نشاط السيسي في أسبوع: زيارة لأبو ظبي.. و3 توجيهات للتموين
القاهرة - أ ش أ:
تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة برامج توفير السلع الأساسية وتطوير قطاع التجارة الداخلية، وتنفيذ عدد من مشروعات الهيئة الهندسية الخاصة بالطرق والمحاور، وتفقد الأعمال الإنشائية بمنطقة مصر الجديدة، وقام بزيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة، واستقبل وزير الدفاع الروسي، ورئيس المجلس الاستشاري الصيني، وقام بزيارة للإمارات.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بتفقد سير الأعمال الإنشائية بمجموعة مشروعات الطرق والكباري بمنطقة مصر الجديدة، حيث تفقد كوبري الميرغني وميدان السبع عمارات والتطوير المتكامل لميدان روكسي وميادين كل من أحياء سفير وهارون والتجنيد ، وكذلك المحاور الجديدة بكل من شوارع النزهة وأبوبكر والخليفة المأمون، وهي مشروعات تهدف إلي تسهيل حركة المرور داخل حي مصر الجديدة، وربطها بالمحاور الرئيسيّة الممتدة الي التجمعات العمرانية والمدن الجديدة وكذلك لداخل العاصمة القاهرة.
ووجه الرئيس بإنجاز تلك المشروعات وفق جدول زمني سريع كما هو مخطط لرفع المعاناة عن المواطنين وقاطني حي مصر الجديدة وفق أعلي معايير الجودة وكذا مراعاة مواكبة التصميمات الهندسية للمشروعات للطابع المعماري للحي، كما حرص الرئيس علي الالتقاء مع عدد من العاملين بتلك المشروعات.
وقام الرئيس السيسي بزيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة حيث تابع اختبارات لجنة كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للإلتحاق بكلية الشرطة في إطار إهتمامه وحرصه البالغ على إنتقاء عناصر متميزة، تكون قادرة علي الوفاء بأعباء رسالة الأمن السامية، وذلك بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.
وناقش الرئيس خلال حضوره اختبارات كشف الهيئة عددا من الطلبة المتقدمين في بعض القضايا والموضوعات الداخلية والخارجية، فضلا عن بعض الشؤون العامة المتعلقة بتاريخ مصر وما تشهده البلاد من نهضة تنموية في كافة المجالات.وأعرب عن سعادته لما لمسه من وعي وإدراك سليم من جانب المتقدمين الجدد من شباب مصر لما يدور من أحداث ومتغيرات تؤثر على أمن مصر القومي، ولحرصهم على نيل شرف الإنضمام لهيئة الشرطة للقيام بمسئولية وطنية عظيمة ومواصلة العطاء جيلا بعد جيل.
وشدد على أهمية تطبيق المعايير الموضوعية المجردة والحيادية التامة عند انتقاء العنصر البشري في جهاز الشرطة، لإعداد جيل قادر على مواجهة كافة التحديات والقيام بأداء رسالته بأفضل ما يكون الأداء.
ووجه الرئيس السيسي التهنئة للأمة المصرية والعربية بمناسبة ذكرى مولد خاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.وقال الرئيس السيسي في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: "أهنئ الأمة المصرية والعربية بمناسبة ذكرى مولد خاتم الأنبياء، نبي المحبة والسلام، الذي نشر التسامح وأركان الدين بكامل الحكمة والموعظة الحسنة، كل عام والأمة المصرية والعربية والإسلامية بخير".
واستقبل الرئيس السيسي وانج يانج، رئيس المجلس الاستشاري الصيني وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث أكد حرص مصر على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة في إطار "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تجمع بينهما.
كما طلب الرئيس نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينج"، وقدم في هذا الصدد الدعوة الرسمية خلال المقابلة للرئيس الصيني لزيارة القاهرة في المستقبل القريب.
وشهد اللقاء تبادل الرؤى بالنسبة لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، واستعرض الرئيس في هذا الخصوص جهود الدولة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومساعيها لتعبئة الجهود الدولية في هذا الإطار، باعتبارهما الخطر الأول الذي يهدد المنطقة والعالم بأسره، مؤكدا أن التنمية وتغيير الواقع للأفضل يمثلان السبيل الأنسب في هذا الإطار إلى جانب الجهود الأمنية.
كما تم التباحث في هذا الصدد بشأن آفاق التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، خاصةً في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، مع إمكانية تركيز هذا التعاون على الاستفادة من الخبرات والتجارب المتبادلة لدى الجانبين في المجالات التنموية.
وتناول اللقاء أيضا استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وأعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية إلى مصر، فضلاً عن تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
وتناول الاجتماع متابعة مشروعات وزارة التموين والتجارة الداخلية والقطاعات والجهات التابعة لها، بما تتضمنه من برامج وأنشطة تهدف إلى توفير السلع الأساسية وتطوير قطاع التجارة الداخلية وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، وضبط الأسواق.
ووجه الرئيس بمواصلة العمل على دعم وتنشيط التجارة الداخلية في مصر خاصة فيما يخص السلع التموينية، وتكثيف إجراءات ضبط الأسواق وحماية المستهلك، والعمل على مكافحة الاحتكار والغش التجاري، وكذا تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً من خلال رفع كفاءة شبكات التوزيع وزيادة قدرة الدولة على منع الاستغلال وارتفاع الأسعار خاصة للسلع الأساسية.
كما عرض الدكتور على المصيلحي جهود الوزارة لإتاحة السلع الأساسية والضرورية بالمنافذ الحكومية والتموينية على مستوى الجمهورية بـأسعار تقل عن مثيلاتها بالمنافذ الأخرى، وزيادة عدد منافذ التوزيع وسلاسل البيع لزيادة المعروض من السلع، فضلا عن الارتقاء بنسبة مساهمة التجارة الداخلية في إجمالي الناتج المحلي.
واستقبل الرئيس السيسي وزير الدفاع الروسي الفريق أول سيرجي شويجو، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس.
وأكد الرئيس اعتزاز مصر حكومةً وشعباً بالروابط الوثيقة التي تجمعها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجال العسكري، وذلك في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب.
من جانبه أكد وزير الدفاع الروسي تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الروسية مؤخراً من تنامي وازدهار، واهتمام روسيا بتعميق تلك العلاقات المثمرة والمتينة بما لها من خصوصية وتاريخ ممتد، خاصةً في ظل التنسيق المكثف من خلال اللقاءات الثنائية المتعددة بين الرئيسين.
وتم خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا االصعيد، كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما سوريا وليبيا، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص أهمية التمسك بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبى تطلعات شعوب المنطقة في استعادة الأمن والاستقرار.
كما أكد الجانبان الحاجة إلى تعزيز قنوات التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء التحديات التي يتعرض لها الشرق الأوسط، والتي تمتد آثارها إلى خارج المنطقة، الأمر الذي يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التغلب عليها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من كبار مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وتناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية الخاصة بالطرق والمحاور على مستوي الجمهورية في إطار شبكة الطرق القومية، ووجه الرئيس بالانتهاء من تطوير محاور الطرق والكباري بمنطقة مصر الجديدة وفق التخطيط الزمني والإنشائي المقرر، وذلك لتسهيل حركة المرور ورفع المعاناة عن قاطني المنطقة، على أن يتم ذلك وفقاً لأعلى معايير الجودة ومع مراعاة ملاءمة التصميمات الهندسية للمشروعات للطابع المعماري للحي.
وتناول الاجتماع كذلك استعراض التطوير الذي تم على امتداد طريق القاهرة-السويس، إلى جانب سير العمل بعدد من المشروعات الهندسية الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن عرض مخطط تطوير منطقة القاهرة التراثية.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى بقصر الوطن بأبو ظبي، بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبو ظبي، وعقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، أكد خلالها الشيخ محمد بن زايد ما تتسم به العلاقات المصرية الإماراتية من تميز وخصوصية، ومشيدا فى هذا الإطار بدور مصر المحوري فى المنطقة العربية، وأنها لا تدخر وسعا لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وستظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى الوطن العربي.
وأكد الرئيس السيسي على ما يجمع الشعبين المصري والإماراتي من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، معربا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الإمارات في جميع المجالات.
وشدد الرئيس علي أهمية مواصلة العمل على وحدة الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكداً عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
ومنح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس السيسي "وسام زايد"، الذي يعد أرفع وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك تقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتثميناً لدور الرئيس السيسي في دعم وترسيخ تلك العلاقات على كافة الأصعدة.
كما شهد الرئيس السيسي وولي عهد أبو ظبي التوقيع على 3 اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات القوى العاملة والضرائب والتأمين، إلى جانب اتفاقية بين صندوق مصر السيادي وشركة أبو ظبي التنموية القابضة لإطلاق منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تقديم رؤية مبتكرة جديدة لمفهوم تضافر الجهود من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية مشتركة تحقق عائد اقتصادي مربح للطرفين مع التركيز على المشاريع الاقتصادية التنموية في مختلف القطاعات.
وقام الرئيس السيسي بجولة في معرض أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك"، الذي يعد واحدا من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فيديو قد يعجبك: