تعليم عملي وتأهيل لسوق العمل.. "مصراوي" داخل أول مدرسة لتشغيل وإدارة المطاعم
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتب - أسامة علي:
افتتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع شركة أمريكانا ومؤسسة "مصر الخير"، مدرسة "الشهيد النقيب أحمد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية" والمتخصصة بمجال إدارة وتشغيل المطاعم.
"يبدأ اليوم الدراسي بطابور الصباح وآداء تحية العلم، وندرس يومين عملي والباقي نظري، إضافة إلى كورس انجليزي يوم السبت من كل أسبوع، ويمتد اليوم الدراسي إلى 6 حصص يوميا، فترة الحصة الواحدة ساعة كاملة" يوضح يوسف عمر، الذي أشاد بما تعلمه في مدرسته الجديدة "نفسي اطلع شيف حلواني غربي".
كنزي طارق البالغة من العمر 15 عامًا، حصلت على مجموع 205 في الشهادة الإعدادية، وقررت الالتحاق بهذه المدرسة "بحب المطبخ وفن الطبخ وأعتقد أنني ماهرة في إعداد أكلات كثيرة مميزة، دون الحاجة إلى مساعدة أمي أو أي شخص".
"لم أكن أعلم بوجود مجال تكنولوجيا تطبيقية، لكن المدرسة اقتحمت هذا المجال، من خلال التدريبات العملية، فما ندرسه نظريًا نطبقه عمليًا". تهتم المدرسة أيضًا بحصص اللغات الأجنبية، ومهارات التواصل مع الناس، كما توضح كنزي.
تقول كنزي: "تعملت في المدرسة أشياء كثيرة، منها كيفية ضمان سلامة الغذاء المعد، وكيفية الحفاظ على المطبخ، وكذلك الصحة العامة"؛ فالمدرسة تؤهلهم وتثقل مهاراتهم بـ"كورسات متعددة" بينها اللغة العربية والإنجليزية، إلى جانب اللغة الأجنبية الثانية.
كما تهتم المدرسة بالقدرات والمهارات الفنية، فتخصص حصصًا للرسم والتلوين، وكذلك الموسيقي والألعاب وغيرها.
نورهان محمد طالبة أخرى قررت الالتحاق بهذه المدرسة بسبب شهادة أهلها بكفاءة العملية التعليمية بها "أنا الآن أدرس ما أحب من مواد عربية وأخرى أجنبية كالفرنساوي الذي أعشقه".
نورهان ذكرت أيضًا أن "المطبخ والمطعم" من أهم الحصص التي تحرص على حضورها، لارتباط النظري فيه بالعملي، ووجود تقييم أسبوعي على ما يدرسونه، موضحةً أن معملي المدرسة متعاونين معهم في كل شيء "نفسي أطلع مضيفة طيران".
ترى سندس أشرف أن المدرسة مختلفة تمامًا عن غيرها من مدراس "السياحة والفنادق" لكونها تهتم بالمجالات التطبيقية، كما توفر فرص عمل للخريجين بشكل كبير، بشهادة دولية.
مجموع درجاتها حال دون وصولها إلى الثانوية العامة، فقررت حبيبة أشرف، وهي حاصلة على مجموع 206.5 بالشهادة الإعدادية، على الالتحاق بهذه المدرسة "معرفتش ادخل ثانوية عامة، ولكن لم دخلت المدرسة، اتعلمت فيها حاجات أبرزها الانضباط".
"كنت قبل دخولي المدرسة شيئ ودلوقتي شيئ تاني"، تقول حبيبية التي تأمل في أن تصبح مضيفة طيران بعد التخرج.
كانت منة أشرف تخشى في البداية هذا الأسلوب الجديد في الدراسة، لكنها اكتشفت المتعة التي غابت عنها سابقًا "نظام الدراسة أغلبه عملي، ومتابعة مستمرة للمهارة اللي اكتسبتها لصقلها... الناس مبسوطة بينا".
وتضيف: "كانت رغبتي الاولى العمل كمضيفة طيران، لكن بعدما تعلمت أكتر من مهارة في المدرسة، بدأت أغير رغبتي، أرغب في أن أصبح شيف، واستكمال دراستي في هذا المجال".
"عملنا إنترفيو قبل القبول في المدرسة، وكنت حابب مجال الفنادق والسياحة"، يقول الطالب أحمد كمال، الذي يضيف: "على الرغم من اليوم الدراسي الطويل لكنه ممتع، واتعلمنا الالتزام، وحاجات أساسية في شغل المطاعم والمطبخ، وبيعلمونا مرة واتنين لحد منتعلم الحاجة".
30 ألف جنيه.. تكلفة الطالب الواحد في عام
ويقول أحمد حامد عبد الفتاح، مدير إدارة مدرسة الشهيد أحمد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية، إن المدارس التطبيقية تجربة جديدة تعتمد على تدريب المعلمين خلال فترة الصيف، إضافة إلى تدريب الطلاب عمليًا ونظريًا أثناء الدراسة.
ويضيف لمصراوي، أن الوزارة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير تدعم المدرسة ماديًا وعمليًا داخل مطاعم وفنادق كبرى لساعات كبيرة، لتأهيل الطالب لسوق العمل.
ويوضح مدير المدرسة أن خريج المدارس التطبيقية متميز جاهز لسوق العمل بكفاءة عالية متفوقًا عن نظيره في المدارس الأخرى، كما أنها تؤهل للقبول بالجامعات التكنولوجية، مؤكدًا أن الطالب الواحد بالمدرسة الفندقية، التي تضم 119 طالبًا موزعين على 5 فصول، يكلف الدولة نحو 30 ألف جنيه في العام الدراسي الواحد.
انضباط ويوم دراسي طويل
وعن نظام الدراسة، قال محمد مهدي علام، معلم أول مواد فندقية ومشرف القسم العملي الفندقي بالمدرسة، إن نظام المناهج بالمدرسة يعتمد على الجدارات، لتدريب الطالب على مجموعة من السلوكيات والمهارات التي يكتسبها الطالب بعد انتهاء المرحلة الدراسية، مؤكدًا أن الجانب العملي بالمدرسة 80% من الدراسة.
وأضاف علام: "يتم تقييم الطالب على الجدارة وفي حال عدم اجتيازها من المرة الأولى يخوضها مرة أخرى بعد أسبوع، وفي حال عدم اجتيازها في المرة الثانية يعتبر (غير جدير بعد)، وفي حال عدم اجتيازه في المرة الثالثة والأخيرة تصبح مادة رسوب"، مؤكدًا أن مسألة التقييم تراكمية ومتنوعة على كل مخرج "سلوك – مهارة – انضباط"، وهي التي تحدد مسألة النجاح والرسوب.
ويلفت معلم المواد الفندقية إلى أن هناك صعوبات تواجه تطبيق الجدارات بالمدارس الأخرى، وهي توفير الخامات، حتى يكتسب الطالب المهارة جيدًا، موضحًا أن الطالب له 26 جنيهًا كمخصص مالي في العام الدراسي هي غير كافية، غير أن مؤسسة مصر الخير داعمة لتوفير الخامات.
ويؤكد علام أن المدارس التطبيقية تتميز بامتداد اليوم الدراسي، حيث تستغرق الحصة الواحدة 60 دقيقة كاملة، مما يتيح إمكانية الشرح داخل الفصل لوقت أطول، إلى جانب قلة عدد الطلاب بالفصل الواحد الذي يصل إلى 25 طالبًا، غير أن مسألة الوقت الزمني لليوم الدراسة كانت العائق الأكبر أمام الطلاب، لعدم اعتيادهم على طول اليوم الدراسي، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال استراحات بسيطة خلال الحصة، وفي النهاية نجح الطلاب في التأقلم مع النظام الجديد الذي يبدأ من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً.
ويتلقى الطالب، كما يوضح علام، تدريبًا عمليًا في أحد المطاعم والفنادق الكبرى لمدة عام بداية من الترم الثاني للصف الدراسي الثاني، وتحديدًا في فبراير، وحتى نهاية الترم الأول من الصف الثالث، وهي سنة دراسية محسوبة، على أن يعود للمدرسة في الترم الثاني للصف الثالث.
يوضح علام أيضًا أن المدرسة تتابع الطلاب بشكل جيد، من الناحية النفسية والبدينة، فعلى سبيل المثال: "استئذان الطالب للذهاب لدورة المياه أثناء الحصة له وقت محدد من 3 : 5 دقائق، في حال تكرار الطلب أو الزيادة عن الوقت المحدد، يتم مناقشة الطالب عن الأسباب التي تدفعه إلى ذلك، هل صحية أم نفسية بسبب زيادة زمن الحصة"، مؤكدًا على تدوين كل هذه السلوكيات بدفتر الانجاز الخاص به.
"هناك جروب للتواصل مع أولياء الأمور عبر تطبيق واتس آب، لمتابعة سلوكيات وأداء الطالب وتذليل العقبات التي تواجه الطلاب"، يقول معلم المواد الفندقية ويشدد على أن اختيار الطلاب تم بعناية ودقة شديدة جدًا.
فيديو قد يعجبك: