لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

النظر إليها غير آمن.. عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة نادرة الاثنين بعد المقبل

12:51 م السبت 02 نوفمبر 2019

عطارد يمر أمام الشمس - أرشيفية

القاهرة- أ ش أ:

يشهد شهر نوفمبر الجاري ختام الظواهر الفلكية النادرة لعام ٢٠١٩، حيث سيكون لمعظم أنحاء العالم يوم الاثنين الموافق ١١ نوفمبر، ولمدة خمس ساعات و28 دقيقة، موعد مع حدث فلكي نادر وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس، تلك الظاهرة التي تتكرر حينما يتصادف مرور كوكبي الأرض وعطارد بإحدى نقطتي تقاطع المدارين، علما بأن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يوما فقط.

وسيكون بإمكان المصريين وشعوب دول المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومعظم قارات أوروبا وإفريقيا والأمريكتين ماعدا ألاسكا، رؤية هذا العبور الذي سيكون عبارة عن نقطة سوداء صغيرة ومستديرة تتحرك ببطء شديد عبر قرص الشمس، ويمكن رؤية عطارد من النصف الجنوبي للكرة الأرضية بشكل أسهل من رؤيته من النصف الشمالي، وذلك بحسب ما قاله الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

وأشار القاضي إلى أن آخر عبور لكوكب عطار لقرص الشمس كان في ٩ مايو عام ٢٠١٦، وأن عبوره القادم سيكون في ١٣ نوفمبر عام ٢٠٣٢، يليه عبور آخر سوف يكون في ٧ نوفمبر عام ٢٠٣٩، موضحا أن تفسير هذه الظاهرة يرجع إلى أن مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الأرض بـ7 درجات تقريبا، ولذلك لا يتاح لسكان الأرض رؤية مرور عطارد أمام قرص الشمس إلا في شهرين فقط هما مايو ونوفمبر (بفارق 6 أشهر)، حيث يتقاطع المداران وتكون الأرض وعطارد والشمس على خط مستقيم واحد.

وهذه المرة، سيبدأ كوكب عطارد في عبور قرص الشمس في الساعة الثانية وخمسة وثلاثين دقيقة بعد ظهر يوم الاثنين الموافق ١١ نوفمبر بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وعندها سيكون عطارد على الحافة اليسرى من قرص الشمس، وسيبلغ العبور ذروته في تمام الساعة ٥ والدقيقة ٢٠ مساء، فيما ستنتهي عملية العبور في تمام الساعة الثامنة و٤ دقائق تقريبا مساء بتوقيت القاهرة المحلي.

وقال الدكتور جاد القاضى إن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سيشارك المراصد العالمية في رصد هذه الظاهرة باستخدام التلسكوب الشمسي بالمعهد "مرصد حلوان"، معربا عن استعداد المعهد لاستقبال الجمهور من المهتمين بعلم الفلك ومحبيه لمشاهدة ومتابعة هذه الظاهرة، ناصحا بعدم التحديق في قرص الشمس بالعين المجردة، لأن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكي مع فلتر شمسي جيد مخصص لذلك، ولا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط حيث أنها غير آمنة تماما نظرا لنفاذ الأشعة تحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.

وأوصي القاضي المواطنين الراغبين في متابعة الظاهرة ، باستخدام المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة أو غير المباشرة، من خلال إسقاط صورة الشمس بواسطة المنظار على ورق أبيض، موضحا أن استخدام النظارات الشمسية غير مجد في رؤية تلك الظاهرة نظرا لصغر كوكب عطارد بالنسبة للشمس.

من جانبه، أوضح الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد، أنه في مدينة القاهرة حيث تغرب الشمس في تمام الساعة الخامسة ودقيقتين مساءا ، فإن كوكب عطارد سيستمر في عبور قرص الشمس على هذا النحو حتى وقت الغروب، وعندها سيكون قد وصل إلى منتصف قرص الشمس تقريبا ثم تغرب الشمس وهنا تتعذر المتابعة من القاهرة، وعليه فإن رؤية عبور كوكب عطارد لقرص الشمس من مدينة القاهرة سيكون لمدة ساعتين و٢٧ دقيقة فقط تقريبا، وكذلك تنتهى رؤية الظاهرة في كل مدينة على حده طبقا لتوقيت الغروب.

وعطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، وأطلق العرب على هذا الكوكب إسم "عطارد" نظرا لسرعة دورانه الكبيرة حول الشمس، ويظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض، والمعلومات المتوفرة حوله قليلة نسبيا إذ أن التلسكوبات الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد.

وتعد مراقبة كوكب عطارد مُعقدة بسبب قربه من الشمس، بحيث تصعب مراقبته بسبب وهجها، ويمكن مشاهدته لفترة قصيرة عند الفجر والغسق، ولم يستطع "مرصد هابل الفضائي" مشاهدته إطلاقا حتى الآن، بسبب الإجراءات الوقائية التي تمنع من توجيهه بالقرب من الشمس.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان