان، اليوم السبت، القاضي محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية، المستشار السابق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في إطار تكريمه بوسام "قائد مع نجمة" تقديرًا لجهوده التي بذلها لتعزيز الحوار بين الأديان، وتعزيز العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، بالإضافة إلي جهوده في إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية خلال فترة عمله بالأزهر الشريف، ليصبح أول مسلم عربي يتوج بهذا الوسام.

وقال قداسة البابا فرنسيس "إن التكريم جاء تتويجاً للجهود القيمة الكبرى التي بذلها عبد السلام، في تعزيز الحوار بين الأديان، وكذلك جهوده خلال المراحل التحضيرية لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعتها مع أخي وصديقي فضيلة الإمام الأكبر" ، مؤكدًا أن هذه الوثيقة تمثل حجر الأساس والمرجعية الحقيقية للتواصل والحوار بين الأديان، في زمن كثرت فيه التوترات والصراعات.

وأكد بابا الفاتيكان، أن عبد السلام قدم أنموذجا في التفاني والإخلاص خلال فترة إعداد هذه الوثيقة، مناشدًا أعضاء اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية بتكريس جهودهم لتفعيل ونشر مبادئ هذه الوثيقة على أرض الواقع ونشر قيم العيش والسلام والمساواة.

من جانبه أعرب المستشار محمد عبد السلام، عن عظيم شكره لقداسة البابا فرانسيس علي هذا التكريم الذي هو تكريم لشباب مصر والأزهر والعالم، ووعده بألا يدخر جهدًا من أجل تحقيق أهداف هذه الوثيقة التاريخية، مؤكدًا أن هذه الوثيقة أظهرت للعالم أن التقاء الأديان سبب مهم ورئيس في نشر السلام بين الشعوب.

وأوضح أمين عام اللجنة الدولية العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية أن أعضاء اللجنة يعملون بكل طاقاتهم وجهدهم في جو من التفاهم والتعاون والتفاني في العمل؛ لتحقيق أهداف الوثيقة ودعم الفقراء والمشردين في كل أنحاء العالم.

ونقل عبد السلام تحيات فضيلة الإمام الأكبر للبابا فرنسيس، الذي أوضح بدوره أنه يكن كل التقدير والاحترام لفضيلة الإمام الأكبر، وأنه يصلي دائما من أجل دعم الجهود التي يقودها الإمام الطيب في نشر قيم التعايش والسلام، معرباً عن تمنياته أن يصلي فضيلة الإمام من أجله أيضاً .

وأهدى البابا فرنسيس للمستشار محمد عبد السلام القلم الذي وقع به وثيقة الإخوة الإنسانية ومجموعة من الصور الخاصة بحفل توقيع الوثيقة والذي عقد في أبو ظبي فبراير الماضي، تقديرا منه لجهود محمد عبد السلام في إعداد هذه الوثيقة.