وزير الري يستعرض آخر مفاوضات سد النهضة مع مسئول صيني
القاهرة - أ ش أ:
بحث الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، مع نائب وزير الري بدولة الصين يي جيانتشون، والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وأكد عبد العاطي - خلال اللقاء الذي عٌقد اليوم الثلاثاء- أهمية زيادة التعاون بين البلدين في مجال المياه، مشيرًا إلى المجالات التي تتميز بها دولة الصين لاسيما في مجال تحلية المياه والزراعة بالمياه المالحة.
وأعرب عن تطلع مصر إلى التعاون في تلك المجالات التي تعني بتنمية القدرات، حيث يقوم مجموعة من العاملين بالوزارة بدراسة الماجستير والدكتوراه بدولة الصين حاليَا، كما عرب عن تقديره للتعاون المثمر بين البلدين في مجال الموارد المائية، وأشاد بحرصهم على الالتقاء به في ضوء العلاقات الطيبة والتعاون المثمر بين البلدين.
واستعرض عبد العاطي مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وتناول التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر تتبع نهجًا تعاونيًا وإطارًا عامًا للتعامل في الموضوعات الخاصة بمشروعات الطاقة الكهرومائية بدول حوض النيل.
وأكد وزير الموارد المائية أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة التحديات الناجمة عن تلك المشروعات وذلك من خلال وضع استراتيجية موحدة، ذات محاور متفق عليها، بما يضمن الحفاظ على الحقوق المائية المصرية، مشيرًا إلى كون مصر الدولة الوحيدة بين أقرانها من دول حوض النيل التي لا يوجد بها أي مصادر مياه سوي نهر النيل وأنها الوحيدة في أفريقيا التي تعيد استخدام المياه أربع مرات وتعتمد على المياه العابرة للحدود بنسبة تتجاوز 95% الأمر الذي حدى بمصر لصياغة استراتيجية طموحة للموارد المائية بقيمة 50 مليار دولار بحلول عام 2037.
وأشار إلى حرص مصر على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في عام 2012 في مجال الموارد المائية، معربًا عن حرص مصر للاستفادة من الخبرة الصينية في مجال الزراعة على المياه عالية الملوحة، وخصوصًا زراعة محصول الأرز باستخدام المياه المالحة في الوقت الذي تعطي مصر اهتمامًا بالغًا بتحسين كفاءة استخدام للمياه.
وأوضح أن مصر تعد الأعلى في أفريقيا في كفاءة استخدام المياه بنسبه 85%، فضلًا عن اهتمام الدولة بمشروعات إعادة الاستخدام والزراعة على مياه تتخطى ملوحتها 10 آلاف جزء بالمليون في ظل ما تشهده مصر من زيادة سكانية من المتوقع أن تصل إلى 170 مليون نسمة بحلول عام 2050.
ولفت وزير الري إلى المشروع القومي الذي تتبناه الدولة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري للتحول من أنظمة الري التقليدية إلى الري الحديث.
من جهته.. استعرض نائب وزير الري بدولة الصين المجهودات التي تقوم بها دولته في مجال رفع كفاءة استخدام المياه والاهتمام بتحسين نوعيتها والعمل على وجود آلية لتحقيق التكافؤ في توزيع المياه بين الشمال والجنوب، لاسيما أن المياه المتجددة تبلغ 2800 مليار م3.
وأشار إلى المجهودات المبذولة في مجال الزراعة على المياه المالحة وأيضًا تحلية مياه البحر، فضلًا عن التحديات الخاصة بمواجهة الفيضانات والأمطار الجارفة والتي تسبب العديد من المشاكل.
ومن المقرر أن يزور الوفد الصيني مراكز التميز بالوزارة بدءًا من مركز التنبؤ بالفيضان ومركز التليمتري وقياس مناسيب المياه؛ للتعرف على أساليب الري الحديث في الفيوم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: